Tue | 2012.Feb.14

راعينا الإلهي

إنجيل يوحنا 10 : 11 - 10 : 21


يسوع راعينا
١١ أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.
١٢ وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا.
١٣ وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ.
١٤ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،
١٥ كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.
١٦ وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.
١٧ لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا.
١٨ لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
عدستنا الروحية
١٩ فَحَدَثَ أَيْضًا انْشِقَاقٌ بَيْنَ الْيَهُودِ بِسَبَبِ هذَا الْكَلاَمِ.
٢٠ فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ:«بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟»
٢١ آخَرُونَ قَالُوا:«لَيْسَ هذَا كَلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ الْعُمْيَانِ؟».

يسوع راعينا (10 : 11- 18 )
من أجل فهم عمق وثراء صورة (راعي الخراف)، كما كانت لدى اليهود، يجب على المرء أن يكون على دراية بحزقيال 34 و 1 صموئيل 8. فاليهود كانوا دائماً يعلمون أن الله في نهاية المطاف راعيهم وملكهم الأساسي، ولكن لضعفهم الإنساني، أرادوا راعي بشري (1 صم 8). وعليه، الله منحهم راعي بشري، ولكن لم يكن هذا بدون عواقب وخيمة (1 صم8 :6-18). لم تتحقق فقط تلك العواقب اثناء مُلك اليهود، ولكن العواقب بقيت حتى عندما كان اليهود تحت الحكم الأجنبي. رعاتهم المعاصرين كانوا منهمكين في رعاية أنفسهم أكثر من رعاية القطيع، فهُم لم يحموا القطيع من الأعداء، كما أنهم لم يبحثوا عن أغنامهم الضالة (حز34 :1-6). لذا، في رحمة الله العظيمة، حقق كلمته، ففي حزقيال 34 :10 -16، يأتي وينقذ شعبه بنفسه! يسوع المسيح - الله نفسه- هو الراعي الإلهي الكُلَي القدرة!

عدستنا الروحية ( 10: 19 - 21)
في هذا المقطع، من المدهش أن نلاحظ كيف أن اليهود فسروا عمل يسوع في شفاء رجل أعمى، وكلماته بعد ذلك. فهم يتهمونه بأن به شيطان. متى كانت آخر مرة نظرت فيها لشخص على أن به شيطان؟ من خلال قراءة بسيطة في العهد الجديد، يمكن للمرء فوراً فهم الوعي المتزايد للمملكة الروحية. على سبيل المثال، عندما تبحث عن جذر كلمة "شيطان" في العهد الجديد، ستكتشف أنها ذُكرت 80 مرة في ستة أشكال مختلفة: أن يكون به شيطان، شيطان، شيطاني، قوة خفية، والخرافات. جذر كلمة "الشيطان" ذُكرت 36 مرة، وجذر كلمة "روح" ذُكرت 422 مرات. إلى أي مدى أنت مدرك للعالم الروحي؟ هل تميل إلى المغالاة أم إلى الاستهانة الروحية؟

التطبيق

من هو يسوع المسيح بالنسبة لك؟ أجب على هذا السؤال من خلال كتابة كل صفات يسوع التي تأتي في ذهنك. بعد ذلك، ضع دائرة حول أكثر ثلاثة كلمات أو عبارات التي تعني الأكثر لك. هل كلمة "راع" واحدة منهم؟ إن لم تكن، فهل يجب أن يكون؟
إذا كان هناك من لا يؤمن بيسوع، كيف تسعى لتبشيرهم؟ الأجوبة على هذه الأسئلة تفتح عدستك الروحانية. صلَي من أجل أن يفتح الله قلبك و عيونك الروحية.

الصلاة

عزيزي يسوع، ساعدني أن أعرفك كراعي المحب الحامي الجريء الشجاع، كُلي الحضور. ساعدني أن لا أكون بطئ الفهم وجاهل بالعالم الروحي حولي - من فضلك قويني لأكون ذواستخدام أكبر لملكوتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6