Sat | 2011.Feb.19

فشل التلمذة

إنجيل مرقس 14 : 27 - 14 : 42


نبوءة خطيرة
٢٧ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.
٢٨ وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».
٢٩ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!»
٣٠ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
٣١ فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ:«وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!». وَهكَذَا قَالَ أَيْضًا الْجَمِيعُ.
رعب الساعة
٣٢ وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».
٣٣ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ.
٣٤ فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».
٣٥ ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
٣٦ وَقَالَ:«يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».
٣٧ ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ:«يَا سِمْعَانُ، أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟
٣٨ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
٣٩ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.
٤٠ ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً، فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ.
٤١ ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
٤٢ قُومُوا لِنَذْهَبَ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!».

نبوءة خطيرة (مر14: 27- 31)
في هذا النص تبرز ثلاثة موضوعات هامة:
(أولاً) سيادة الله التي لا يعوقها الفشل الإنساني أو شر الناس. يقدم يسوع نبوته عن هروب تلاميذه في الكتاب المقدس مطبقاً ذلك بطريقة ضرب الراعي المتألم جداً في(زك 13: 7)على نفسه والتشتت الناتج للقطيع أي تلاميذه. هذا الاقتباس يُظهر الآم الابن كما خططه الله.
(ثانياً)، حتى العقائد الثابتة والنبيلة ـ عندما تكون جيدة ـ لا تستطيع أن تثبت في وجه التجربة الخطيرة أو التهديد(مر14: 30، 66ـ72). لو أن نموذجاً مثل بطرس سريع الانفعال، لذلك يجب أن ننتبه كلنا إلى التحذير الوارد في(1كو10: 12).
(ثالثاً)هناك الوعد الصريح للاسترداد بعد الفشل ـ موضوع أيضاً جاءت به نبوة في(زك13: 9). لقد وعد يسوع بأن يقابل تلاميذه المضطهدين في الجليل بعد أن يقوم ثانية(عدد28). رجاء هذه القيامة يحفظ ثقتنا في غفرانه، ونعمة الفداء تشجعنا في وسط معظم مرات فشلنا المرير.

رعب الساعة (14: 32- 42)
يأتي إلى المشهد من صلاة يسوع في جثيسماني ثلاثة موضوعات أخرى.
أولاً: فشل التلاميذ ـ موضوع متكامل في إنجيل مرقس. لقد كانوا غير قادرين على أن يبقوا ساهرين ولم يعرفوا قيمة الأهمية الروحية "للساعة(الوقت)".
ثانياً: انفراد يسوع التام في أشد لحظة صعبة في حياته. إحساس كُتاب الأناجيل إنهم يعبرون بالكلمات ليصفوا بصورة كاملة لما ذاق يسوع من آلام(عب5: 7)، وينقل تأثير لحظات الآلام على الكنيسة الأولي.
ثالثاً: توجد مشيئة الله المسيطرة ترتب الأحداث التي تؤدي إلى آلام ابنه. لقد أشار ربنا إلى "ساعته"(الأعداد35، 41)، تستدعى هذه الكلمات صورة للعهد القديم وأهداف الله النهائية المصاحبة لنهاية الزمان(مر13: 32، دا11: 40، 45). إننا مدينون لعمل يسوع الكامل لأن انتصاره هو لنا الآن ونشارك فيه بواسطة نعمته(1كو15: 57-58).

التطبيق

الفشل في رحلة تلمذتنا لا يمكن الهروب منه. مثل الناس الذين ناموا في جثسيماني، الروح يريد لكن الجسد غالباً ضعيف. رجاؤنا في مثل هذه الملاحظات نتقابل من جديد مع يسوع المقام. اطلب من الله أن يعلنه لك بمقدار أفضل.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أعترف بخمولي(تكاسلي)وضعفي وألتمس قوة أعظم من نعمتك المغيرة لتكون مُتاحة من خلال يسوع ربي ومخلصي المقام من بين الأموات. ساعدني أن أسهر وأصلي حتى لا أقع في تجربة اليوم. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6