مرّه واحدة للأبد ( 9 : 11 - 14 )
العهد الجديد يوفر ذبيحة وحيدة مميزة، "مرة واحدة للأبد" من خلال يسوع، الكاهن الأعلى، وهكذا تجلب غفران كامل من الخطايا، وخلاص أبدي، ضمائر نقية، ووصول مباشر إلى الله. عندما أصبح يسوع الكاهن الأعلى، انه في مرة واحدة جلب العديد من "الخيرات" (عدد 11) أو البركات الروحية. قدم نفسه كالذبيحة التي بلا عيب (عدد 14)، وبالتالي أزال خطيئة النجاسة من أعماق كياننا. طبيعة يسوع الكاملة التي بلا عيب استقرت في طاعته الكاملة لله ولمشيئته (فيلبي 2 : 8 ). من المهم بصفة خاصة أن نلاحظ أن المسيح "قدم نفسه" ( عدد 14). في الذبائح الحيوانية، لم تكن الحيوانات تقدّم نفسها طوعاً. بل كانوا يجبروا على ذلك. جزء لا يتجزأ من إيمان العهد الجديد أن يسوع عاش ومات بلا خطيئة، لذلك فقط صار الذبيحة الكاملة نيابة عن شعبه.

المسيح الوسيط (9 : 15 - 22)
"وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!" (الآية 22). ما السبب الذي جعل يسوع يسفك دمه ويموت من أجل خطايانا لتُغفر؟ بعد كل شيء، سفك الدم يبدو نوعاً ما من الهمجية والبدائية ولكن في الواقع أن يطالب الله بمثل هذه العقوبة العنيفة ينبغي أن يعلمنا شيئاً، ليس أن الله إله قاسي، ولكن أن الخطيئة شيء شنيع. في محبة الله التي لا مثيل لها للإنسان الخاطئ، قد قضى بأن عقوبة الخطيئة يمكن أن تأخذ من بديل، وسيط، ابن الله، الآخذ شكل الإنسان، سفك دمه من أجل خطيئة الإنسان، ليلبي كل مطلب من مطالب العدالة المقدسة. ومن خلال ذلك الدم الثمين، أظهر الله نفسه ليكون " بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ " ( رومية 3 : 26 ، KJB). وفيما عدا يسوع المسيح، جميع البشر بعيدين عن الله. تمرد الخطيئة سبب هوة بين الله والإنسان، هوة لا يستطيع الإنسان عبورها. بالرغم من ذلك، فدم المسيح بنى الجسر بين الله والإنسان. الكتاب المقدس يؤكد دم المسيح لأن في ذبيحته فقط نستطيع أن نجد الغفران والتطهير والمصالحة والخلاص، والمجد.