تبعية خطوات الأب ( 17: 1- 6)
هناك حيرة كثيرة حول سفر الأمثال، يعتقد الكثيرون أنه كتاب المواعيد وعندما لا تتحول الأمور بالضبط حسب الطريقة التي وضعها سفر الأمثال، يغضبون ويشعرون بالإحباط. على أية حال، ليست الأمثال مواعيداً مضمونة ؛ لكنها مبادئ عامة. تخبرنا هذه الأمثال عامة عما هو حقيقي عن الحياة وما صممه الله لها. أحد الدروس التي يعلمنا إياها سفر الأمثال إذا ربينا أولادنا بتعليمات صحيحة، سيكونون أناساً صالحين. هذا قول يستحق التصديق، لكنه ليس بنسبة 100% كل الأوقات. لقد كان داود رجلاً باراً لكن بعض من أولاده لم يكونوا كذلك. وهنا نرى مثلاً لهذا المبدأ. لقد ربى آسا ابنه يهوشافاط بطريقة الرب وأصبح ملكاً صالحاً. وأكمل ما لم يستطع أبوه أن يفعله: حيث نزع المرتفعات والسواري.

الملك المعلم ( 17: 7- 9)
يُسمى أحياناً الرئيس أوباما "بالرئيس المعلم " بسبب أسلوب خطبه التي تأخذ طابع المحاضرة في المؤتمرات الصحفية والاجتماعات. لقد كان الملك يهوشافاط مثل هذا فهو الذي أسس لقب "الرئيس المعلم" أو في حالته يُسمى "الملك المعلم". لقد عرف الملك يهوشافاط أهمية التعليم الحسن كما عرف أنه بدون تعليم صحيح، سيكون الشعب غير قادر على الاستمرار في نموذج العبادة الصحيح. الفكر والعمل مرتبطان معاً مثل الإيمان والأعمال وهذا يوضح سبب احتياجنا لتطوير وعمل برامج تعليم مسيحية في كنائسنا. يأمرنا يسوع المسيح بأن نحب الله من كل القلب، من كل القوة ومن كل الفكر. وبهذا يعلمنا بكل وضوح أن إحدى الطرق التي بها نحب الله أن نتعلم عنه. وكما كتب بولس في(2كو3: 18) " وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ".