Thu | 2013.Jan.03

رسالة خاصة

إنجيل لوقا 1 : 26 - 1 : 38


يحملها ملاك الله
٢٦ وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة
٢٧ إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم.
محتوى الرسالة
٢٨ فدخل إليها الملاك وقال: «سلام لك أيتها المنعم عليها! الرب معك. مباركة أنت في النساء».
٢٩ فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية!
٣٠ فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله.
٣١ وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع.
٣٢ هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه
٣٣ ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية».
٣٤ فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟»
٣٥ فأجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
٣٦ وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا
٣٧ لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله».
٣٨ فقالت مريم: «هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك». فمضى من عندها الملاك.

يحملها ملاك الله ( 26 ، 27 )
كانت الناصرة موطن يوسف ومريم ، ، بعيدة عن أورشليم مركز اليهودية والعبادة ، و تقع على طريق تجاري كبير ، فكان يأتي إليها كثير من الأممين ،وكانت الخطوبة في ذلك الوقت موثقة لا تفسخ إلا بعقد ، واستمرت الخطبة مدة سنة ،كما تعتبر الخطيبة أرملة بعد موت خطيبها وقد ولد الرب يسوع في بيت لحم، لكنه تربى في الناصرة، والناصرة لم تكن ترحب بالمسيح ، وأراد الوحي المقدس التشديد على المعجزة الفريدة لولادة يسوع من عذراء لم تتزوج بعد بعمل إلهي بالروح القدس ،بينما هذه المدينة كانت ترفض يسوع لكنه استخدم من اطاعه وهي العذراء مريم في عمل عجيب ، فهل نخضع لله ؟

محتوى الرسالة ( 28 – 38 )
هنا نرى الله يختار فتاة مغمورة ، ويختارها لمأمورية عظيمة ، فقد وجدت نعمة عند الله ، والمأمورية هي تجسد المسيح ، ولكن العقبة كانت الإعجاز الذي سيحدث فكيف لعذراء أن تلد بدون تدخل بشري ؟ وهذا أمر مكلف لسمعة فتاة شرقية والإجابة هي عمل الروح القدس ، فيا لعظمة عمل النعمة التي تغمرنا !، ويا لروعة الإله الذي ينظر إلينا من السماء ويفتقدنا بعمل عظيم ! تخضع مريم لإرادة الرب رغم أي تكلفة ، فالله يتكلم بطرق كثيرة منها الملائكة ، وينظر للقلب لا إلى العينين . فقد كانت مريم فتاة صغيرة وفقيرة. وهي صفات تجعلها تبدو، في نظر أهل ذلك الزمان، أنها لا يمكن أن يستخدمها الله في أي عمل جليل. إلا أن الله اختار مريم لواحد من أهم المطاليب التي كان يطلبها من أي إنسان وهو الطاعة. قد تشعر أن ظروفك في الحياة لا تؤهلك لخدمة الله، لكن لا تحد اختيارات الله، فقد يستخدمك إن وثقت به.

التطبيق

الله يلاحظك من السماء ، فمهما كنت مغمور ثق أنه سيراك وسيستخدمك ،وهو يتحدث إليك بطرق كثيرة ، فهو يرى قلبك ، فإذا اختارك الله اليوم في مهمة هل تقوم بها حتى إذا كانت مكلفة ؟ فكر ماذا يريد منك الله اليوم ؟ واكتب المهمة وصلي ليعطيك القوة والمعونة للتنفيذ .

الصلاة

إلهنا العظيم نشكرك على احسانك على البشر ومشاركتهم في عملك ، وأشكرك أنك تنظر من السماء ، وتلاحظ البشر ، وتنعم عليهم ببركاتك ، كما أشكرك على اختيارك لي ،وأعلن خضوعي لك وجهني كما تريد ،واستخدمني كما تشاء، وساعدني لأتمم المهمة بنجاح لمجدك في اسم المسيح آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6