Fri | 2012.Mar.30

رؤية عن قضاء الله

إرميا 1 : 11 - 1 : 19


ماذا ترى؟
١١ ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قَائِلاً: «مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟» فَقُلْتُ: «أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ».
١٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا».
١٣ ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ ثَانِيَةً قَائِلاً: «مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ؟» فَقُلْتُ: «إِنِّي رَاءٍ قِدْرًا مَنْفُوخَةً، وَوَجْهُهَا مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ».
١٤ فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «مِنَ الشِّمَالِ يَنْفَتِحُ الشَّرُّ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ.
١٥ لأَنِّي هأَنَذَا دَاعٍ كُلَّ عَشَائِرِ مَمَالِكِ الشِّمَالِ، يَقُولُ الرَّبُّ، فَيَأْتُونَ وَيَضَعُونَ كُلُّ وَاحِدٍ كُرْسِيَّهُ فِي مَدْخَلِ أَبْوَابِ أُورُشَلِيمَ، وَعَلَى كُلِّ أَسْوَارِهَا حَوَالَيْهَا، وَعَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا.
١٦ وَأُقِيمُ دَعْوَايَ عَلَى كُلِّ شَرِّهِمْ، لأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَبَخَّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى، وَسَجَدُوا لأَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ.
قوة تحمل
١٧ «أَمَّا أَنْتَ فَنَطِّقْ حَقْوَيْكَ وَقُمْ وَكَلِّمْهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ بِهِ. لاَ تَرْتَعْ مِنْ وُجُوهِهِمْ لِئَلاَّ أُرِيعَكَ أَمَامَهُمْ.
١٨ هأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ الْيَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً وَعَمُودَ حَدِيدٍ وَأَسْوَارَ نُحَاسٍ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ، لِمُلُوكِ يَهُوذَا وَلِرُؤَسَائِهَا وَلِكَهَنَتِهَا وَلِشَعْبِ الأَرْضِ.
١٩ فَيُحَارِبُونَكَ وَلاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْكَ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأُنْقِذَكَ».

ماذا ترى؟ ( 1 : 11 – 16 )
النص يبدأ برؤيتين كشف الرب عنهما لإرميا. السؤال "ماذا ترى؟" غالباً ما يستخدم كمقدمة لرؤية. أولاً، شجرة اللوز، والتي هي أول شجرة تبدأ في النمو في الربيع، توحي عن بداية حكم الله على يهوذا. الرب في انتظار أول فرصة لتنفيذ تهديداته ووعوده. ثانيا، "قِدْرًا مَنْفُوخَةً، وَوَجْهُهَا مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ" يمثل الكارثة التي سوف تأتي من الشمال. إنها صورة لتسليم بابل (الآية 14) أو سكب حكم الله الحارق ضد شعب إرميا. الرب يشرح المزيد عن أسباب قسوة حكمه القضائي :"لأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَبَخَّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى، وَسَجَدُوا لأَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ.‏" ( عدد 16 ) .
هناك حكم أقسى بكثير قادم على أولئك الذين لا يتوبون ويتمادوا في التخلي عن الله والسعي وراء آلهة زائفة. ماذا ترى أنت؟ هل أنت قادر على تصور الملايين من الناس الذين انفصلوا عن الله إلى الأبد لأنهم لم يؤمنوا بيسوع المسيح رباً ومخلصاً؟

قوة تحمل ( 1 : 17 – 19 )
الرفض والاضطهاد سوف يكونان جزءا من حياة إرميا. الآية 17 يقول له حرفياً "فَنَطِّقْ حَقْوَيْكَ" حول خصرك. إنه سوف يواجه معارضة من أمة بأكملها، ولكن الله سوف ينقذه، ويضمن أن تكون رسالته وخدمته كاملة. المدينة المحصنة، عمود الحديد، وجدار النحاس (عدد 18) هي رموز لأمن لا يصدق وقوة ومناعة. الله يعد بثلاثة أشياء : 1) أن المقاومين لن يتغلبوا عليه ، 2) الله سيكون مع إرميا، 3) الله سوف ينقذ إرميا. فإن عمل الرب لا يحقق دائماً شعبية مع الحشود. بل العكس، فيسوع قال أننا سوف نكون مكروهين بسببه. لذا، يجب على المسيحيين أن يكتسبوا صلابة وقوة مناعة للتصدي لهجمات أولئك الذين يسعون للانتقاد أو المعارضة. لا تأخذ الرفض بشكل شخصي. لكن ببساطة نفّذ مهمتك.

التطبيق

- إن العالم اليوم متعطش لمعرفة الحقيقة. هل يتوجع قلبك للأشخاص الضالين؟ إذا لم يكن كذلك، صلّي ليمنحك الروح القدس قلب رحمة وشفقة لأولئك الذين لا يعرفون المسيح.
- هل تحاول أن تكسب شعبية الجموع أم تتحدث عن الحق؟ أحيانا، يكون رفض الناس للحق مؤلم، ولكن دعوتنا هي أن نبقى أوفياء لله.

الصلاة

يا رب، افتح عيني لأرى العالم التائه الضال. إجعلني أعيش برؤية لبناء جسور للضالين وأن لا أقلق على سمعتي. سواء قبل الناس الحقيقة أم لا، وساعدني على البقاء أمين لك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6