Wed | 2012.Aug.22

لغة الأبواق

العدد 10 : 1 - 10 : 10


صناعة البوقان
١ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٢ «اصْنَعْ لَكَ بُوقَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ. مَسْحُولَيْنِ تَعْمَلُهُمَا، فَيَكُونَانِ لَكَ لِمُنَادَاةِ الْجَمَاعَةِ وَلارْتِحَالِ الْمَحَلاَّتِ.
هدف البوقان
٣ فَإِذَا ضَرَبُوا بِهِمَا يَجْتَمِعُ إِلَيْكَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
٤ وَإِذَا ضَرَبُوا بِوَاحِدٍ يَجْتَمِعُ إِلَيْكَ الرُّؤَسَاءُ، رُؤُوسُ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ.
٥ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ هُتَافًا تَرْتَحِلُ الْمَحَلاَّتُ النَّازِلَةُ إِلَى الشَّرْقِ.
٦ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ هُتَافًا ثَانِيَةً تَرْتَحِلُ الْمَحَلاَّتُ النَّازِلَةُ إِلَى الْجَنُوبِ. هُتَافًا يَضْرِبُونَ لِرِحْلاَتِهِمْ.
٧ وَأَمَّا عِنْدَمَا تَجْمَعُونَ الْجَمَاعَةَ فَتَضْرِبُونَ وَلاَ تَهْتِفُونَ.
٨ وَبَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ يَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. فَتَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ.
٩ وَإِذَا ذَهَبْتُمْ إِلَى حَرْبٍ فِي أَرْضِكُمْ عَلَى عَدُوٍّ يَضُرُّ بِكُمْ، تَهْتِفُونَ بِالأَبْوَاقِ، فَتُذْكَرُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَتُخَلَّصُونَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ.
١٠ وَفِي يَوْمِ فَرَحِكُمْ، وَفِي أَعْيَادِكُمْ وَرُؤُوسِ شُهُورِكُمْ، تَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ عَلَى مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ، فَتَكُونُ لَكُمْ تَذْكَارًا أَمَامَ إِلهِكُمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ».

صناعة البوقان( 10: 1 - 2)
الرب أمر موسى [اصْنَعْ لَكَ] بُوقَيْنِ مِنْ الفضة؛ والفضة تُشير إلى كلمة الله(مز12: 6)، وهذه لغة كل خادم ومؤمن للمسيح يسوع أن يستخدم كلمة الله دائماً في: التعليم وتحذير وتبكيت شعب الرب أثناء سيرهم في هذا العالم، وأيضاً كلمة الله هي السيف الروحي ضد عدونا الروحي [الشيطان]الذي هو سر نصرتنا في حروبنا الروحية(2كو6: 7؛ أف6: 17؛ عب4: 12)، وأيضا في فرحنا وتعزيتنا(مز119: 14، 15، 16).

هدف البوقان( 10: 3 - 10)
كان الغرض مِنْ البوقين هو: عملية تنظيم الشعب في نزولهم وترحالهم، ولاجتماعهم عند خيمة الاجتماع، والأفراح والأعياد، ووقت الحرب وخاصة عند هجوم الأعداء عليهم، وأيضاً عند تتويج الملك. وكانت الأبواق هي اللغة التي يتحدث بها الكهنة ليعرف كل الشعب ما يجب أن يفعلوا؛ فبنغمات مُعينة يعرف رؤساء الجماعة أنهم مدعوون للاجتماع، وبأخرى يعرف كل الشعب أنهم مدعوين لخيمة الاجتماع. وصوت البوق يبعث في الإنسان الانتباه والرهبة، وهكذا كلمة الله وخاصة عندما أرتعد فِيلكس الولي مِنْ كلام بولس عن الدينونة(أع24: 25).

التطبيق

الله إرادته لنا هي الوحدة لشعبهِ في تنفيذ مقاصده ومشيئة الإلهية(1كو14: 8). واليوم فرصة لنا لكي نستيقظ مِنْ سباتنا الروحي العميق(أف5: 14). مجيء الرب يسوع لنا إنه قريب على الأبواب، لذلك، أدعوك قراءات هذه المقاطع الكتابية(مت24: 1ـ51؛ مر13: 1ـ17؛ لو21: 5ـ36)، وبعدها اِمتحنْ نفسك؛ هل أنت مُستعد للقاء إلهك؟!
كلمة الله الحية الفعّالة، الروح القدس، والصلاة هم الوسيلة الوحيدة التي نعرف مِنْ خِلالهم مشيئة الله متى نتحرك في حياة الخدمة، ومتى نتوقف.

الصلاة

أبونا السماوي، أشكرك لأنك أعطيتنا الكتاب المقدس الذي يُعرفنا عن لغتك الرائعة لنا. أشكرك لأجل كلمة الحية الفعّالة التي نغلب بها الشيطان، ونعلنها في وجه الخوف والشك. ساعدني اعتمد على إرشادك الحقيقي بمعونة الروح القدس. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6