Thu | 2012.Aug.16

حياة التكريس

العدد 6 : 1 - 6 : 12


١ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٢ «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ، لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ،
٣ فَعَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ، وَلاَ يَشْرَبْ خَلَّ الْخَمْرِ وَلاَ خَلَّ الْمُسْكِرِ، وَلاَ يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ الْعِنَبِ، وَلاَ يَأْكُلْ عِنَبًا رَطْبًا وَلاَ يَابِسًا.
٤ كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِهِ لاَ يَأْكُلْ مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ مِنَ الْعَجَمِ حَتَّى الْقِشْرِ.
٥ كُلَّ أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لاَ يَمُرُّ مُوسَى عَلَى رَأْسِهِ. إِلَى كَمَالِ الأَيَّامِ الَّتِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّسًا، وَيُرَبِّي خُصَلَ شَعْرِ رَأْسِهِ.
٦ كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لاَ يَأْتِي إِلَى جَسَدِ مَيْتٍ.
٧ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لاَ يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ، لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلَى رَأْسِهِ.
٨ إِنَّهُ كُلَّ أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.
٩ وَإِذَا مَاتَ مَيْتٌ عِنْدَهُ بَغْتَةً عَلَى فَجْأَةٍ فَنَجَّسَ رَأْسَ انْتِذَارِهِ، يَحْلِقُ رَأْسَهُ يَوْمَ طُهْرِهِ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَحْلِقُهُ.
١٠ وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْتِي بِيَمَامَتَيْنِ أَوْ بِفَرْخَيْ حَمَامٍ إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ،
١١ فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ وَاحِدًا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهُ مَا أَخْطَأَ بِسَبَبِ الْميْتِ، وَيُقَدِّسُ رَأْسَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.
١٢ فَمَتَى نَذَرَ لِلرَّبِّ أَيَّامَ انْتِذَارِهِ يَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ، وَأَمَّا الأَيَّامُ الأُولَى فَتَسْقُطُ لأَنَّهُ نَجَّسَ انْتِذَارَهُ.

بعد أن اختبر الشعب حضور الله في وَسطهِ، وقد عزل الخطية مِن المحلة نأتي هنا لنرى تكريس النفس لله بالتمام. كلمة [ناسكًا] العبري [نذير] مِن [ناذار] أي الفرز والتكريس لهدف أو لغاية معينة. ونلاحظ بركة يعقوب(تك49: 26) ليوسف أطلق عليه كلمة [نذير]، وكل مِنْ تكرسَ تنهال عليه بركات الرب.
والتكريس الذي تتحدث عنه فقرة اليوم قد يكون لمدة معينة أو لمدّى الحياة(قض13: 5؛ 1صم 1: 11)، أمثال: شمشون، وصموئيل، ويوحنا المعمدان، ولكن المسيحي فهو مُكرس لله كل الحياة. والتكريس الكامل للرب ينبع أولاً مِنْ القلب ثم بإنكار الذات(ع6ـ8)، وكل مِنْ يتقدس ويتكرس للرب يُضيء وسط إخوته مثل يوسف، وتكون صورته أنقى مِنْ الثلج(إر4: 7، 8).
كلمة [إِذَا انْفَرَز رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ] الواردة في (ع2) هي دعوة اختيارية لِمَنْ يريد أن يتكرس سواء كان رجل أم امرأة، ويترك كل شيء بمحض إرادتهِ. فالمسيحي حين يتخلى عن مباهج العالم وملذاته فهو لأن عينه على السماء وأفراحها(1يو2: 15).

التطبيق

الرب يسوع هو المثال الأعظم لحياة التكريس(يو4: 34) عندما قال:[[ طعامي أن أفعل مشيئة الذي أرسلني]]. الأشخاص الذين كرسوا حياتهم يرفضوا الخطية بكل أنواعها. هل أنت شخص ينطبق عليك فقرة اليوم؟! افحصْ نفسك، وكن حساس لعمل الروح القدس في حياتك. حياة التكريس تجلب البركة لكل مِنْ يحيَّا فيها بأمانة. اختبرْ نفسك هل أنت إناء نافع للسيد بحسب(2تيم2: 21)؟!

الصلاة

أيها الأب السماوي، أشكرك لأنك علمتني وذكرتني بحياة التكريس. أشكرك مِنْ لأجل يسوع ابنك القدوس الذي عاش وفعل مشيئتك، وأطاع الموت موت الصليب لكي يطهرنا ويقدسنا. يارب، آتي إليك بكل حياتي لكي تطهرني بدمك. واليوم أَعد تقديسي وتكريسي لك بالروح القدس. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6