Mon | 2012.Feb.06

نور العالم

إنجيل يوحنا 8 : 12 - 8 : 20


أكثر من نور المصباح
١٢ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً:«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».
الدفاع الإلهي
١٣ فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا».
١٤ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَق÷، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.
١٥ أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَدًا.
١٦ وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَق÷، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
١٧ وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق :
١٨ أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».
١٩ فَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».
٢٠ هذَا الْكَلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.

أكثر من نور المصباح (8 : 12 )
عندما نقرأ عن المسيح أنه نور العالم، فتتدفق في أذهاننا صور مختلفة. ربما تحضرك صورة لذلك الضوء الذي رأيته متألق في الشمال في أخر رحلة تخييم قمت بها أوصورة أضواء السيارات الساطعة على طريق مظلم. ربما تكون صورة ذلك النور الذي سطع واختفى فجأة في ليلة شتاء فبراير التى انقطع فيها التيار الكهرابائي تماماً. يسوع هو النور الذي من خلاله يمكن أن نرى. لكن بالنسبة لليهود المستمعين، كان الموضوع أكثر بكثير من مجرد البصر. عندما كان يسوع يُعلم قرب صندوق التقديمات (الآية 20)، فهو كان واقف بجانب شموع الهيكل الذي يرمز إلى عمود النار الذي قاد شعب الله في رحلتهم في الصحراء. كان يدعي أنه جاء لحماية وقيادة شعب الله - إنه مثل عمود النار، كان يُمثل حضور الله بشدة! يسوع لم يات فقط ليشير إلى الطريق بل ليصنع الطريق.

الدفاع الإلهي (8 : 13 - 20)
في بداية أصحاح 8، يسوع يمتنع عن اصدار حكم على امرأة ضُبطت وهي تزني. وعلاوة على ذلك، فإن أياً من قادة اليهود لم يصدر أحكاماً عليها لأنهم يدركون أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بذلك. موقف يسوع هو أن يبكت ويغفر ويفتدي. عندما نبدأ ندرك مستوى القداسة المطلوب في محضريسوع، كيف يمكننا أن نصدر أحكاماً؟ مَن يستطيع أن يكون شاهداً موثوقاً للابرار والكاملين؟ الشهود هم أشخاص أصحاب سمعة، شخص يُستدعى من أجل براءة المدعى عليه. لكن الشاهد المذنب المُدان لا يمكن أن يمثل قضية مقنعة. إنها السخرية. أمام رجل فاسد وخاطئ، شاهد يسوع هوالله القدوس وعلى الرغم من ذلك يُدان يسوع في عملية إجهاض مقززة للعدالة.
في المقابل، في حضور القاضي الإلهي، يقف يسوع كمحام للفاجر ولرجل خاطئ - وأُظهر لنا الرحمة والنعمة.

التطبيق

إنه لشيء عظيم أن يكون لديك شمعة أو مصباح في الظلام ولكن لا تحد دور يسوع في مجرد الرؤية. يسوع هو حضور فعال جاء إلى الأرض ليمشي مع الخطاة، وهذا يعني أنت و أنا.
لا أحد كان قادرأ على الوقوف كشاهد للمسيح ولا أحد يمكنه أن ينقذنا غير المسيح. لذلك، مات المسيح لأجلنا. " لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رومية 8 :1)، فدعونا نعيش كأناس أحرار.

الصلاة

يا الله يا رحيم، أشكرك على وجودك في حياتنا، وعندما نجد أنفسنا متشكيكين في الظلام، ليذكرنا نورك بحضورك وحمايتك، وقيادتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6