ثقة في غير محلها ( 7 : 12 – 15 )
بدلاً من الثقة في الله كإله ومخلص لهم، شعب أورشليم نظروا إليه باعتباره تعويذة تجلب الحظ كما أنهم شعروا أنهم لن يصابوا بأذى لأنهم كانوا يعيشون في محضر هيكل الرب. لإثبات أنهم على غير حق، الله ذكر مثال شيلوه في الآية 12. وكان شيلوه هو الموقع السابق لمركز العبادة قبل أن ينقله الملك داود إلى أورشليم. بالرجوع إلى 1 صموئيل 4 :2-11، الفلسطينيون أستولوا على شيلوه، وتم التخلي عنه من قبل إسرائيل إلى الأبد. تحذير الله إلى الشعب هنا هو أن ما حدث لشيلوه يمكن أن يحدث أيضاً لأورشليم. لم يكن من المفروض أن يثقوا في مكان مادي أو يتخذوا حماية الله كأنه أمراً مفروغا منه. كان من المفترض أن يتوكلوا على الله نفسه، وأن يطيعوا وصاياه. عندئذ فقط يمكن لهم أن يعتمدوا على وعد الله بأن يحفاظ على الأرض لشعبه. ثقة الشعب التي في غير محلها قادتهم إلى السقوط.

بعد فوات الأوان ( 7 : 16 – 20 )
في مجال الفزياء وفي عمليات حساب الفراغ والزمن هناك ما يسمى "أفق الحدث"هو الحدود الوهمية المحيطة بالثقب الأسود. هذه الحدود تمثل الحد الذي بعده لا يمكن لشيء أن يهرب من سحب جاذبية الثقب الأسود، ولا حتى الضوء. إذا بقى الضوء خارج أفق الحدث، سينحني مساره ولكنه سوف يهرب. ولكن إذا الضوء أو أي شيء آخر ذهب إلي ما هو بعد من أفق الحدث، سيكون محكوم عليه بالسقوط في الثقب الأسود والمحاصرة إلى الأبد. عندما نستمر في الخطيئة، يكون الأمر مثل الرقص حول ثقب الموت الأسود. نحن نمتحن صبر الله، وعندما ينفد، يكون الأمر مثل عبور "أفق الحدث". بعد تلك النقطة، يكون قد فات الأوان على الاعتراف أو التوبة، ومن المستحيل تجنب حكم الله. لأن الله صبور جداً، هناك عدد قليل جداً من الآيات مثل الآية 16 في كل الكتاب المقدس. ولكن في الواقع فإن وجود الآية 16 ينبغي أن يكون بمثابة تحذير شديد اللهجة لكل واحد فينا لايزال لديه الوقت للطاعة.