Sat | 2012.Dec.01

الاستعداد للامتلاك

التثنية 12 : 1 - 12 : 14


إزالة الوثنية
١ «هذِهِ هِيَ الْفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ لِتَمْتَلِكَهَا؛ كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي تَحْيَوْنَ عَلَى الأَرْضِ:
٢ تُخْرِبُونَ جَمِيعَ الأَمَاكِنِ حَيْثُ عَبَدَتِ الأُمَمُ الَّتِي تَرِثُونَهَا آلِهَتَهَا عَلَى الْجِبَالِ الشَّامِخَةِ، وَعَلَى التِّلاَلِ، وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.
٣ وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِالنَّارِ، وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيلَ آلِهَتِهِمْ، وَتَمْحُونَ اسْمَهُمْ مِنْ ذلِكَ الْمَكَانِ.
٤ لاَ تَفْعَلُوا هكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ.
عبادة الرب
٥ بَلِ الْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكُمْ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ، سُكْنَاهُ تَطْلُبُونَ وَإِلَى هُنَاكَ تَأْتُونَ،
٦ وَتُقَدِّمُونَ إِلَى هُنَاكَ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَنُذُورَكُمْ وَنَوَافِلَكُمْ وَأَبْكَارَ بَقَرِكُمْ وَغَنَمِكُمْ،
٧ وَتَأْكُلُونَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَتَفْرَحُونَ بِكُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ كَمَا بَارَكَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ.
٨ «لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا الْيَوْمَ، أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلَحَ فِي عَيْنَيْهِ.
٩ لأَنَّكُمْ لَمْ تَدْخُلُوا حَتَّى الآنَ إِلَى الْمَقَرِّ وَالنَّصِيبِ اللَّذَيْنِ يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ.
١٠ فَمَتَى عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَسَكَنْتُمُ الأَرْضَ الَّتِي يَقْسِمُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ، وَأَرَاحَكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكُمُ الَّذِينَ حَوَالَيْكُمْ وَسَكَنْتُمْ آمِنِينَ،
١١ فَالْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ، تَحْمِلُونَ إِلَيْهِ كُلَّ مَا أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَكُلَّ خِيَارِ نُذُورِكُمُ الَّتِي تَنْذُرُونَهَا لِلرَّبِّ.
١٢ وَتَفْرَحُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ أَنْتُمْ وَبَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَعَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ، وَاللاَّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكُمْ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكُمْ.

إزالة الوثنية ( 12: 1 - 4)
يُقدم موسى هنا شرائع تمس الحياة التعبديَّة واليوميَّة للشعب ولكل عضو يعيش في المدن أو القرى. وكونهم يقتربوا لدخول أرض كنعان. فعملهم الأهم أن يمحوا [تُخْرِبُونَ] كل أثر لِعبادة الأوثان سواء في الأماكن العامة بالعبري [مقوموت]، وعلى الجبال العالية المرتفعة. لكي يختاروا الله دون سواء (رو11: 9)، ولئلا تجتذب النفوس الضعيفة في لحظات، ولِمنع تقديم الذبائح في غير الموضع الوحيد الذي حدده الله. فأمرهم ألاَّ ينقلوا العادات الوثنيَّة إلى عبادة الله. لقد خشي لئلاَّ يحاولوا أن يكرموا الله فيقدِّمون الذبائح على الجبال والتلال وتحت كل شجرة خضراء كما كان يفعل الوثنيُّون.

عبادة الرب (12 : 5- 13)
الله، هو إله الأرض كلّها، ولكنه يختار الموضع الخاص (مز26: 8، إش18: 7) الذي يُدعى اسمه عليه [فَالْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ]. لقد حدّد لهم الالتزام بمكان معيّن اختاره الرب كبيت له. وهنا نجد الفرق بين الأماكن التي ارتبطت بأسماء آلهة الوثن، وبين المكان الذي يضع الرب اسمه فيه. وستكون خيمة الاجتماع مركزاً لعبادة الله (لا17: 3-7)، ولكن ستكون العبادة فيما بعد في أي مكان يختاره الرب (خر23: 19؛ تث16: 6 مقارنة مع مت1: 23؛ يو2: 19-21). فالرب يؤكد دور الذبيحة والدم في حياتهم الذي لن يتحقَّق مع بقاء العبادة الوثنيَّة. يربط ما بين تحطيم كل ما للأمم خاصة العبادة الوثنيَّة وإقامة مسكن لله في وسطهم. الأرض التي استخدمت قبلاً للدنس هي بعينها تتقدَّس لتُحسب موضع سكنى الله.

التطبيق

نحنُ بحاجة لإبادة الوثن الذي يداخلنا (1يو5: 21). لأن كل ارتباك وانشغال يفصلنا عن الله، ويجعلنا نفقد شركتنا مع الله الآب هو وثن يجب تحطيمه. فالمال أو العمل في ذاته هي الوثن بل انشغال القلب والفكر وانحرافهما عن الاهتمام بخلاص الإنسان هو الوثن. لا يريد الله الهدم بل البناء، محوِّلاً طاقاتنا من الشرّ إلى الخير.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك فأنت الله الخالق لكل شيء وتستحق أن يكون لك كل شيء. فالسموات تحدث عن مجدك والفلك يخبر بعمل يديك. لذلك، أنت تستحق العبادة الكاملة من كل القلب ومن كل الكيان. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6