Fri | 2012.Feb.10

خدعة رجل أعمى

إنجيل يوحنا 9 : 1 - 9 : 12


كل شيء لمجد الله
١ وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ،
٢ فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟».
٣ أَجَابَ يَسُوعُ:«لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ.
٤ يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ.
٥ مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ».
٦ قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى.
٧ وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.
٨ فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا:«أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟»
٩ آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ:«إِنِّي أَنَا هُوَ».
١٠ فَقَالُوا لَهُ:«كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟»
١١ أَجَابَ ذَاكَ وقَالَ:«إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ».
20/20
١٢ فَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ:«لاَ أَعْلَمُ».

كل شيء لمجد الله (9: 1- 3)
في وقت كان فيه المرض والعجز يُعتبر عقوبات من الإله، اعتبرت الإعاقة الجسدية رفض من قبل الآلهة. ولكن الله ليس إله المعايير البشرية. لقد استثمر صورته الإلهية في كل شخص، بإعاقة جسدية أو بدون. وعلاوة على ذلك، الله ينظر إلى ما يجري في الداخل، وليس الجسد الفان المتعفن. وحتى في أشد الظروف استحالة، إن الله يستطيع أن يشفي الجسم حيث أنه هو خالق الروح. هذا لا يعني أنه يشفي دائماً، ولكن لمجرد عدم قيامه بهذا، فهذا لا يعني أنه لا يستطيع. في زمن يسوع، كان الشفاء الجسدي علامة على أن الشافي كان متاحاً للجميع. ومع ذلك، الشفاء الجسدي، لم يكن سوى خطوة تمهيدية للشفاء الروحي الذي كان من المقرر أن يكون للجميع. الله ليس طاغية يعاقب الناس على كل خطأ. الله هو أب مُحب يغفر ويعوَض.

20/20 (9: 4-12 )
أيمكنك أن تتخيل أنك تصرخ من أجل الحصول على شفاء؟ تصور الخروج من جراحة العيون بالليزر وتجد الناس حولك يطلبوا أن يعرفوا من هو طبيبك- ليس لأنهم أيضا يريدون لك رؤية أفضل ولكن لأنهم غاضبون ومنزعجين بعض الشيء لأنك الآن تستطيع أن ترى. وفقاً لقادة اليهود، هذا الرجل كان قد ولد أعمى بسبب الخطيئة. كان هذا هو "الوضع الذي من المفترض أن يكون" إذا شُفي، فبالتالي خطاياه قد غُفرت. ولكن كيف يمكن لمتسول بسيط خاطئ الوصول إلى هذا النوع من القداسة؟ فبالتأكيد كان هناك شيئا خاطئا ولا يتوافق مع عالم قادة اليهود. شفاء هذا "الرجل في الخطيئة" قلب التسلسل الديني لديهم رأسا على عقب وحطم النماذج التي يعرفونها تماماً. لكن ربما كان هذا شيء جيد. فكما ترون، الدين من أجل الدين هو عبودية للمعايير البشرية. أشكر الله على المخلص الذي يحررنا مجانا!

التطبيق

شفاء الله يحدث بعمق أكثر من الشفاء الجسدي وهذا يعني في بعض الأحيان صعوبات مادية. دعونا نسأل الله أن يشفي هذا العالم من الداخل الى الخارج، يمنحنا نعمة تدوم.
قصد الله كان دائماً نفس الشئ: وهو خلاص البشرية من الخطيئة. الشفاء الجسدي ليس هو الهدف النهائي أو الأسلوب الضروري. إنه نعمة إضافية. دعونا نشكر الله على الشفاء في حياة الذين من حولنا، وربما حتى في حياتنا.

الصلاة

أيها الإله الرحيم، شكرا على لمسة شفاءك. اقدم لك كل ما عندي من ضعف، عارفا أنك ستقوي صاحب القلب المتهالك، تشفي العلاقات المحطمة، وتستعيد الروح المتعبة. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6