Sat | 2012.Dec.29

التصريح الصعب

التثنية 27 : 9 - 27 : 26


الطاعة المطلوبة
9 ثُمَّ كَلَّمَ مُوسَى وَالْكَهَنَةُ اللاَّوِيُّونَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ: «اِنْصِتْ وَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الْيَوْمَ صِرْتَ شَعْبًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ.
١٠ فَاسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَاعْمَلْ بِوَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ».
اللعنة الرهيبة
١١ وَأَوْصَى مُوسَى الشَّعْبَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً:
١٢ «هؤُلاَءِ يَقِفُونَ عَلَى جَبَلِ جِرِزِّيمَ لِكَيْ يُبَارِكُوا الشَّعْبَ حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ: شِمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَيُوسُفُ وَبَنْيَامِينُ.
١٣ وَهؤُلاَءِ يَقِفُونَ عَلَى جَبَلِ عِيبَالَ لِلَّعْنَةِ: رَأُوبَيْنُ وَجَادُ وَأَشِيرُ وَزَبُولُونُ وَدَانُ وَنَفْتَالِي.
١٤ فَيُصَرِّحُ اللاَّوِيُّونَ وَيَقُولُونَ لِجَمِيعِ قَوْمِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَال:
١٥ مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي يَصْنَعُ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا أَوْ مَسْبُوكًا، رِجْسًا لَدَى الرَّبِّ عَمَلَ يَدَيْ نَحَّاتٍ، وَيَضَعُهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيُجِيبُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَقُولُونَ: آمِينَ.
١٦ مَلْعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
١٧ مَلْعُونٌ مَنْ يَنْقُلُ تُخْمَ صَاحِبِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
١٨ مَلْعُونٌ مَنْ يُضِلُّ الأَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
١٩ مَلْعُونٌ مَنْ يُعَوِّجُ حَقَّ الْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٠ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ، لأَنَّهُ يَكْشِفُ ذَيْلَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢١ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ بَهِيمَةٍ مَّا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٢ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ أُخْتِهِ بِنْتِ أَبِيهِ أَوْ بِنْتِ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٣ مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ حَمَاتِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٤ مَلْعُونٌ مَنْ يَقْتُلُ قَرِيبَهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٥ مَلْعُونٌ مَنْ يَأْخُذُ رَشْوَةً لِكَيْ يَقْتُلَ نَفْسَ دَمٍ بَرِيءٍ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
٢٦ مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.

الطاعة المطلوبة (27 : 9 - 10)
تبدأ هذه الفقرة بكلمتين [اِنْصِتْ وَاسْمَعْ]، فهو إعلان عن حاجة الشعب كما كل مؤمنٍ إلى الصمت والانتباه. غالبًا ما يُطغي صوت العالم حولنا على الصوت الإلهي. لذلك، نحنُ بحاجة مِن وقت لآخر لِفترة هدوء، لكي يُصغي الإنسان الداخلي لصوت الرب بكل اهتمام. شعب الرب هو مُلك له دائمًا [صِرْتَ شَعْبًا لِلرَّبِّ] بسب اختياره ودعوته. حيث أن بني إسرائيل قد أصبحوا شعب الله، فينبغي أن يشرعوا في طاعة وصايا الله. يذكِّرنا الله دائمًا بالدعوة التي دُعينا إليها أن نكون شعب الله، حتى كما هو قدُّوس نكون نحن قدِّيسين فيه. إنَّها دعوة للالتصاق به والانتساب إليه، نصير شعبه. وبالتالي تصير بركات السماء وإمكانيَّاتها بين أيدينا.

اللعنة الرهيبة (27 : 11 - 26)
لا يوجد أخطر مِن هذه اللعنات، لذلك يقول:[أَوْصَى مُوسَى الشَّعْبَ]. الأسباط المختارة للبركة كانت من أولاد ليئة وراحيل. أمَّا الأسباط المختارة لإعلان اللعنة على جبل عيبال فهي من زلفة أمَة ليئة، ومن بلهة أمَة راحيل، وزبولون ورأوبين من ليئة، أمَّا اللاويُّون (أي الكهنة)، وليس كل سبط لاوي كانوا غالبًا في منطقة متوسِّطة بين الجبلين (يش 8: 33)، يعلنون البركة واللعنة بصوت عالٍ حتى يسمعهم الجميع. يظن البعض استحالة وصول الصوت إلى الشعب حين يعلن كل فريق البركة أو اللعنة، لكن بالتجربة المعاصرة ثبت أنَّه يمكن بسهولة سماع الصوت وبطريقة واضحة، خاصة وأن الناطقين كانوا جماعة كبيرة وليس فردًا واحدًا.

التطبيق

عندما نُعلن إننا مِن عائلة الله السماوية، فلابد أن نسلك في طرقهِ. لأن ما نفعله يكشف عما نؤمن به، وَمَنْ نحن! لقد وضع الله أمام البشر طريق الحياة والموت، ولكن البعض اختار طريق الموت كنتيجة عصيانهم، وكسر كلمة الله المُعلنة فيها الحياة الأبدية بيسوع المسيح (يو3: 16).

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك لِحنانك على كل بني البشر، ومحبتك ورأفتك وكثرة صلاحك. يارب، نتوب الآن عن كل عصيان وتمرد ضد كلامك وصلاحك نحونا، سامحنا، لأننا خنا عهدك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6