Sun | 2012.Mar.25

تحت سطح البحر

يونان 1 : 11 - 1 : 17


ترضية
١١ فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَصْنَعُ بِكَ لِيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنَّا؟» لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَابًا.
١٢ فَقَالَ لَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ، لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ».
١٣ وَلكِنَّ الرِّجَالَ جَذَفُوا لِيُرَجِّعُوا السَّفِينَةَ إِلَى الْبَرِّ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا، لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَابًا عَلَيْهِمْ.
١٤ فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ وَقَالُوا: «آهِ يَا رَبُّ، لاَ نَهْلِكْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِ هذَا الرَّجُلِ، وَلاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا دَمًا بَرِيئًا، لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ».
١٥ ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ.
١٦ فَخَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفًا عَظِيمًا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُورًا.
سمكة كبيرة
١٧ وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.

ترضية ( 1 : 11 – 16 )
البحارة عرفوا أن الله غاضب على يونان لذا ينظرون إليه قائلين: "إنه إلهك! اخبرنا كيف نرضيه! "جواب يونان هو أن يلقوا به في البحر. الله غاضب وهو يعرف أنه هو الذي تسبب في هذه العاصفة، ليس هناك داعي لأن يتأذى شخص آخر. ومع ذلك، فالبحارة يقررون إنقاذ حياة يونان وأفعالهم تجاه هذا الشخص الغريب صانع المتاعب هي تناقض صارخ مع أفعال يونان، نبي الله الذي هرب لأنه لم يستطع تحمل أن يبشر بالتوبة إلى مدينة الأشرار. عندما يدركون أنهم لا يملكون خياراً سوى رمي يونان في البحر، يطلبون المغفرة عن إلقائه في البحر ليموت وترك الباقي على الله. تصرفات الطاقم أظهرت شفقة على الحياة كان ينبغي أن تكون لدى يونان نحو مدينة نينوى.

سمكة كبيرة (1 : 17)
عندما ألقوا بيونان في البحر، لم يتوقع أن تأتي سمكة كبيرة وتنقذه. في الواقع، هو كان مستعد أن يموت نتيجة معصية الله - كان يعلم عقوبة عصيانه وكان على استعداد لدفع ذلك العقاب بدلاً من الذهاب إلى نينوى. هذا يكشف لنا أن يونان أساء فهم بضعة أشياء عن الله: (1) حبه وشفقته لجميع الناس بمن فيهم الآشوريين، (2) حبه وتعاطفه نحو يونان نفسه. فبدلاً من أن يُهلك يونان بقلبه المرير، الله يقرر أن الأمر يستحق وقت السمكة ليسمح ليونان بأن يتعلم كيف تكون الشفقة الحقيقية من وجهة نظر الرب. لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال يونان في بطن السمكة، وأقل ما يمكن أن يقال أنه كان غير مرتاح ولكن على قيد الحياة وتُرك للتأمل في سبب الذي من أجله وضعه الله في مثل هذا الموقف. ببساطة، الله يحب يونان كثيراً ليتركه وحده.

التطبيق

كمسيحيين ينبغي علينا أن نكون رحماء. عندما نتلقى أمور أو أفعال لطيفة بشكل غير متوقع وغير مستحق، دعونا نسمح لتلك الأمور بأن تذكرنا برحمة الله وتلهمنا بأن نمررها إلى الآخرين.
عقوبة الخطيئة هي موت ولكن الله لا يترك الأمر عند هذا الحد. وكما هو الحال مع يونان- في نهاية المطاف المسيح - الله يتدخل لينقذنا. تذكر لطفه لمساعدتك خلال الاوقات الصعبة.

الصلاة

إلهي العزيز، أصلي من أجل أن تحرَك في قلبي الشعور بالشفقة. ذكَرني يومياً بخلاصك حتي أكون أنا أيضاً رحيماً جداً مع مَن هم حولي، صديق أو عدو، الجار أو الغريب. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6