Sun | 2012.Apr.15

أمام غضب الله الراهيب

إرميا 4 : 23 - 4 : 31


خربة وخالية
٢٣ نَظَرْتُ إِلَى الأَرْضِ وَإِذَا هِيَ خَرِبَةٌ وَخَالِيَةٌ، وَإِلَى السَّمَاوَاتِ فَلاَ نُورَ لَهَا.
٢٤ نَظَرْتُ إِلَى الْجِبَالِ وَإِذَا هِيَ تَرْتَجِفُ، وَكُلُّ الآكَامِ تَقَلْقَلَتْ.
٢٥ نَظَرْتُ وَإِذَا لاَ إِنْسَانَ، وَكُلُّ طُيُورِ السَّمَاءِ هَرَبَتْ.
٢٦ نَظَرْتُ وَإِذَا الْبُسْتَانُ بَرِّيَّةٌ، وَكُلُّ مُدُنِهَا نُقِضَتْ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ، مِنْ وَجْهِ حُمُوِّ غَضَبِهِ.
القرار النهائي
٢٧ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: « خَرَابًا تَكُونُ كُلُّ الأَرْضِ، وَلكِنَّنِي لاَ أُفْنِيهَا.
٢٨ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ تَنُوحُ الأَرْضُ وَتُظْلِمُ السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدْ تَكَلَّمْتُ. قَصَدْتُ وَلاَ أَنْدَمُ وَلاَ أَرْجِعُ عَنْهُ».
٢٩ مِنْ صَوْتِ الْفَارِسِ وَرَامِي الْقَوْسِ كُلُّ الْمَدِينَةِ هَارِبَةٌ. دَخَلُوا الْغَابَاتِ وَصَعِدُوا عَلَى الصُّخُورِ. كُلُّ الْمُدُنِ مَتْرُوكَةٌ، وَلاَ إِنْسَانَ سَاكِنٌ فِيهَا.
٣٠ وَأَنْتِ أَيَّتُهَا الْخَرِبَةُ، مَاذَا تَعْمَلِينَ؟ إِذَا لَبِسْتِ قِرْمِزًا، إِذَا تَزَيَّنْتِ بِزِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، إِذَا كَحَّلْتِ بِالأُثْمُدِ عَيْنَيْكِ، فَبَاطِلاً تُحَسِّنِينَ ذَاتَكِ، فَقَدْ رَذَلَكِ الْعَاشِقُونَ. يَطْلُبُونَ نَفْسَكِ.
٣١ لأَنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا كَمَاخِضَةٍ، ضِيقًا مِثْلَ ضِيقِ بِكْرِيَّةٍ. صَوْتَ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ تَزْفِرُ. تَبْسُطُ يَدَيْهَا قَائِلَةً: «وَيْلٌ لِي، لأَنَّ نَفْسِي قَدْ أُغْمِيَ عَلَيْهَا بِسَبَبِ الْقَاتِلِينَ».

خربة وخالية ( 4: 23 – 26 )
خلق الرب كل شيء؟ خلق الكون من لا شيء وقادر جداً أن يعيده إلى تلك الحالة .في سفر التكوين 1 : 2، الأرض كانت خربة وخالية ونجد أن إرميا يستخدم نفس الكلمات لوصف خراب إسرائيل. ليس هناك ضوء في السماء، ليس هناك أي إنسان، لا طيور ولا نباتات. المدن تحولت أنقاض. كل شيء وضع مكشوف أمام الرب. الله في حبه، يخلق ويبارك. ولكن شعبه تحولوا بعيداً عنه والنتيجة هي فراغ غريب بلا حياة، بلا الله. في جملة واحدة "خربة وخالية"، والمستمع العبري يعرف بالضبط ما الذي يتحدث عنه إرميا؟ إذا ابتعدت عن الله، فأنت تُترك في حالة من الخراب والفراغ بدونه. هو الخالق، وهو المعين، إنه هو الرب؟ إما أنك ستعيش معه، أو في نهاية، لن تحيا على الإطلاق.

القرار النهائي ( 4 : 27 – 31 )
الرب لم يخدع شعبه إلى العصيان ومن ثم يفرح بسقوطهم. لقد أعطاهم تحذير تلو تحذير وكانوا يتجاهلون تحذيراته. وبالتالي، فإن العقوبة قادمة. فبما أن الرب قد قرر، ليس هناك عودة الى الوراء. وقت التوبة والتضرع انتهى. وإسرائيل لم تحاول العودة إلى الله على أي حال. الشيء الرائع الذي يتعلق بعقاب الله، هو أن الله على الأقل لديه دائماً أمل في شعبه. الهدف من وراء العقاب هو جعلهم يدركون إلى أي مدى كانوا قد أبتعدوا ودعوتهم في النهاية إلى الرجوع. بالتأكيد، الخيار الأفضل، هو تجنب العقوبة وجني البركات. وعلى أي حال، عندما يختار الله أن يجعلنا شعبه، فإنه سيذهب إلى أبعاد عظيمة ليعلمنا؟ في بعض الأحيان قد يعنى هذا العقاب لكنه دائماً ما يؤدي إلى إحياء وبركة. هذا هو القرار النهائي.

التطبيق

- الحياة من دون الله ليست حياة / لا يمكن أن تعاش. إنها وجود بلا هدف؟ ما الذي يجعلك تبتعد عن الله؟ مهما كان السبب، دعك منه وعد إلى الله.
- بسبب الله هناك أمل في أحلك الأوقات. هو يكتب التاريخ، وأنت في كتابه! فحتى لو كنت في خضم صراع ولا يمكنك أن ترى النهاية، اعلم أنه قد اختارك وهو يعمل على جعل الأمور تعمل لصالحك.

الصلاة

إلهي العزيز، هناك لحظات في الحياة عندما كان كل شيء يبدو قاتماً جداً ومظلم. في هذه اللحظات، اعطني الإيمان، واعطني الأمل. ساعدني على المثابرة من خلال صلاح وعدك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6