Mon | 2012.Jul.02

دينونة الله للخطايا البشعة

عاموس 1 : 13 - 2 : 5


دينونة بسبب القساوة(١٣ - 15)
١٣ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ بَنِي عَمُّونَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ شَقُّوا حَوَامِلَ جِلْعَادَ لِكَىْْ يُوَسِّعُوا تُخُومَهُمْ.
١٤ فَأُضْرِمُ نَارًا عَلَى سُورِ رَبَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا. بِجَلَبَةٍ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ، بِنَوْءٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ.
١٥ وَيَمْضِي مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ جَمِيعًا، قَالَ الرَّبُّ».
دينونة بسبب الكراهية(١ - 5)
١ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْسًا.
٢ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ، وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ، بِجَلَبَةٍ، بِصَوْتِ الْبُوقِ.
٣ وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا، وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ، قَالَ الرَّبُّ».
٤ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ، وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا.
٥ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى يَهُوذَا فَتَأْكُلُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ».

دينونة بسبب القساوة(13 - 15)
نجد تكرار العبارة «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ» تكررت مع الجميع. ومعناه أنه: أن الرب ديّان الجميع وإله الأرض كلها، يدين الكل ويهتم بالكل. ولقد بدأ الرب بدينونة الأمم أولاً ليعطي شعبه فكرة عن أنه مُهتم بهم ويعرف ويرى آلامهم. وهذا يعزينا لأن الرب يرانا ويهتم بنا بصفتنا شعبه الخاص. بني عمون(نسل لوط)من الابنة الصغرى(تك19: 38)، وكانوا قساة القلب لأن الخطية تنتج قساوة القلب(مت19: 8)، وأيضاً يقدمون أولادهم ذبائح لإلههم ملكوم(1مل11: 5ـ33). وفي عداوة مستمرة مع بني إسرائيل؛ ومن قسوتهم شقوا حوامل جلعاد بمعنى آخر رغبتهم في القضاء على النسل. فالنتيجة لظلمهم عقوبة الرب لهم؛ وهي السبي لبني عمون على يد نبوخذ نصر ملك بابل. خطية قتل الأجنة هي مِنْ إبليس ضد البشر لأنه يريد القضاء على الجنس البشري(يو8: 44)لهذا السبب جاء ابن الله لكي ينقض أعماله(1يو3: 8).

دينونة بسبب الكراهية(1 - 5)
موآب هو نسل لوط من ابنتهِ الكبرى(تك19: 37)، وَقد دُعى "مُوآب" لأن أمه أنجبته من أبيها، والكلمة "مُوآب" تُعني "مِن الآب". إن جريمة بني موآب هي أنهم سرقوا عظام ملك أدوم واحرقوها ليحولوها إلى كلسٍ، لكن الله يكره الخطية مهما كانت صغيرة أم كبيرة بالنسبة لنا. مع العلم أن الخطية كانت مًوجَّهة ضد أموات الأعداء لشعب إسرائيل. الله يا ترى هل نحن نفعل الخطية باستمرار في حياتنا لأنها بسيطة جداً بالنسبة لنا؟ ولكنها أثرت في الآخرين وفي الله. يكره القسوة والعنف مهما كانت أشكاله، وضد مَنْ يصدر!

التطبيق

أين دور كنيسة المسيح العملي اليوم؟! وما الطرق العملية التي نقوم بها لكي نؤثر ونغير الأمور التي حولنا، وخاصة مما نسمعه ونراه مِن القتل اليومي للنفس البشرية بطريقة وحشية بلا رحمة، وأيضاً عملية الإجهاض للأجنة بسبب الزنا والدعارة؟ هل نحنُ المؤمنين في يسوع المسيح نُظهر اللطف والشفقة نحو عائلتنا، وأقربائنا، وجيراننا، وكل مَنْ حولنا؟

الصلاة

يا أبانا السماوي، أنا أُسبحك وأشكرك على محبتك وحنانك لنا، ولكل العالم. يا أبانا الرائع سامحنا على كل مرة كنا فيها قساة تجاه الآخرين. أعطنا قلبك الذي يحب ويشفق على الجميع اجعلنا نكون شفوقين متسامحين كما أنت سامحتنا في ابنك الفادي في أسم يسوع أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6