Tue | 2011.Dec.20

ملك صغير، ومشاكل كبيرة

أخبار الأيام الثاني 33 : 1 - 33 : 9


الابن البغيض
١ كَانَ مَنَسَّى ابْنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ.
٢ وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٣ وَعَادَ فَبَنَى الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي هَدَمَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، وَأَقَامَ مَذَابحَ لِلْبَعْلِيمِ، وَعَمِلَ سَوَارِيَ وَسَجَدَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا.
٤ وَبَنَى مَذَابحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي قَالَ عَنْهُ الرَّبُّ: «فِي أُورُشَلِيمَ يَكُونُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ».
٥ وَبَنَى مَذَابحَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ فِي دَارَيْ بَيْتِ الرَّبِّ.
٦ وَعَبَّرَ بَنِيهِ فِي النَّارِ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَسَحَرَ، وَاسْتَخْدَمَ جَانًّا وَتَابِعَةً، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ.
تأثير القادة
٧ وَوَضَعَ تِمْثَالَ الشَّكْلِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي بَيْتِ اللهِ الَّذِي قَالَ اللهُ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَلِسُلَيْمَانَ ابْنِهِ: «فِي هذَا الْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ أَضَعُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ.
٨ وَلاَ أَعُودُ أُزَحْزِحُ رِجْلَ إِسْرَائِيلَ عَنِ الأَرْضِ الَّتِي عَيَّنْتُ لآبَائِهِمْ، وَذلِكَ إِذَا حَفِظُوا وَعَمِلُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ، كُلَّ الشَّرِيعَةِ وَالْفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ عَنْ يَدِ مُوسَى».
٩ وَلكِنْ مَنَسَّى أَضَلَّ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ لِيَعْمَلُوا أَشَرَّ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

الابن البغيض ( 33: 1- 6)
لا نعرف الكثير عن التفاعل بين حزقيا ومنسى، لكننا شاكرون لأن حزقيا لم يعش طويلاً ليرى ابنه ينمو ويصبح وحشاً. لقد كان عمر منسى 12سنة عندما مات أبوه، وكان إلى حد ما لا يزال بريئاً وطاهراً في الأيام الأخيرة من حياة الملك حزقيا. ومع الأسف، لم يدم في هذا الطريق طويلاً لكنه فعل الشر في عيني الرب أكثر من ملوك يهوذا.
كان هدف الآباء أن يكون أولادهم أفضل منهم، وكان من علامات تحقيق هذا الهدف هو أن يقتفي الأبناء أثر خطوات والديهم ويعملون على تحسين ذلك. على أية حال، لا شيء يجلب العار أو وجع القلب أكثر من أن يمضي الابن في عكس ما عمله أبوه. هذه خيانة عظمى ومنسى ليس له نظير في هذا الشر.

تأثير القادة ( 33: 7- 9)
حذر كل من يسوع والرسول يعقوب من أن المعلمين سيدانون أكثر من الآخرين. قال يسوع "من الأفضل أن يلقى في البحر من أن يعثر أحد الصغار". المعلمون، والقادة، وأصحاب النفوذ هم الذين يملكون قوة لتغيير مصير كثير من الناس. لذلك عليهم أن يستخدموا تأثيرهم بحكمة وبخوف الله. لم يقد منسى عدداً قليلاً من الشعب للخطية، بل قاد كل الشعب ليفعل الشر في عيني الرب. لقد دنس هيكل الرب بوضع تمثال داخله. كما أن رجلاً واحداً مثل حزقيا جلب السلام والرخاء لكل الشعب، هناك رجل آخر وهو منسى، فقد جلب الدينونة والخراب. وهذا هو الفرق الذي يستطيع القائد أن يفعله.

التطبيق

لا يجب على المرء أن يتبع خُطى والديه ليكون ابناً صالحاً أو ابنة صالحة، لكن عليه أن يجاهد ليكرم والديه بأن يكون تلميذاً صالحاً للمسيح. لكل واحد مقدار من التأثير، حتى إذا كان على مجموعة صغيرة من الأصدقاء، كيف تستخدم تأثيرك؟ هل تقترب بهم إلى المسيح أم إلى الخطية؟

الصلاة

إلهي الغالي، شكراً لك لأجل والديَّ ولأجل تأثيري على الآخرين. ساعدني لأكرم والديَّ بأن أكون خادماً باراً للمسيح، واستخدم تأثيري لأشجع الآخرين ليقتربوا منك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6