غضب الله ( 13: 9- 10)
قداسة الله لن ولا تتدنس. كل شيء غير مقدس، كل ما هو غير نقي سيتحطم عندما يتواجه مع قداسة الله الكاملة ليس بدافع الغضب بل بكل بساطة، لأن هذين الأمرين لا يمكن أن يتواجدا معاً، ولا يجتمعان معاً. هذا يشبه فقاعة هواء داخل إناء فخاري سيوضع في الفرن. ليس هناك مجالاً لصناعة الأواني الفخارية دون مبالاة في مثل درجات الحرارة العالية هذه. النتيجة هي أنه ينفجر وأحياناً يدمر القطع الأخرى التي حوله. الشيء غير المقدس لا يمكن أن يلوث المقدس بل سيتحطم بواسطته. نحن نستطيع أن نقترب من الله بواسطة دم يسوع المسيح. في العهد القديم، لم يستطع أحد أن يقترب من الله بدون فرائض التطهير ومع ذلك فهذا الأمر غير كافٍ، فهناك رحمة الله التي تسمح لهم بالاقتراب. علينا أن نفهم أن موت عُزيَّا لم يكن نتيجة بغض الله لهذا الشخص، لكن بالأحرى بسبب خطيته.

خطية الجهل ( 13: 11 - 14)
لماذا اقتحم الله عُزيَّا عندما مد يده ولمس التابوت؟ من الواضح في العهد القديم، أن التابوت لا ينبغي أن يكون على عجلة. لقد أعطى الله تعليمات واضحة عن كيفية نقل التابوت حتى لا يكون هناك خطر ويسقط على الأرض. كان يجب أن يُحمل على أكتاف الكهنة باستخدام عصي. كان داود يعرف أنه من الأفضل وضع التابوت على عجلة وسحبه إلى إسرائيل، فهذا يرضى الشعب ويكون المنظر جميلاً فنحن نرى الرئيس يتجول في سيارة دودج ولا نتوقع أن تأخذ الملكة تاكسي. هناك بروتوكول سليم وخطوات يجب أن تُتبع إلى النهاية. بمعنى آخر، كان على كل من الكهنة واللاويين وداود الإعداد الجيد لهذا الأمر. الجهل ليس براءة، إنه اللامبالاة في أفضل صورة، والاستخفاف والازدراء في أسوأها.