Fri | 2012.May.25

رؤية ما لا يرى

الرسالة إلى العبرانيين 11 : 17 - 11 : 31


إيمان الآباء
١٧ بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ
١٨ الَّذِي قِيلَ لَهُ:«إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».
١٩ إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ أَخَذَهُ أَيْضًا فِي مِثَال.
٢٠ بِالإِيمَانِ إِسْحَاقُ بَارَكَ يَعْقُوبَ وَعِيسُو مِنْ جِهَةِ أُمُورٍ عَتِيدَةٍ.
٢١ بِالإِيمَانِ يَعْقُوبُ عِنْدَ مَوْتِهِ بَارَكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنِ ابْنَيْ يُوسُفَ، وَسَجَدَ عَلَى رَأْسِ عَصَاهُ.
٢٢ بِالإِيمَانِ يُوسُفُ عِنْدَ مَوْتِهِ ذَكَرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَوْصَى مِنْ جِهَةِ عِظَامِهِ.
إيمان موسى
٢٣ بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلاً، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ.
٢٤ بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ،
٢٥ مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ،
٢٦ حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ.
٢٧ بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ،لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى.
٢٨ بِالإِيمَانِ صَنَعَ الْفِصْحَ وَرَشَّ الدَّمَ لِئَلاَّ يَمَسَّهُمُ الَّذِي أَهْلَكَ الأَبْكَارَ.
٢٩ بِالإِيمَانِ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ كَمَا فِي الْيَابِسَةِ، الأَمْرُ الَّذِي لَمَّا شَرَعَ فِيهِ الْمِصْرِيُّونَ غَرِقُوا.
٣٠ بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
٣١ بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.

إيمان الآباء (11 : 17 – 22)
في بداية هذا الإصحاح، كاتب العبرانيين يُعرّف الإيمان على كونه التأكد بأن ما لا نراه موجود حقاً. في نص اليوم، إنه يعطي أمثلة تاريخية من الكتاب المقدس لهذا النوع من الإيمان. هذه الأمثلة تشمل الآباء الثلاثة ويوسف، و"قدرات الله غير المرئية، سلطته الأزلية وطبيعته الإلهية" التي كتب عنها بولس في رومية 1 : 20. صدق إبراهيم في أن سلطة الله تقيم ابنه الوحيد من بين الأموات، على الرغم من أنه لم يسبق له أن رأى قيامة من قبل. حتى لم يكن لإبراهيم ميزة أن يعتمد على الكتاب المقدس؛ فليس لديه معرفة بعلم اللاهوت المنهجي الذي يؤكد له قدرة الله على إقامة ابنه من الأموات. إنه ببساطة آمن مثل إيمان الطفل. إسحاق ويعقوب ويوسف كانوا جميعاً قد أُعطوا لمحات عن المستقبل - التي لم تتاح لأي من العيون البشرية، بالرغم من ذلك، رأوا وأمنوا. لأجل ذلك هم أيضاً حُسب لهم إيمان عظيم وبر.

إيمان موسى ( 11 : 23 – 31 )
فكرة رؤية ما لا يُرى لا تزال مستمرة في هذا المقطع. " والد و الدة موسى رأيا مستقبل موسى العظيم وعرفا أنه ليس طفل عادي" (الآية 23). تحمل موسى الاضطهاد في مصر والمشقة في الصحراء لأنه آمن في مكافأته المستقبليه، والتي كانت غير مرئية في الوقت الحاضر (عدد 24- 26). قاد إسرائيل للخروج من مصر بنجاح لأنه رأى "الله غير المنظور" (الآية 27). حتى جيش بني إسرائيل رأي انتصاره المستقبلي على أريحا فثابر ( عدد 30 ). وبصرف النظر عن موضوع رؤية ما لا يُرى، هناك موضوع آخر وجد في هذا النص، فكرة ربط الإيمان بالشجاعة. وغالبا ما يقال أن الخوف عكس الإيمان، لذلك فمن المنطقي أن الإيمان من شأنه أن يؤدي إلى عدم الخوف. لم يكن والد والدة موسى خائفان من فرعون لأنه كان مجرد إنسان. موسى أيضاً لم يخف من غضب فرعون. أولئك الذين لديهم إيمان لا يخشون احداً سوى الله.

التطبيق

- على الرغم من أن قدرات الله وطبيعته الإلهية غير مرئية، إلا أن هذه الأمور تظهر بطرق واضحة في حياتنا ومن خلال الخليقة. خذ بعض الوقت اليوم للتأمل في الطريقة التي بها يكشف الله عن نفسه ويظهر قوته لك.
- هل هناك أي شيء يسبب لك الخوف؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت تحتاج إيمان للتغلب على هذا الخوف. صلَي من أجل المزيد من الإيمان في هذا المجال بحيث يمكنك التغلب على هذه المشكلة وتحقيق الانتصار.

الصلاة

الآب السماوي، أعطني هذا النوع من الإيمان الذي يثابر ويتغلب على كل الخوف. أعترف أنني أفشل في بعض الأحيان في الثقة بك وأتخذ قرارات قائمة على الخوف بدلاً من الإيمان. أفتح عيني الروحية حتى أتمكن من أن أرى وأؤمن . في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6