Sun | 2012.Dec.09

برهان المحبة

التثنية 16 : 13 - 16 : 17


إكرام الرب
١٣ «تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عِنْدَمَا تَجْمَعُ مِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مِعْصَرَتِكَ.
١٤ وَتَفْرَحُ فِي عِيدِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاََّوِيُّ وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي أَبْوَابِكَ.
١٥ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُعَيِّدُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يُبَارِكُكَ فِي كُلِّ مَحْصُولِكَ وَفِي كُلِّ عَمَلِ يَدَيْكَ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ فَرِحًا.
طاعة الرب
١٦ «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ.
١٧ كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ، كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ.
١٨ «قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لَكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ حَسَبَ أَسْبَاطِكَ، فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ قَضَاءً عَادِلاً.
١٩ لاَ تُحَرِّفِ الْقَضَاءَ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى الْوُجُوهِ، وَلاَ تَأْخُذْ رَشْوَةً لأَنَّ الرَّشْوَةَ تُعْمِي أَعْيُنَ الْحُكَمَاءِ وَتُعَوِّجُ كَلاَمَ الصِّدِّيقِينَ.
٢٠ الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
٢١ «لاَ تَنْصُبْ لِنَفْسِكَ سَارِيَةً مِنْ شَجَرَةٍ مَّا بِجَانِبِ مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي تَصْنَعُهُ لَكَ،
٢٢ وَلاَ تُقِمْ لَكَ نَصَبًا. الشَّيْءَ الَّذِي يُبْغِضُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ.

إكرام الرب ( 16: 13- 17)
إن احتفال الشعب بعيد المظال هو تذكيرهم برحلتهم في البرية ورعاية وعناية الرب بهم فيها. فهذا العيد يذكرنا نحنُ المؤمنون بأننا غرباء ونزلاء على هذه الأرض (عب11: 8-10)، وانتظارنا لمجيء ِشخص المسيح في كمال مجده (أع1: 11). وعيد المظال يُدعى أيضاً بعيد الجمع لأنه يقع في نهاية السنة الزراعية (يو7: 2-10). ويطلب الله مِن شعب إسرائيل أن يفرحوا بما أعطاهم مِن خيرات إن أكرموه وأعطوا بسخاءٍ. فالشعب كان يحضر للهيكل في الأعياد الثلاثة السابقة، وهذا إعلان عن وحدة إيمانهم بالإله الواحد، والالتفاف حوله حتى لا ينسوه ويعبدوا آلهة أخرى ولزيادة المحبة بينهم وهنا نرى ارتباط الفرح بالعطاء.

طاعة الرب (16 : 16- 17)
يأتي اختيار القضاة والعرفاء بما سيأتي في (ص17) بخصوص الأحكام على عابدي الأوثان. لِذلك، ذكر موسى تعيين قضاة حكماء مُدبرين أتقياء في البرية (تث1: 15، 16)، لكي يساعدوا القضاة ويعملون على تنفيذ الأحكام. والآن موسى يُكلفهم بالعمل، لِيسود العدل والمساواة بين الأسباط. ويحذر الرب شعبه في عدم الخلط بين عبادة الله والأوثان (ع21). السارية بالعبري [Asherah] كانت شجرة مقدَّسة أو عمودًا خشبيًا يرمز للآلهة عشتاروت [ Astarate]، وكانوا يفترضون وجود قوَّة سحريَّة فيها. والنصب [masseba] هو عمود من حجر له قيمة مقدَّسة، وقد يكون تذكاريًا، يشير إلى الإله الذكر بعل. يبغض الله الخلط بين الحق والباطل.

التطبيق

محبة الله الآب لنا هي التي تدفعنا لِطاعة وصيته الإلهية بفرح يغمر قلوبنا (1يو2: 3). وهناك ارتباط بين الفرح الروحي وعمل الله الفدائي مع حياة الشكر والطاعة لكلمة الرب.

الصلاة

يا أبانا السماوي المُحب، اليوم نرفع قلوبنا بكل الحب والامتنان لشخصك، لأجل محبتك التي لا مثيل لها. يارب، ساعدني أن أطيع الكلمة لتكون منهاج حياتي على الأرض. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6