روح العبادة (100 : 1 - 3)
مزمور 100 هو دعوة للدخول بفرح لمحضر الله والاستجابة لما كشفه لنا عن نفسه. الأربعة ضرورات في الآيات الثلاث الأولى هي "اهتفوا"، "اعبدوا" ، "امثلوا"، و "اعرفوا". هذا تسلسل هام للدخول في محضر الله. دعونا نلقي نظرة سريعة على كل واحد منهم.
• اهتفوا: تعني أن تُعلن. الدعوة هي لجميع الأمم ليُعلنوا أنه هو الرب. نحن نصرخ عندما نريد الآخرين أن يسمعوا إعلاننا.
• اعبدوا: لاحظ الاتجاه الذي به نقوم بذلك: بفرح. العبادة لا يمكن أبداً أن تكون فعل سلبي، ولكننا نقوم بها من كل قلبنا.
• امثلوا: الموقف هنا هو أننا نقترب منه وليس العكس.
• اعرفوا: الشخص المتعبد مدعو ليعرف بفاعلية ليس مكانة الرب كخالق وراعي فقط، ولكن أيضاً مكاننا كالخليقة و"غنم مرعاه".

عبور الفناء الخارجي (100 : 4 - 5)
الآيات 4-5 تعكسان أول ثلاث آيات من حيث تكوينها، بمعنى، دعوة إلى العبادة يليها إعلان عن الأسباب التي من أجلها يستحق الله منا التسبيح. الأبواب تشير إلى الفناء الخارجي للهيكل. من أجل الدخول بشكل أعمق إلى الفناء الداخلي، يجب أن يكون موقف الشخص هو الامتنان والحمد . الأساس الذي عليه نحمد الله هي سماته الثابتة من الحب الكريم والأمانة. هناك دائماً سبب لعبادته.أنه ليس معيباً مثل آلهة اليونانيين التي كانت لها سمات البشر. أعماله كاملة وجميع طرقه عدل.
ربما تمر بفترة بوقت تشك فيه في صلاح الله. قد تأتي ظروف في طريقك فتشعر أن الله تخلى عنك، وتفقد ثقتك به. تذكر أنه أمين مئة بالمئة، ولكن طرقه ليست كطرقك. "اعلموا أن الرب هو الله" (الآية 3).