سياق العبادة ( 1: 1- 3)
أولاً ينتهي سفر أخبار الأيام الأولى بموت داود وانتقال السلطة الملكية لسليمان في عمل وثيق بالعبادة(أخ29: 21ــ25). ثانياً يبدأ سفر أخبار الأيام الثاني بعبادة كعمل افتتاحي لنظام ملكي جديد لسليمان. في هذه الفترة المبكرة من حكمه، نرى سليمان يفهم أن نجاحه الأساسي كقائد لشعب الله لن يكون نتيجة فطنة سياسية أو خبرة اقتصادية، لكن سيكون بسبب الحساسية الروحية. لقد ثبت الله ملكه كملك لإسرائيل (1: 1)؛ الآن ينبغي أن يثبت سليمان حكم الله كإله حقيقي لكل ما في السماء والأرض. يوضح سير القصة أن العبادة ينبغي أن تكون سياق حياتنا، لأنها تضع الله وإيانا في أماكننا الصحيحة. يسوع المسيح هو الألف والياء، وهو يستحق عبادتنا المستمرة وتكريسنا من البداية حتى النهاية.

كرم العبادة ( 1: 4- 6)
ربما تأخذ العبادة أشكالاً كثيرة مثل الترنيم، الخدمة الفردية والجماعية. لكن، بكل المعاني، العبادة الحقيقية كريمة. المؤمن الذي لديه شغف ولهفة بالله سيكون مكترثاً في كلمات الحمد وسريعاً في تقديم الشكر من أجل كل بركات الله المتعددة. يعلن سليمان مثل هذا الكرم في عبادته. بحسب العدد الثاني، جمع سليمان كل بني إسرائيل المتمثلين في الرؤساء من كل قسم في المجتمع (عسكري، قضائي، اجتماعي وعائلي). لا يوجد أي جزء من حياة بني إسرائيل مستثنى أو معفي. يميل الناس عادة إلى أن يكونوا مسرفين في طلباتهم من الله لكنهم بخلاء جداً في تقديم الحمد لله. نحتاج أن نسمح للعبادة بأن تتدفق إلى جميع أجزاء زوايا حياتنا بكرم.