في الاختيار(1: 16 - 17)
اختار، الرب أسماء القادة مِن كل سبط لِيساهم في عملية الإحصاء، وهؤلاء القادة لهم مركز مرموق بينهم. كلمة[مَشَاهِيرُ] تُعني[مَدعوين] مِنْ الرب، وهي دلالة على الاعتراف باستحقاقهم، وأيضاً تُعني على تعيينهم سابقاً كقادة مميزين. ولقد تم تعيين القادة المساعدون لموسى بمرسوم إلهي[وَهذِهِ أَسْمَاءُ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَقِفُونَ مَعَكُمَا] لكي يعفو موسى مِنْ عبء التفكير في عبارة[ مِنْ الذي يصلح؟]، وأيضاً لكي لا يترك مجالاً للصراعات بين الشعب على المراكز القيادية. وهذا ما تحتاجه الكنيسة اليوم؛ أن تطبق كلمة الله في خدمتها مِنْ خلال إعطاء لكل واحد دوره كما يجب، وليس فكرة الراعي يقوم بكل شيء(راجع جا4: 9ــ12؛ رو12: 6ــ8؛ 1كو12: 12).

في الإعداد (1: 18 - 19)
اختار الرب قادة مِنْ الأسباط رجالاً يحملون أسماء ذات معاني روحيّة، وأيضاً الكل هنا يعمل تحت القيادة الإلهية بروح الله. ونجد موسى وهارون(ع17) ضموا إليهما القادة ثم بدءوا فوراً بعملية الإحصاء، لأنها أوامر مِنْ قِبل الرب. مع أنها ليست سهلة وتحتاج لمجهود عقلي وفكري. وكلمة[فَانْتَسَبُوا] هي نقطة جوهرية في العهد القديم حيثُ الاختيار مشروط بالانتساب إلى نسل إبراهيم. وَمِنْ هنا سبب الأنساب(1أخ1ــ9؛ نح7: 4، 5، 61). لِنتذكر الأمور الهامة: 1) نحنُ الأمم كنا غرباء عن العهود والوعود(أف2: 12ـ19). 2) صرنا مُنتسبين لنسل إبراهيم الروحي في المسيح(غلا3: 1ـ18).