Mon | 2012.Dec.24

تنظيمات أخلاقية

التثنية 24 : 9 - 24 : 22


حقوق الآخرين
١٠ «إِذَا أَقْرَضْتَ صَاحِبَكَ قَرْضًا مَّا، فَلاَ تَدْخُلْ بَيْتَهُ لِكَيْ تَرْتَهِنَ رَهْنًا مِنْهُ.
١١ فِي الْخَارِجِ تَقِفُ، وَالرَّجُلُ الَّذِي تُقْرِضُهُ يُخْرِجُ إِلَيْكَ الرَّهْنَ إِلَى الْخَارِجِ.
١٢ وَإِنْ كَانَ رَجُلاً فَقِيرًا فَلاَ تَنَمْ فِي رَهْنِهِ.
١٣ رُدَّ إِلَيْهِ الرَّهْنَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، لِكَيْ يَنَامَ فِي ثَوْبِهِ وَيُبَارِكَكَ، فَيَكُونَ لَكَ بِرٌّ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.
١٤ «لاَ تَظْلِمْ أَجِيرًا مِسْكِينًا وَفَقِيرًا مِنْ إِخْوَتِكَ أَوْ مِنَ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ فِي أَرْضِكَ، فِي أَبْوَابِكَ.
١٥ فِي يَوْمِهِ تُعْطِيهِ أُجْرَتَهُ، وَلاَ تَغْرُبْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ، لأَنَّهُ فَقِيرٌ وَإِلَيْهَا حَامِلٌ نَفْسَهُ، لِئَلاَّ يَصْرُخَ عَلَيْكَ إِلَى الرَّبِّ فَتَكُونَ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ.
معاملة الآخرين
١٦ «لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلاَدِ، وَلاَ يُقْتَلُ الأَوْلاَدُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.
١٧ «لاَ تُعَوِّجْ حُكْمَ الْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ، وَلاَ تَسْتَرْهِنْ ثَوْبَ الأَرْمَلَةِ.
١٨ وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي مِصْرَ فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ أَنْ تَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ.
١٩ «إِذَا حَصَدْتَ حَصِيدَكَ فِي حَقْلِكَ وَنَسِيتَ حُزْمَةً فِي الْحَقْلِ، فَلاَ تَرْجعْ لِتَأْخُذَهَا، لِلْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ تَكُونُ، لِكَيْ يُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ عَمَلِ يَدَيْكَ.
٢٠ وَإِذَا خَبَطْتَ زَيْتُونَكَ فَلاَ تُرَاجعِ الأَغْصَانَ وَرَاءَكَ، لِلْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ يَكُونُ.
٢١ إِذَا قَطَفْتَ كَرْمَكَ فَلاَ تُعَلِّلْهُ وَرَاءَكَ. لِلْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ يَكُونُ.
٢٢ وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ أَنْ تَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ.

حقوق الآخرين (24 : 10 - 15)
يعود ويُحذِّر مِن جرح مشاعر الإنسان الذي يقترض منه، فلا يدخل البيت ليرتهن شيئًا لكي لا يحرج المدين، وخاصة إذا كان ضروري للقوت اليومي أو الحياة اليوميَّة كرهن الرحى أو الثوب إن كان فقيرًا. البيت هو قلعة الإنسان الذي يُستر فيه الفقير، فدخول المقترض لبيتهِ يشعر كأنه فقد أمانه، وَيُحسب في بعض البلاد الشرقية امتهانًا لكرامته البشريَّة. فالله يٌقدم درساً للغني لِمراعاة كرامة أخيه المحتاج (عا2: 8). كما يهتم الإنسان بأسرته يلزمه أن يهتم بعائلات العاملين لديه في حقلهِ أو أعماله. فلا ينتظر مِن العامل أن يطلب أجرته في نهاية اليوم، بل يسرع هو بالعطاء.

معاملة الآخرين (24 : 16 - 22)
يهتم الله ببث روح الحب واللطف مع العدل والبرّ والإرادة الصالحة بين البشريَّة. كانت العادة لدى الأمم الوثنيَّة أن تسقط عقوبة مرتكب الجريمة على الأسرة كلها. ذَكَرَ الله شعبه بهذا الأمر أيضاً (خر20: 5؛ 2مل14: 6)، لكي يحذِّرهم من ثمار الخطيَّة المُرَّة وأثرها على الأبناء والأحفاد. وينبغي على القضاة ألاَّ يعوِّجوا الحكم، ويكونوا سندًا للغرباء والأيتام في الحق. ويذكِّرهم الله بحالهم كعبيدٍ في مصر، فالذين ذاقوا الذل يلزمهم أن يدافعوا عن من هم في مذلَّة. ويهتم الله هنا بالمسكين والغريب واليتيم والأرملة (24: 19-21) مِن خلال نهيه الحصَّادين من أن يكمِّلوا زوايا حقولهم في الحصاد، أو يلتقطوا ما يسقط من حصادهم، أو يعلِّلوا كرومهم.

التطبيق

يعلمنا القانون الإلهي أن نحرص على خصوصيَّات الناس، ومراعاة لِكرامة الشخص المُحتاج. فإنَّه يليق بالمؤمن ألاَّ يظلم أحدًا قط، خاصة الفقراء والمحتاجين، بغض النظر عن جنسيَّته أو ديانته، فالرحمة والحب هما من سمات المؤمنين الحقيقيِّين.

الصلاة

يا أبانا السماوي الحنون، أشكرك فأنت نبع العطف والعطاء والسخاء، يا مصدر الإحسان والكرم. يارب، ساعدني أن اهتم بالفقير ولا أُهينه، لكي لا أُعير خالقه. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6