الاستجابة لشخص الله (99 : 1 - 5)
هذا مزمور آخر يحتفل بملك الرب على جميع الخليقة، هذه المرة، التركيز على قداسة الله. ثلاث مرات في النص، يكرر المرنم أن الرب قدوس (عدد ٣، ٥، ٩). المقطع الأول يركز على الجمال والروعة المطلقة لملك الرب. لاحظ أن مع كل إعلان عن الله، هناك دعوة للاستجابة. على سبيل المثال، "الرب قد ملك" والرد على هذا "فارتعدت الشعوب" (عدد 1). واضاف "جلس فوق ملائكة الكروبيم" الرد على هذا "فاهتزت الارض" (عدد 1). مع كل إعلان، هناك دعوة للشعوب والأمم وكل الخليقة أن تخضع له وتعبده. هناك المزيد من الكشف عن طبيعة الله. ما أعظم الرب وهو متعال فوق كل الشعوب (عدد 2، أضيف تشديد هنا)، لأنه قدوس (عدد 3)، فهو يحب الحق و العدل، ولذا، فهو جدير بالثقة (عدد 4). هو الله، يستحق عبادتنا.

تصريح لا يمكن رفضه بالوصول لله (99 : 6 - 9)
في حين أن المقطع الأول يبين الله كملك قدوس يملك على كل الأرض، الجزء الثاني من المزمور يكشف عن امتياز شعب الله بالدخول لمحضر مثل هذا الملك. في العهد القديم، كان الأنبياء فقط مثل موسى وهارون، وصموئيل قادرين على أن يسمعوا من الله (عدد 6 - 7)، ومن خلالهم، إسرائيل كانت قادرة على التوبة عن تمردها (عدد 8). ولكن على هذا الجانب من الصليب، لم نعد في حاجة للكهنة كوسطاء. الآن يسوع هو الوسيط بين الله والناس (1 تيم. 2 :5)، لدينا جميعا تصريح لا يصدق بالدخول إلى عرش الله.
في الختام، لاحظ تطور الموضوع في جميع أجزاء الأصحاح، فصاحب المزمور يستخدم عمداً اسم الرب سبع مرات وسبع مرات يشير إليه عن طريق استخدام الضمائر. بطبيعة الحال، فإن الرقم سبعة هو رمز الكمال أو الاكتمال في الأدب العبري. فهو الله الكامل، القدوس، مستحق العبادة.