تقديس / تكريس تقدمي ( 10 : 10 - 14)
في نص اليوم، نرى التباين بين يسوع وعمله على الصليب وبين ذبيحة الكهنة في الهيكل. مما يجعل هذه الأخيرة دائماً ناقصة. وبالتالي، لا بد من أن تقدّم الذبائح مراراً وتكراراً. على عكس ذلك، ذبيحة يسوع، التي قمنا بدراستها خلال الأيام القليلة الماضية، والتي هي أمر تم "لمرة واحدة وللأبد"، مات مكاننا فعلاً وتطهرنا من الخطيئة. ذبيحته تجعلنا كاملين في نظر الله (عدد 14). الذبيحة في العهد القديم لم تحقق. كل يوم الكهنة كانوا في حاجة إلى الوقوف لأداء واجباتهم، بينما كان يسوع جالساً لأنه كان قد أكمل عمله مدبراً الغفران النهائي والكامل من الخطايا. وبالتالي، كلماته الأخيرة كانت "قد أكمل"، الكمال الذي تحدث عنه في الآية 14 لا يعني أن المؤمن لم يعد يخطئ، ولكن يعني أن المسيح حصل كلياً على كمالنا الذي سيتم تطبيقه علينا في يوم من الأيام. لقد "جعلنا قديسين"، والفعل في زمن المضارع المستمر، بمعنى "أولئك الذين يصيرون مقدسين على الدوام"، مما يعني أن تقديسينا هو عملية مستمرة.

الشريعة في قلوبنا ( 10 : 15 – 18 )
اُقتبس هذا المقطع من إرميا 31:31-34 (وذُكر أيضاً في الرسالة إلى العبرانيين 8:8-12)، وهو وعد ليوم قادم عندما تكون كل الخطايا مغفورة بشكل نهائي وكامل. لقد حان ذلك اليوم بالنسبة لأولئك الذين وضعوا إيمانهم في المسيح. هذا هو ضمان العهد الجديد الذي به لا يوجد احتياج لذبيحة جديدة. هناك ثقة بأن الخطايا التي نعترف بها ونتخلى عنها هي مغفورة ومنسية تماماً من قبل الله. العهد الجديد يجعل شريعة الذبيحة بالعهد القديم منتهية. لم تعد الشريعة مكتوبة على مخطوطات أو ألواح حجرية، ولكن ستكون مكتوبة في القلوب والعقول. الله، من خلال الروح القدس، يعمل في قلوبنا اليوم، يتحدث إلينا، يبكتنا، ينير لنا من خلال الكلمة.