الله والظروف ( 25: 6 - 7)
لقد تغيرت بعض الأشياء منذ المحاكمة الأخيرة لبولس. الآن، أصبح فستوس حاكماً، لكن الحديث بصفة عامة، الأشياء لم تتغير على الإطلاق في العامين الماضيين، ظل المناخ السياسي هو نفسه بداخل الإمبراطورية الرومانية. ما زال اليهود عنيدين، حتى إن لم يكونوا مصممين على النجاح في قتل بولس. كان بولس بريئاً في ذلك الوقت وهو بريء الآن. حقاً كان فستوس هو اللاعب الجديد في المشهد. نراه(فستوس) يذهب إلى قيصرية، بناء على طلب قادة اليهود، ليقابل بولس ويأخذه إلى أورشليم ليقف هناك لأجل المحاكمة دون أن يعرف خطة قتل بولس وهو في الطريق إلى هناك، تكرار آخر للخطة السابقة. أقل شيء يمكن قوله هو أن الموقف ليس فيه تشجيع، لو أننا نركز فقط على الظروف سواء كانت متشابهة أو غير متشابهة. يعرف بولس هذا وكذلك يجب أن نعرف نحن أيضاً.

الدفاع الأفضل ( 25: 8 - 12)
هل سبق لك أن أناساً كانوا يكرهونك جداً لدرجة أنهم حاولوا عمل أي شيء حتى يقتلوك؟ يلفقون الاتهامات، الأكاذيب، والرشوة ليس هناك شيء بعيداً عنهم. حقاً بدأت الأمور تكون خطيرة واستغاث بولس بقيصر، المحكمة العليا الرومانية. بينما كان بولس يأخذ من مكانه ثم يتم إرجاعه، لك أن تتخيل مدى التأثير النفسي الذي كان يقع عليه. الإحباط، الغضب، عدم التشجيع، الشعور بالوحدة، الشكوك، بقدر قوة الرسول بولس، لم يكن خالياً من كل هذه المشاعر الإنسانية. لذلك كيف كان يثابر؟ بالتأكيد، أعد الله لبولس خلال وقته الشخصي معه، لكن جزءًا مكملاً آخر من قوته جاء من صلاة المؤمنين, في رسائله، دائماً يطلب بولس الصلاة، له ولجميع القديسين. الصلاة هي أول وأخر شيء يمكننا أن نفعله لجميعنا، وأيضاً هي أعظم شيء.