Wed | 2012.Dec.12

مسئوليتنا أمام الرب

التثنية 18 : 1 - 18 : 8


تجاه الخدام
١ «لاَ يَكُونُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ، كُلِّ سِبْطِ لاَوِي، قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَ إِسْرَائِيلَ. يَأْكُلُونَ وَقَائِدَ الرَّبِّ وَنَصِيبَهُ.
٢ فَلاَ يَكُونُ لَهُ نَصِيبٌ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. الرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا قَالَ لَهُ.
٣ «وَهذَا يَكُونُ حَقُّ الْكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ، مِنَ الَّذِينَ يَذْبَحُونَ الذَّبَائِحَ بَقَرًا كَانَتْ أَوْ غَنَمًا. يُعْطُونَ الْكَاهِنَ السَّاعِدَ وَالْفَكَّيْنِ وَالْكِرْشَ.
٤ وَتُعْطِيهِ أَوَّلَ حِنْطَتِكَ وَخَمْرِكَ وَزَيْتِكَ، وَأَوَّلَ جَزَازِ غَنَمِكَ.
٥ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدِ اخْتَارَهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكَ لِكَيْ يَقِفَ وَيَخْدِمَ بِاسْمِ الرَّبِّ، هُوَ وَبَنُوهُ كُلَّ الأَيَّامِ.
٦ «وَإِذَا جَاءَ لاَوِيٌّ مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِكَ مِنْ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ حَيْثُ هُوَ مُتَغَرِّبٌ، وَجَاءَ بِكُلِّ رَغْبَةِ نَفْسِهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ،
٧ وَخَدَمَ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ مِثْلَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ اللاَّوِيِّينَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ،
٨ يَأْكُلُونَ أَقْسَامًا مُتَسَاوِيَةً، عَدَا مَا يَبِيعُهُ عَنْ آبَائِهِ.
تجاه الخداع
٩ «مَتَى دَخَلْتَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لاَ تَتَعَلَّمْ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ رِجْسِ أُولئِكَ الأُمَمِ.
١٠ لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ،
١١ وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى.
١٢ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.
١٣ تَكُونُ كَامِلاً لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.
١٤ إِنَّ هؤُلاَءِ الأُمَمَ الَّذِينَ تَخْلُفُهُمْ يَسْمَعُونَ لِلْعَائِفِينَ وَالْعَرَّافِينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ يَسْمَحْ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هكَذَا.

تجاه الخدام (18 : 1 - 8)
الآن خصَّص الرب سبطًا كاملاً ليس له أرض زراعيَّة يعيش عليها ليؤكِّد أن ميراث الرب هو لهم. وهم اِلْكَهَنَة واللاَّوِيِّين على أن يكون نصيبهم الرب، إنَّهم مِثال حي للاعتماد الكامل (مز 16: 5، 73: 26) على الله بدون أرض! لقد أكَّد الله أنَّه هو نصيبهم وميراثهم. فالرب يطلب أن يلتزم الشعب بأن يقدِّموا للْكَهَنَة واللاَّوِيِّين المتفرِّقين بين الشعب نصيب الرب، ألا وهي العشور والباكورات والنذور. لكي لا ينشغل الْكَهَنَةِ واللاَّوِيِّونَ بأمور هذه الحياة، بل ببناء النفوس، لإنَّه جزء من العمل الكهنوتي أن يكون قادرًا علي تعليم الشعب (حجي2: 12). ولم يترك الله للشعب حرِّيَّة العطاء للكهنة حسب كرمهم، إنَّما وضع شريعة تحدِّد نصيبهم.

تجاه الخداع (18 : 9 - 14)
لقد كان للأمم المحيطة أنبياء كذبة وأصحاب عرافة يعتمدون على قوَّة الشيطان مثل العائفون والمتفائلون والسحرة. أراد الله أن يحصِّن شعبه من العبادة الوثنيَّة وكل رجاساتها وعاداتها وخدَّامها. إذ كانوا في خطر الالتجاء إلى كل أنواع السحر وما يشبهه، والالتجاء إلى الشيطان لتحقيق شهواتهم حتى إنَّهم كانوا يقدِّمون أبناءهم وبناتهم ذبائح بشريَّة لملوك الإله الممثِّل للشمس (لا 18: 21). لذلك، حذَّر الرب شعبه مِن الالتجاء إلى خدَّام الأوثان، فلا يكون لهم موضع في وسط شعب الرب. فالقداسة بالنسبة لِشعب إسرائيل تكمن في تحرُّرهم من العادات الوثنيَّة. لِذلك، جاءت الشريعة الموسويَّة لتؤكِّد أن كل أنواع السحر مهما كانت وسائلها أو أهدافها شرِّيرة واعتبرتها دنسًا ورجسًا (1صم28: 7-10).

التطبيق

يضلِّل الشيطان البشريَّة اليوم بطرق عديدة، أنه يُوحي للبشر أنَّه صاحب سلطان، يُعطي بفيض ما لا يعطيه الله. ونلاحظ اليوم انتشار [عبادة الشيطان] في بعض الدول، وهذه العبادة هي إنكار وجود الله. الله نور، وَمَنْ يسلك فيه يتمتع بالنور والحق.

الصلاة

يا أبانا السماوي القدوس، أشكرك لأنك علمتنا اليوم أن نُكرم خدامك ونحبهم لأنهم أولادك الذين خصصتهم لخدمتك. يارب، أعطني مِن اليوم روح تمييز لكي نقود الناس للطريق الصحيح. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6