النعمة والسلام مع الرب
التثنية 15 : 1 - 15 : 18
1تخص الفقراء «فِي آخِرِ سَبْعِ سِنِينَ تَعْمَلُ إِبْرَاءً. ٢ وَهذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ. لاَ يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلاَ أَخَاهُ، لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ. ٣ الأَجْنَبِيَّ تُطَالِبُ، وَأَمَّا مَا كَانَ لَكَ عِنْدَ أَخِيكَ فَتُبْرِئُهُ يَدُكَ مِنْهُ. ٤ إِلاَّ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيكَ فَقِيرٌ. لأَنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا يُبَارِكُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِتَمْتَلِكَهَا. ٥ إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ كُلَّ هذِهِ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ الْيَوْمَ، ٦ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا قَالَ لَكَ. فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ، وَتَتَسَلَّطُ عَلَى أُمَمٍ كَثِيرَةٍ وَهُمْ عَلَيْكَ لاَ يَتَسَلَّطُونَ.٧ «إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ، أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، فَلاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ، وَلاَ تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الْفَقِيرِ، ٨ بَلِ افْتَحْ يَدَكَ لَهُ وَأَقْرِضْهُ مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. ٩ احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلْبِكَ كَلاَمٌ لَئِيمٌ قَائِلاً: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ، سَنَةُ الإِبْرَاءِ، وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الْفَقِيرِ وَلاَ تُعْطِيهِ، فَيَصْرُخَ عَلَيْكَ إِلَى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. ١٠ أَعْطِهِ وَلاَ يَسُوءْ قَلْبُكَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ، لأَنَّهُ بِسَبَبِ هذَا الأَمْرِ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ أَعْمَالِكَ وَجَمِيعِ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ. ١١ لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلاً: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ.١٢ «إِذَا بِيعَ لَكَ أَخُوكَ الْعِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ الْعِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ، فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ. تخص العبيد١٣ وَحِينَ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ لاَ تُطْلِقُهُ فَارِغًا. ١٤ تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ. ١٥ وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ بِهذَا الأَمْرِ الْيَوْمَ. ١٦ وَلكِنْ إِذَا قَالَ لَكَ: لاَ أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ. لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ، إِذْ كَانَ لَهُ خَيْرٌ عِنْدَكَ، ١٧ فَخُذِ الْمِخْرَزَ وَاجْعَلْهُ فِي أُذُنِهِ وَفِي الْبَابِ، فَيَكُونَ لَكَ عَبْدًا مُؤَبَّدًا. وَهكَذَا تَفْعَلُ لأَمَتِكَ أَيْضًا. ١٨ لاَ يَصْعُبْ عَلَيْكَ أَنْ تُطْلِقَهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ، لأَنَّهُ ضِعْفَيْ أُجْرَةِ الأَجِيرِ خَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ. فَيُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَعْمَلُ.
تخص الفقراء (15 : 1 - 12)الله هو إله الكل، وقلبه المليء بالرحمة والحنان (خر34: 6)، لأنه يهتم بالمحتاجين والمُتألِّمين. لقد كانت هناك كل سبع سنوات سنة تُدعى [العتق أو الإطلاق] أي ترك الديون للأخوة الفقراء المحتاجين. فهذا يُظهر مدى اهتمام الله بأولاده المُتألِّمين، لذلك كان يدعو هذا إبراء الرب في السنة السبتيَّة (ع2). حتى الرب يسوع اهتم في رسالته بالفقراء (إش58: 6؛ لو4: 18، 19). ويقول لهم الرب [لاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ]، لأن الإحسان يأتي مِن القلب، كما أن إحسان الله مِن قلبه المُحب (ع7). ويحذرهم الرب مِن عدم إساءة استغلال الإبراء، وخاصة فيما يخص [أَخِيكَ الْفَقِيرِ]، ولا زال اليهود المتدينون يعاونون أخوتهم الفقراء بطريقة عجيبة. تخص العبيد (15 : 13 - 18)يتحدث هنا عن تحرير العبد العبراني (خر23: 10). فالإبراء(ترك الديون) يجري على العبد والأمة، لأن الجنسين مذكوران، والفرق هو أن الرجل يبع نفسه إذا أعلن إفلاسه (ع13)، بينما يُمكن أن تُباعَ السيدةُ بالمال لِرجلٍ آخر (خر21: 2-11). فالعبد الذي يخرج من بيت السيد؛ لا يخرج فارغاً بل يزوده (ع14)، وهذا يُعني أن قانون الله يوجد به سخاء غير موجود في أي قانون بشري كتعويض عن الخسارة. والعبد الذي يُريد أن يبقى ببيت سيده، فتثقب أذنيه كعلامة لا للعبوديَّة، بل للحب الفائق. لأن سنة الإبراء تكشف لنا عن اهتمام الله بأبنائه، سواء بغير القادرين على الإيفاء وإبرائهم، وأيضاً بالعبيد الذين لم يجدوا من يهتم بشأنهم.
لنتذكر، شخص الرب يسوع المسيح الذي قام مِن بين الأموات، وأقامنا في يوم الأحد، وسكنى روحه القدُّوس فينا (أف2: 6). عندما نقبض أيدينا أو نُغلقها عن العطاء إنَّما يكشف عن قسوة القلب الداخليَّة (يع2: 15-16).
يا أبانا السماوي، أشكرك لأنك حررتنا في شخص المسيح عندما مات وقام. أشكرك لأجل الراحة التي نتمتع بها في شخص المسيح. يارب، ساعدنا لكي نفتح أيدينا للعطاء بمساعدة الآخرين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.
5335
المزامير 78 : 56 - 78 : 72 | الله المؤرخ
24-06-2025
5334
المزامير 78 : 40 - 78 : 55 | رحلة خاصة
23-06-2025
5333
المزامير 78 : 32 - 78 : 39 | صانع التاريخ
22-06-2025
5332
المزامير 77 : 10 - 77 : 20 | الخطية والطاعة
21-06-2025
5331
المزامير 78 : 1 - 78 : 8 | الخطية والطاعة
20-06-2025
5330
19-06-2025
5329
المزامير 77 : 1 - 77 : 9 | عندما يصمت الله
18-06-2025
5328
المزامير 76 : 1 - 76 : 12 | النصرة للرب
17-06-2025
5327
المزامير 75 : 1 - 75 : 10 | العدل يخص الله
16-06-2025
5326
المزامير 74 : 12 - 74 : 23 | الثقة من المرثاة، الجزء الثاني
15-06-2025
يوحنا 14 : 6