Mon | 2012.Dec.17

موقفنا نحو الخطية

التثنية 21 : 1 - 21 : 9


بالأمر الصحيح
١ «إِذَا وُجِدَ قَتِيلٌ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَمْتَلِكَهَا وَاقِعًا فِي الْحَقْلِ، لاَ يُعْلَمُ مَنْ قَتَلَهُ،
٢ يَخْرُجُ شُيُوخُكَ وَقُضَاتُكَ وَيَقِيسُونَ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي حَوْلَ الْقَتِيلِ.
٣ فَالْمَدِينَةُ الْقُرْبَى مِنَ الْقَتِيلِ، يَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ لَمْ يُحْرَثْ عَلَيْهَا، لَمْ تَجُرَّ بِالنِّيرِ.
٤ وَيَنْحَدِرُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ بِالْعِجْلَةِ إِلَى وَادٍ دَائِمِ السَّيَلاَنِ لَمْ يُحْرَثْ فِيهِ وَلَمْ يُزْرَعْ، وَيَكْسِرُونَ عُنُقَ الْعِجْلَةِ فِي الْوَادِي.
٥ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ الْكَهَنَةُ بَنُو لاَوِي، لأَنَّهُ إِيَّاهُمُ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِ الرَّبِّ، وَحَسَبَ قَوْلِهِمْ تَكُونُ كُلُّ خُصُومَةٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ،
بالإعلان الصريح
٦ وَيَغْسِلُ جَمِيعُ شُيُوخِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الْقَرِيبِينَ مِنَ الْقَتِيلِ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْعِجْلَةِ الْمَكْسُورَةِ الْعُنُقُِ فِي الْوَادِي،
٧ وَيُصَرِّحُونَ وَيَقُولُونَ: أَيْدِينَا لَمْ تَسْفِكْ هذَا الدَّمَ، وَأَعْيُنُنَا لَمْ تُبْصِرْ.
٨ اِغْفِرْ لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ الَّذِي فَدَيْتَ يَا رَبُّ، وَلاَ تَجْعَلْ دَمَ بَرِيءٍ فِي وَسَطِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ. فَيُغْفَرُ لَهُمُ الدَّمُ.
٩ فَتَنْزعُ الدَّمَ الْبَرِيءَ مِنْ وَسَطِكَ إِذَا عَمِلْتَ الصَّالِحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

بالأمر الصحيح (21 : 1 - 5)
تُعلم الوصية السادسة أن الحياة مقدسة. لذلك، أعطت الشريعة الاهتمام الخاص بالدم المسفوك بيد مجهولة. عندما ندرس عادات الأمم في ذلك الوقت كان دم الإنسان في نظرهم تافهًا لا يساوي شيئًا، أمّا هنا فَيُحسب ذلك جريمة على الأرض، وخطية في نظر السماء. لأن حياة كل إنسان هي موضع الاهتمام الإلهي نفسه. فإذا لم يتمكن قضاة وشيوخ هذه المدينة مِن معرفة القاتل، فأهلها يقوموا بالتالي، يأتوا بعجلة لم تُستخدم في أعمال الزراعة مثل الحرث وغيره. وَيُكسر عنقها إعلان بأن القاتل يستوجب هذا العقاب وأن موتها تكفير عن ذنبه. والفكرة هنا أن الكفارة والتطهير مرتبطان معاً وَتُشير كلتاهما بوضوح إلى الجلجثة (عب9: 13).

بالإعلان الصريح (21 : 6 - 9)
فالمراسيم التي تتم سابقاً لكي لا تتعرض حياة المدينة لِغضب الله. ويتقدَّم الكهنة بكونهم خدَّام الله، وملتزمين على إتمام الشريعة الإلهيَّة بكل أمانة. وحضور الكهنة يُعطي للموقف قدسيَّته، ويكشف عن خطورته، ويعلنوا حضرة الله نفسه للفصل في القضيَّة. الله نفسه يهتم بهذا الأمر. وعندما يغسل جميع الشيوخ أياديهم على العجلة المكسورة العنق يعلنون أنَّهم أبرياء من سفك الدم، وأن المدينة كلها تلتزم أن تعلن عن الحق، وتكشف عن القاتل (مز26: 6، 73: 13). ويُصلِّي الشيوخ لكي يغفر الله لشعبه، فلا يتحمَّل الشعب هذا الجُرم بسبب قاتلٍ ارتكب جريمته خِفية وهرب. لكن الجماعة ككل تلتزم بالعمل والصلاة من أجل الحياة الجماعيَّة المقدَّسة.

التطبيق

نرى اليوم جرائم القتل المتعددة في كل العالم التي تُرتكب خِفية، لأنها مِنْ عمل عدوّ الخير رئيس مملكة الظلمة (يو8: 44). بينما نرى الفرق الشاسع بين هذا القتال، وبين رب المجد الذي جاء لكي يُعطي حياة أبدية (يو3: 16، 10: 10). هللويا.

الصلاة

يا أبانا السماوي المُحب، أشكرك فأنت رب الحياة، ورئيس الحياة، ومُعطي الحياة. يارب، أشكرك لأنه فيك الحياة لكل خاطئ مائت، وفيك الغفران لكل خطية. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6