Sun | 2012.Feb.12

(43) الأعمى سيرى

إنجيل يوحنا 9 : 30 - 9 : 41


نحن المُتدينين...
٣٠ أَجَابَ الرَّجُلُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ فِي هذَا عَجَبًا! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ.
٣١ وَنَعْلَمُ أَنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ، فَلِهذَا يَسْمَعُ.
٣٢ مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى.
٣٣ لَوْ لَمْ يَكُنْ هذَا مِنَ اللهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا».
٣٤ أجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«فِي الْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ، وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا!» فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا.
ثمن البصر
٣٥ فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ:«أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟»
٣٦ أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟»
٣٧ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!». 38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ!». وَسَجَدَ لَهُ.
٣٩ فَقَالَ يَسُوعُ:«لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ».
٤٠ فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، وَقَالُوا لَهُ:«أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟»
٤١ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ.

نحن المُتدينين... (9 : 30- 34)
ادَعى الفريسيين أنهم يؤمنون بالله ويخدمونه، ولكن عندما رأوا الله متجسد، فإنهم لم يكونوا قادرين حتى على أن يميزوه. وعلاوة على ذلك، عندما كان لديهم امتياز رؤية معجزاته والعلامات التي تشهد له فأنهم رفضوا أن يؤمنوا مدّعين أن "إيمان الصالحين". ولكن ماذا كانت ثمار "إيمان الصالحين" هذا؟ كانت القيادة الدينية يداً بيد مع فساد الحكومة الرومانية، ونظام ديني أثقل كاهل شعب الله، ومذهب ديني يجدف على المسيح. فعندما شهد المولود أعمى الذي شُفي بما حدث له طردوه من "مجتمعهم الديني". لانه تصرف بناءً على إيمانه الجديد، وما كان يؤمن به حقاً، ولم يكن لديهم أي تفسير آخر. لم يكن لديهم خيار آخر سوى أن يؤمنوا أو يطردونه. الإيمان بيسوع كلَف هذا الرجل دينه، لكنه وجد إيمانه.

ثمن البصر ( 9 : 35 - 41)
لا يمكن لطبيب أن يساعد المريض الذي يرفض العلاج. لا يمكنك إعطاء تصف طريقة الوصول إلى عنوان معين لشخص لا يعتقد أنه تائه. وعلى الرغم من أن مثل هذا السلوك قد ينجم عن الجهل، فهناك أيضاً يوجد كبرياء - أحياناً قليل من الكبرياء، وأحياناً الكثير منه. ومع ذلك، فإن بعض الناس يدركون بسرعة أنهم بحاجة للمساعدة وأن هذه المساعدة يجب أن تأتي من شخص آخر. بنفس الطريقة، كان الرجل المولود أعمى يتوق إلى الإيمان بشيء أكبر وأعظم منه. تلك القوة التي شفيته في حين أن كل الأخرين من حوله أدانوه كخاطىء – هذا هو الخلاص. فإنه لم يدّعي المعرفة والثروة ولم يكن قادراً على أن يطالب بالكثير في المجتمع وهو شحاذ. عرف أن حالته كانت يائسة، فبحث عن ما هو أعظم. الفريسيين، ادَعوا أن لديهم هذا كله. كانوا ذوي علم وأغنياء وصالحين. ولم يكونوا عُمي. فماذا يريدون أكثر؟

التطبيق

يجب أن نكون حذرين للغاية من أن لا ناخذ راحتنا أكثر من اللازم في الدين لدرجة التكاسل. لم يأت يسوع لإضافة وسائد لمقصوراتنا ولكنه جاء لإنقاذ عالم ميت. عندما نبدأ الشعور بأننا أبرارومسيحيين صالحين، في الغالب يحدث هذا عندما تكون الحقيقة أننا لسنا كذلك.
من المثير للسخرية أن أساليبنا الدينية يمكن أن تفصلنا عن الله – هذا الانفصال نفسه هو الذي مات يسوع المسيح من أجل إصلاحه. دعونا نفحص إيماننا - وليس حياتنا الكنسية - ونرى أين نقف حقاً.

الصلاة

إلهي الرحيم، لقد دعوتنا إلى حياة صادقة وإيمان حقيقي. نحن نصلي من أجل أن تحمينا من التدين بجهل وعقيدة البر الذاتي، دائماً متجددين ودائما متواضعين، ودائماً واضحين في اسم المسيح أصلي. آمين

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6