Tue | 2012.Feb.28

أوامر نهائية

إنجيل يوحنا 13 : 31 - 13 : 38


الألتزام بالموت
٣١ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ:«الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ.
٣٢ إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ، وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعًا.
٣٣ يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ.
وصية جديدة
٣٤ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
٣٥ بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».
٣٦ قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«حَيْثُ أَذْهَبُ لاَ تَقْدِرُ الآنَ أَنْ تَتْبَعَنِي، وَلكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي أَخِيرًا».
٣٧ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ!».
٣٨ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَتَضَعُ نَفْسَكَ عَنِّي؟ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

الألتزام بالموت ( 13 : 31- 33 )
رحيل يهوذا الآن يعني أنه لم يكُن هناك طريق للرجوع. فالطريق إلى الصليب قد تم الآن تجهيزه، الذي يجلب سيجلب الشرف العظيم ليسوع. وبالتالي، يسوع قادر على قول: "الآن تمجد ابن الأنسان" وكما وصفها أحد المعلقين قائلاً "اللحظة التي تمجد فيها الله بسمو، لأن شغف ابن الإنسان هو التعبير الأكثر روعة الذي يمكن للعالم أن يراه لمحبة الله للبشر". وبعبارة أخرى، فإن المعاناة التي على وشك أن يجتاز فيها يسوع تكشف عن محبة الله المدهشة لك و لي. متمسك بنا تماماً بكل قوة وصلابة. الآب والابن يتشاركان المجد الذي على وشك الحدوث. ومع ذلك، فالتلاميذ قد ملأهم الأسف والحزن لأن يسوع سينفصل عنهم (عدد 33). حيث يسوع ذاهب، لا يمكن للتلاميذ أن يتبعوه..... بعد. فلا يزال يوجد للتلاميذ عمل للقيام به. لذلك شرح لهم يسوع أن الانفصال الجسدي القادم لا يعني انفصال روحي.

وصية جديدة (13 : 34 – 38)
لما هذه الوصية الجديدة؟ (عدد 34). الوصية القديمة التي سُنت تقول أن الإنسان ينبغي أن يحب قريبه كنفسه؛ وهذه الوصية الجديدة لا تلغي القديمة، ولكن من خلال الصليب، نحن نحب الآخرين أفضل مما نحب أنفسنا، بالقدر الذي أحبهم به المسيح. كان هذا البيان مُختلف وجديد تماماً فحبنا الآن ليس قائم على الروابط العائلية والعلاقات الاجتماعية، أو التشابه في الخلفيات أو الثقافة. محبتنا للآخرين تستند على حقيقة أننا جميعاً اتباع مذنبون والمسيح افتدانا. وهذا يعني أن المسيحيين يجب أن يكونوا أول من يغفر وأول من يَقبل ويَتفهم، وآخر من يدين ويحكم. تماماً مثلما مات المسيح وغفر لنا، نحن بحاجة لتجسيد الحب بنفس الطريقة. شعارنا بالمحبة يحدد للآخرين أننا ننتمي إليه.

التطبيق

ليس فقط نحب الآخرين كما نحب أنفسنا، ولكن نحبهم كما يحبهم المسيح. هل يرى الغرباء حبنا لبعضنا البعض في الكنيسة؟ الحب ليس عاطفة أو شعور، ولكن أسلوب حياة يكشف عن نفسه بالعمل.
في كثير من الأحيان، عندما نعطي بدون مقابل من الآخرين يمكن أن يكون هذا مؤلم. أن تكون هادئ أوصامت عندما يهاجمك الآخرين وأن تغفرعندما يتحدث عليك الناس. هذا هو صليبك الذي عليك أن تتحمله.

الصلاة

يا رب، ساعدني على محبة الآخرين كما تحبهم أنت. اغفر لي مشاعري المريرة، غيرتي والمقارنات البسيطة التي أدخل فيها. أشكرك لأنك على الصليب أظهرت لي معنى المحبة. احرس لساني واتجاهي عندما اُهاجم. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6