الصلاة والاعتراف (إِش64: 1 - 7)
كما لاحظنا في فقرة الأمس، الوضع الحالي لشعب الله كان كئيباً. نرى المدينة في وسط الدمار بعد أن تم تدمير الهيكل مسكن حضور الله بسبب الغزو البابلي(الأعداد10 ــ12، 63: 18ب؛ أنظر2مل25: 1ــ12). في ضوء هذه الظروف الرهيبة، يطالب إشعياء يهوه بأن ينتقم لشعبه ولنفسه، بالامتداد، وبإعلان قوته العظيمة كما كان في القديم (خر19: 18؛ قض5: 4ــ5؛ 2مل18: 36ـ39؛ مز68: 7-8). أيضاً يدعو إشعياء يهوه بالإله الحقيقي الواحد، على خلاف الأصنام، القادر على أن يفعل كل شيء لمنتظريه(العدد4). لكنه، مدرك بصورة مؤلمة خطية شعبه والخراب الذي حصدته (وهو طواعية شمل نفسه في ضمائرالمتكلم للجمع في الأعداد 5ب ـ7). الخيال هنا تصويري. الخطية تلوث النفس ليس بمثل طريقة البرص عندما يصيب الجسد. والبر الإنساني، بصرف النظر عن المسيح، مقزز لله؛ إنه يشبه الثوب الملطخ بالدم. لكي يعرض إشعياء هذا بطريقة خفيفة، فإن لديه فكراً كتابياً قوياً عن الخطية.

التوسل (إِش64: 8 - 12)
بينما يعترف إشعياء بصراحة بخطية شعبه، لا يزال يجد الجرأة؛ ليصل إلى يهوه كأب وكخالق (العدد8). ولأن الله خلقهم وشكلهم، فهل سيدمر عمل يديه الآن(أي10: 8-12)؟ الله أيضاً يعطينا تذِكرة لطيفة أن بني إسرائيل خاصة الله، ولهذا فهم محفوظون لأجل خاطر اسمه(قارن خر32: 11؛ 14؛ خر36: 20، 23). "هل تسكت" في ترجمة كتاب الحياة NIV للعدد 12 يمكن أن يشير إما إلي مزيد من أعمال الدينونة من ناحية الله، أو النقص الشديد في الاهتمام بمعاناة بني إسرائيل (أو يبدو هكذا). المعنى الأساسي للعدد يظل نفس الشيء بغض النظر عن الاختيار الذي يفعله الشخص: إشعياء يستعطف الله أن يُظِهر رحمته لشعبه بالرغم من خطيتهم ويستردهم من حالتهم المدمرة.