Wed | 2012.Apr.25

صفتين من صفات الله

إرميا 8 : 13 - 8 : 22


الرب يأخذ
١٣ «نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ».
١٤ لِمَاذَا نَحْنُ جُلُوسٌ؟ اِجْتَمِعُوا فَلْنَدْخُلْ إِلَى الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ وَنَصْمُتْ هُنَاكَ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَنَا قَدْ أَصْمَتَنَا وَأَسْقَانَا مَاءَ الْعَلْقَمِ، لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ.
١٥ اِنْتَظَرْنَا السَّلاَمَ وَلَمْ يَكُنْ خَيْرٌ، وَزَمَانَ الشِّفَاءِ وَإِذَا رُعْبٌ.
١٦ مِنْ دَانَ سُمِعَتْ حَمْحَمَةُ خَيْلِهِ. عِنْدَ صَوْتِ صَهِيلِ جِيَادِهِ ارْتَجَفَتْ كُلُّ الأَرْضِ. فَأَتَوْا وَأَكَلُوا الأَرْضَ وَمِلأَهَا، الْمَدِينَةَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا.
١٧ « لأَنِّي هأَنَذَا مُرْسِلٌ عَلَيْكُمْ حَيَّاتٍ، أَفَاعِيَ لاَ تُرْقَى، فَتَلْدَغُكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ».
مصدر الأمل
١٨ مَنْ مُفَرِّجٌ عَنِّي الْحُزْنَ؟ قَلْبِي فِيَّ سَقِيمٌ.
١٩ هُوَذَا صَوْتُ اسْتِغَاثَةِ بِنْتِ شَعْبِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ: « أَلَعَلَّ الرَّبَّ لَيْسَ فِي صِهْيَوْنَ، أَوْ مَلِكَهَا لَيْسَ فِيهَا؟» «لِمَاذَا أَغَاظُونِي بِمَنْحُوتَاتِهِمْ، بِأَبَاطِيلَ غَرِيبَةٍ؟»
٢٠ «مَضَى الْحَصَادُ، انْتَهَى الصَّيْفُ، وَنَحْنُ لَمْ نَخْلُصْ!»
٢١ مِنْ أَجْلِ سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي انْسَحَقْتُ. حَزِنْتُ. أَخَذَتْنِي دَهْشَةٌ.
٢٢ أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ، أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟

الرب يأخذ (8 : 13 – 17 )
واحدة من أكثر الاقتباسات شهرة من سفر أيوب" الرَّبُّ أَعْطَى وَ‍الرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ ‍اسْمُ ‍الرَّبِّ مُبَارَكًا". وهوتصريح عن حقيقة عميقة وغموض. إنه يتحدث عن سيادة الله غير المحدودة وأيضاً من أحقيته الأبدية وشخصه المبارك. حتى عندما يأخذ الله شيئا، فإنه لا يفعل شر لأنه فقط يأخذ ما أعطى بحرية من خلال نعمته ورحمته. ليس كما يراها البعض أنه يسرق من الآخرين ما لم يكن في الأصل له. في بداية نص اليوم، الله يعلن أنه ينزع البركات التي أعطاها لشعبه لأنهم كانوا غير مخلصين له. ومن ضمن حقوق الله أن يقوم بذلك لأنه هو الذي أعطى هذه البركات في المقام الأول. لذلك يأخذ الله طعامهم (عدد 13) والمياه (عدد 14) وأمنهم (عدد 15) وأرضهم (عدد 16) وحياتهم (عدد 17) .

مصدر الأمل (8 : 18 – 22 )
واحدة من المميزات البارزة لرجال الله الأمناء كداود و إرميا، هي قدرتهما على أن اللجوء إلى الله حتى عندما يكون الله غاضب عليهم ويعاقبهم. معظم الناس يميلون إلى الهروب من الله أو تجنبه في تلك الأوقات، ولكن داود ركض إلى الله مباشرة بعد ارتكاب الزنا مع بثشبع. إرميا أيضاً يلجاء إلى الله كمصدر الأمل والراحة له حتى في خضم الوقت الذي كان يسكب الله فيه غضبه على شعبه. في الآية 18، إرميا يدعو ربه "مُفَرِّجٌ عَنِّي الْحُزْنَ"، وهذا مثير للاهتمام لأن الله هو أيضاً الذي سبب الحزن لإرميا عن طريق جلب العقوبة الشديدة على الناس. هذا يدل على أن إرميا يفهم أنه لا يوجد أي مصدر آخر للراحة بعيداً عن الله. كما أن إرميا يحث الله على أن يسمع إلى صرخة الشعب (عدد 19). أخيراً، الآيات 20-22 تلمح بأن الخلاص والشفاء لا يزالان متاحان في الله.

التطبيق

- عندما يأخذ الله شيئاً، فهو لا يفعل شر، مما يعني أنه يفعل الخير. في الواقع، الله يصنع خير فقط. ما هي الطريق التي بها يمكن أن يُعد انتزاع الله للبركات خيراً؟ استغرق بعض الوقت للتأمل في هذا السؤال اليوم ولترى ما اذا كان يمكنك فعلاً أن تشكر الله لانتزاعه بعض الأمور من حياتك.
- المسيحيون الناضجون يعرفون كيف يلجأون لله حتى عندما يؤدبهم الله. دعونا نتعلم أن نفعل الشيء نفسه.

الصلاة

إيها الآب الذي في السماء، علمني كيف ألجأ إلى حضنك حتى عندما تكون يدك تؤدبني. أشكرك على انتزاع أمور من حياتي كانت تصرفني عن التركيز عليك كأعظم بركة. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6