Sun | 2012.Dec.23

تنظيمات إنسانية

التثنية 24 : 1 - 24 : 8


بخصوص الطلاق
١ «إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ،
٢ وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ،
٣ فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَةً،
٤ لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ. لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ. فَلاَ تَجْلِبْ خَطِيَّةً عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.
بخصوص العائلة
٥ «إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً جَدِيدَةً، فَلاَ يَخْرُجْ فِي الْجُنْدِ، وَلاَ يُحْمَلْ عَلَيْهِ أَمْرٌ مَّا. حُرًّا يَكُونُ فِي بَيْتِهِ سَنَةً وَاحِدَةً، وَيَسُرُّ امْرَأَتَهُ الَّتِي أَخَذَهَا.
٦ «لاَ يَسْتَرْهِنْ أَحَدٌ رَحًى أَوْ مِرْدَاتَهَا، لأَنَّهُ إِنَّمَا يَسْتَرْهِنُ حَيَاةً.
٧ «إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ قَدْ سَرَقَ نَفْسًا مِنْ إِخْوَتِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَاسْتَرَقَّهُ وَبَاعَهُ، يَمُوتُ ذلِكَ السَّارِقُ، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
٨ «اِحْرِصْ فِي ضَرْبَةِ الْبَرَصِ لِتَحْفَظَ جِدًّا وَتَعْمَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا يُعَلِّمُكَ الْكَهَنَةُ اللاَّوِيُّونَ. كَمَا أَمَرْتُهُمْ تَحْرِصُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.
٩ اُذْكُرْ مَا صَنَعَ الرَّبُّ إِلهُكَ بِمَرْيَمَ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ.

بخصوص الطلاق (24 : 1- 4)
تُقدم الشريعة الشرائع التي تمس الأسرة وكيانها، فهي لا تتحدث عن كيفية الطلاق، لكنها تضع حدًا مزدوجًا المحافظة على حقوق المرأة، والتضييق للطلاق. لأنه لا يمكن الحفاظ على قدسيَّة شعب الرب دون الاهتمام بقدسيَّة رباط الأسرة، والحفاظ عليها وحدتها بحسب فكر الله (تك2: 23-24). فالسماح بالطلاق بسبب قساوة قلوبهم، لكي لا يرتكب الرجل جريمة قتل للتخلص من زوجته، أو تبرِّيره بارتكاب الزنا، فيسقط تحت الغضب الإلهي، فيتعرض الاثنان للرجم. فالشريعة لا تكتف بالنطق بالطلاق، بل يُعلن بكتاب شهادة طلاق، والتوقيع عليها بشاهدين أو أكثر. وَيُسلم الكتاب للزوجة ويطلِّقها، لكي لا يتسرَّع أحد بل يراجع نفسه.

بخصوص العائلة ( 24: 5- 8)
يُعطي الله اهتمامًا عظيمًا لِسلامة الأسرة وسعادتها، لأن أساس سعادة المجتمع كله هو الأسرة. لهذا أعفى المتزوِّج حديثًا من واجب الجنديَّة، لكي يقضي السنة الأولى مع زوجته في حياة سعيدة، للحفاظ على سلامة الأسرة بسبب خبرتهم القصيرة في هذا الأمر. لأن خدمة الرجل للجنديَّة مُدَّة طويلة قد يسبب برودة في المحبَّة الزوجيَّة، وللحفاظ على أن يكونوا طاهرين، فلا يسقط الجندي في علاقة جسدية مع أيَّة سيِّدة يلتقي بها أثناء الحرب. ثم يتحدث عن الشخص الغني الذي يجب أن يراعي أخاه الفقير. بحسب الشريعة من يسرق شيئًا ما يستحق العقوبة، ولا تصل للإعدام. أمَّا من يسرق إنسانُا أو طفلاً ويبيعه عبدًا فهذه جريمة كبرى عقوبتها الإعدام.

التطبيق

الأسرة تعكس قلب الله في الثالوث، فالإنسان أغلى ما يملكه الله على الأرض (تك1: 26-28). والأسرة المسيحية التي يتم فيها الانفصال بين الزوج والزوجة، فهي معرضة لخطر الانهيار. تعالوا بنا مِن اليوم، نُخصص يومًا مِن كل أسبوع للصلاة مِن أجل العائلات.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أنت إله عجيب في محبتك وفي تعليمك الصالح. يارب، أصلي اليوم لأجل عائلات الرعاة والخدام في كل العالم، أن تحميها وتصونها مِنْ تفكك وانهيار. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6