الاسم (1: 1 - 4)
ميخا هو اختصار للاسم ميخايا الذي يعني(من مثل الرب (يهوه)؟" بالطبع ليس هذا سؤالاً حقيقيا يبحث عن إجابة لكنه عبارة تتطلب استجابة. إنه اسم مناسب لنبي يعلن أشياء صارمة تُذكِّر بسلطان الله الذي لا يُقارن، وشخصيته، أشياء تُذكِّر وتحتوي على بذور الدمار والرجاء. بدأ ميخا بتوسل لكل الأرض(العدد2). إنه يُذكِّر سامعيه بأن الرب ليس هو إله بني إسرائيل فقط. إن سيادة الله تمتد إلى أقاصي الأرض. ربما يكون الله شخصاً، لكنه ليس محدوداً. غالباً ما نُجرب بأن يتوافق الله مع خططنا ومشروعاتنا المحبوبة. ستوجد أوقات، يجب أن يقف فيها الله ضدنا، لأننا نقف أمام أهدافه.

كبرياء وليس مجدها (1: 5 - 7)
كعواصم الأمم المحترمة، كان ينبغي أن تكون السامرة وأورشليم فخر ومجد إسرائيل ويهوذا. يتفق ميخا مع نصف هذا الشعور. هذه المدن في الحقيقة فخر الأمم لكنها بعيدة عن مجدها. بدلاً من أن تكون أساس البركة الروحية، والحكمة، والعدالة المدنية، والسياسية، كانت كل من السامرة وأروشليم رمز التمرد، والوثنية، وعدم الوفاء. الزنا أمر مهين لكنه استعارة مناسبة للطرق التي بها باع بنو إسرائيل أنفسهم للآلهة الأخرى. بعد قرون، وقف يسوع على عتبة الهيكل وأعلن أمراً مشابهاً حينما قال إن اليهود حولوا "بيت الله للصلاة " إلى "مغارة لصوص" (مت21: 13). يحذرنا توبيخ ميخا ويسوع الهادي بأننا من السهل جداً أن نحول أشياء الله إلى أشياء تخصنا. يتلاشى مجده خلف كبريائنا.