Sat | 2012.Feb.11

المشاهدة خير برهان!

إنجيل يوحنا 9 : 13 - 9 : 29


النجاة!
١٣ فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. 14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ.
١٥ فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ:«وَضَعَ طِينًا عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ».
١٦ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ:«هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا:«كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ.
١٧ قَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى:«مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ:«إِنَّهُ نَبِيٌّ!».
١٨ فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ.
١٩ فَسَأَلُوهُمَا قَائِلِينَ:«أَهذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟»
٢٠ أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ:«نَعْلَمُ أَنَّ هذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى.
٢١ وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ».
٢٢ قَالَ أَبَوَاهُ هذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ.
٢٣ لِذلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ:«إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ».
لا يمكن تصوره!
٢٤ فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ:«أَعْطِ مَجْدًا ِللهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ».
٢٥ فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ:«أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».
٢٦ فَقَالُوا لَهُ أَيْضًا:«مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟»
٢٧ أَجَابَهُمْ:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟»
٢٨ فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا:«أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى.
٢٩ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ».

النجاة! (9 : 13- 23)
أكثر الأمور سخافة هوأن الفريسيين حاولوا "معرفة" ما يحدث بخصوص شفاء الرجل الأعمى إلى درجة الهوس، ولأصبح الأمر مضحك لو لم يكن ذلك غير مقدس. حتى بعد رؤية الرجل الذي يستطيع أن يرى الآن، كانوا غير قادرين على تصديق ما حدث. لقد سألوا الرجل مرتين نفس السؤالين: "كيف؟" و"من؟" وكأن ذلك لم يكن كافياً، فاستجوابوا والديه للتأكد من أنه ولد أعمى. وكأنهم يفضلون لو أنه ظل أعمى حتى يمكن "للدين" أن يبقى على حاله. ولكن هذا ليس دين إله حي وهذا النبي لا يتحدث فقط كلمة الله، ولكنه الكلمة الحيَة. يسوع هو "النبي" الكامل وقد أتى ليُعطي الحرية، والنجاة والخلاص لجميع أولئك الذين يؤمنون ويدين أولئك الذين لا يؤمنون.

لا يمكن تصوره! (9 : 24 - 29 )
دعونا نُقييم قصة الشفاء تلك. رجُل كان قد وُلد أعمى. قابل يسوع، والآن هو قادر على أن يرى. من الصعب تصديق هذا الأمر - ولا سيما في ضوء الطب الحديث- ولكن الشهادات والشهود كلهم يُشيروا إلى نفس النتيجة. طريقة واحدة لتأكيد أو نفي الادعاءات وهي مراقبة يسوع عن كثب، وربما، الجلوس والتحدث معه لمعرفة أي نوع من البشر هو. ولكن الفريسيين منشغلين بـ "اصطياد" يسوع حيث تقودهم عقلانيتهم إلى نهاية طريق سخيف. فلقد كان شفاء الرجل المولود أعمى حدث لا يمكن تصوره وهم يرفضون تصديقه. لكن الله لا يمكن تصوره أو تخيله - وهو يفعل أشياء خارج التصور البشري. الله المتجسد -لا يمكن تصوره. الله المهان- لا يمكن تصوره - الله المصلوب، لا يمكن تصوره. جعل خطاة صالحين - لا يمكن تصوره. إنه شيء جيد أن الله لا يفعل الأشياء على طريقتنا. دعونا نسمح له أن يبقى فوق التصور.

التطبيق

جاء يسوع لشفاء المرضى، وليُصادق من ليس لهم أصدقاء، ليكون آب لمن ليس لهم أب وليُحب الغير محبوبين. لقد جاء ليُخلص الخطاة. نحن أيضاً إما سنُخلص أو سنُدان. إلى أين سيأخذك إيمانك؟
لشيء الذي لا يمكن تصوره ليس بالضرورة أن يكون غير قابل للتصديَق. إنه أمر لم نفكر فيه فقط من قبل. فمن كان يفكَر أن الله يموت من أجل الخطاة؟ فلنضع إيماننا في الله كُلي القدرة الذي لا يمكن تصوره.

الصلاة

إلهي العزيز، أنا أعترف بأنني قليل الإيمان. أنا أريد أن أؤمن، ولكن أفكاري وهذا العالم والضغط، والمعاناة كل هذه تعوقني. أصلي أن تزيد إيماني وتُمسكُني عندما أكون بلا إيمان، لأنك أنت أمين وحق. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6