Thu | 2012.Dec.27

إكرام الرب

التثنية 26 : 12 - 26 : 19


طريقة تقديمه
١٢ «مَتَى فَرَغْتَ مِنْ تَعْشِيرِ كُلِّ عُشُورِ مَحْصُولِكَ، فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، سَنَةِ الْعُشُورِ، وَأَعْطَيْتَ اللاَّوِيَّ وَالْغَرِيبَ وَالْيَتِيمَ وَالأَرْمَلَةَ فَأَكَلُوا فِي أَبْوَابِكَ وَشَبِعُوا،
١٣ تَقُولُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ: قَدْ نَزَعْتُ الْمُقَدَّسَ مِنَ الْبَيْتِ، وَأَيْضًا أَعْطَيْتُهُ لِلاَّوِيِّ وَالْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ، حَسَبَ كُلِّ وَصِيَّتِكَ الَّتِي أَوْصَيْتَنِي بِهَا. لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصَايَاكَ وَلاَ نَسِيتُهَا.
١٤ لَمْ آكُلْ مِنْهُ فِي حُزْنِي، وَلاَ أَخَذْتُ مِنْهُ فِي نَجَاسَةٍ، وَلاَ أَعْطَيْتُ مِنْهُ لأَجْلِ مَيْتٍ، بَلْ سَمِعْتُ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِي وَعَمِلْتُ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتَنِي.
١٥ اِطَّلِعْ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِكَ، مِنَ السَّمَاءِ، وَبَارِكْ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ وَالأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتَنَا، كَمَا حَلَفْتَ لآبَائِنَا، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً.
طريقة تطبيقه
١٦ «هذَا الْيَوْمَ قَدْ أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَعْمَلَ بِهذِهِ الْفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ، فَاحْفَظْ وَاعْمَلْ بِهَا مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ.
١٧ قَدْ وَاعَدْتَ الرَّبَّ الْيَوْمَ أَنْ يَكُونَ لَكَ إِلهًا، وَأَنْ تَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ فَرَائِضَهُ وَوَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَتَسْمَعَ لِصَوْتِهِ.
١٨ وَوَاعَدَكَ الرَّبُّ الْيَوْمَ أَنْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا، كَمَا قَالَ لَكَ، وَتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ،
١٩ وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ الْقَبَائِلِ الَّتِي عَمِلَهَا فِي الثَّنَاءِ وَالاسْمِ وَالْبَهَاءِ، وَأَنْ تَكُونَ شَعْبًا مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، كَمَا قَالَ».

طريقة تقديمه (26 : 12 - 15)
الحديث هنا عن العطاء السخي في التوزيع وهو العشر الثاني (تث14: 28-29). ينتقل المؤمن بعشوره إلى بيت الرب عامين ليقدِّمه للرب، أمَّا في السنة الثالثة فيقوم بالعمل في بيته. بينما تقدَّم والباكورات والعشور في بيت الرب وأمام مذبحه (ملا3: 10). الوصيَّة الإلهيَّة تتطلَّب تقديم العشور التي هي مقدَّس للرب، فلا يجوز الطمع في أي جزء منها، بل تُقدِّم لله بكل ما أَوصى به، بالطاعة مِن كل القلب بالإرادة الحرَّة. وَيُرافق العطايا روح الفرح مع القداسة. ويشهد العابد، أي أنه لم يستخدمه كتقدمة ولا إكرامًا للأوثان ميِّتة (ع14؛ هو9: 3). ويختم صلواته بطلبة من رب السماء لكي يبارك شعبه.

طريقة تطبيقه (26 : 16 - 19)
يركِّز موسى على المُسبب للخيرات المجيدة التي لا تنقطع في حياة شعب إسرائيل المرتبطة باتِّحادهم بالله إلههم، لأن الشريعة تؤكِّد ذلك(ع19؛ إر31: 33). وهذا ينتج عن الانشغال الدائم بوصايا الله وحفظها في الأعماق الداخليَّة، وتذكُّر عهد الله أو ميثاقه مع شعبه الخاص والتمسُّك به. فاهتمام الله بكرامة شعبه ككل بين الشعوب، وكرامة كل مؤمن، ليقيم منهم شعب يعكس صفاته بين الشعوب الأخرى(إش43: 4). وهناك ثمر لِحفظ الوصايا وهي: يصير للرب شعبًا خاصًا، وافتخار الرب بقداستهم(ع18-19 مقارنة مع أم14: 34). ويختم بالتسبيح لله بروح العطاء، الذي يعبر به بالعمل مِنْ خلال الطاعة للوصيَّة الإلهيَّة وتجديد العهد مع الله.

التطبيق

طريقة تسبيحنا لله الآب؛ لا تقتصر على الترانيم والصلوات، ولكن يُعبر عنها بطرق عملية قوية، وهي طاعة كلمة الله مِنْ خلال روح العطاء والبذل على أرض الواقع. الله اختارنا لا لكي تكون لنا الحياة الأبدية فقط، بل لِنعكس صفاته في حياتنا عملياً أمام الآخرين.

الصلاة

يا آبا الآب، أُسبحك باستقامة قلب عند تعلمي أحكام عدلك ووصاياك. يارب، أريد اليوم أن أُسبحك بطريقة عملية بطاعة كلمتك وتطبيقها على كل جوانب الحياة. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6