من هو المسيح؟


من هو المسيح؟

 

المقدمة:

كم نجد صعوبة في فهم بعض القضايا اللأهوتية الصعبة لإننا بكل بساطة نحاول أن نستخدم عقولنا المحدودة لنستوعب أمور غير محدودة ،وهذا ما يحدث عندما نتكلم عن قضايا شائكة كالصليب والتجسد وغيرهما من القضايا ،ولكن هنا عزيزي القارىء في هذا الكتيب نقدم لك موضوعاً شيقاً سلساً عن ناسوت ولاهوت السيد المسيح مقدمين بعض آيات الإنجيل والأمثلة التي تساعدك على فهم هذا الموضوع بطريقة سهلة .

 

من هو المسيح؟ هل هو إنسان أم إله؟

لا شك بأن الله أعطى السيد المسيح صفاتاً و أن يعمل أعمالاً كما لم يعطِ لأحدٍ غيره مثل شفاء المرضى
( يوحنا 6: 2) و إقامة الأموات (مرقس 5: 41- 42) و غفران الخطايا للناس( لوقا 5: 20) ، فمن إذن يكون المسيح؟ هل هو مجرد إنسان؟
يُخبرنا الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو كلمة الله المتجسدة كما يعلنُ عنه الرسول يوحنا بوحي الروح القدس:
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. (يوحنا 1:1).

وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.  (يوحنا14:1)
و يُخبرنا أيضاً الكتاب المقدس عن ولادة السيد المسيح:
فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ:«كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.  (لوقا30:1-35)
أي أن السيد المسيح قد حُبِلَ بهِ بقوة الروح القدس (أي روح الله) و لهذا يسمى (ابن الله). و عندما يقول الكتاب المقدس بأن المسيح هو (ابن الله)، فأنه بالتأكيد لا يقصد أي معنى للتناسل كما هو الحال عند البشر. يتضح المعنى عندما نأخذ المثل حين نقول عن شخص بأنه (ابن الفُرات) نسبة للعراق ،
أو (ابن النيل ) نسبة لمصر ،أو عندما يتحدث السيد المسيح قائلاً في (متى 23: 15) ويقول للفريسيين الذين يجولون البر والبحر ليربحوا شخصاً لهم ويصنعونه ابناً لجهنم ،فهنا تعبير ( ابن جهنم) لايشير إلى علاقة تناسلية صارت بين جهنم وكائن أخر وأنجبت ابناً ،فهذه بعض التعابير المستخدمة مع كلمة ابن . و الحال نفسه ينطبق على قول الإنجيل عن المسيح بأنه (ابن الله) فهو يشير الى (لاهوته) فهو كلمة الله المتجسد، أحد الأقانيم الثلاثة للذات الإلهية ولاعلاقة للموضوع بأي معنى (للتناسل) كما يتصور البعض.
لقد خلق الله الكون و جميع المخلوقات بكلمة من عنده (قال للشيء كُن فكان) فمثلاً قال ليكن نور و كان كذلك (تكوين3:1). و السيد المسيح لم يُخْلق بكلمة (كُن) مثل سائر المخلوقات، بل كان هو بذاته كلمة الله الآزلية الغير مخلوقة.
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. (كولوسي16:1)

بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ. (عب 3:11)

و قال السيد المسيح عن نفسه معبراً عن أزليته:
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». (يوحنا58:8)
أي أنه لم يُخلق السيد المسيح عندما حبل به وولد كسائر البشر، بل كان موجوداً عند الله و كان هو الله 
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. (يوحنا 1:1).

تجسد المسيح:
عندما أخطأ الإنسان في
جنة عدن قديماً وتبعه الموت الذي أجتاز إلى البشر جميعاً، كان عند الله خطة لخلاصنا من عقوبة الموت التي استحقها الإنسان حين أخطأ، فأخذ السيد المسيح جسداً مثل جسدنا و صار إنساناً مثلنا لفدائنا كما هو مكتوب: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. (فيليبي6:2-7)
فالسيد المسيح عندما تجسد و أصبح إنساناً كاملاً مثلنا تماماً في كل شيء عدا الخطيئة ،
بقي بإلوهيته الكاملة لم ينقص من لاهوته شيء. فهو إنسان كامل و إله كامل في الوقت ذاته.
قد يشغل فكر الكثيرون سؤالاً مهماً في غاية المنطق وهو إذا كان المسيح إلهاً فهل هو إله أخر مع الله؟ وللإجابة نقول قطعاً كلا. ف(كلمة الله) ليس (ذاتاً مستقلاً عن الله) بل هو الله نفسه. و يقود  هذا البعض إلى التساؤل: إذا كان المسيح هو الله فمن بقي في السماء عندما جاء المسيح الى الأرض؟ عندما تجسد السيد المسيح بجسد مادي بشري محدود، هذا لا يعني أن الله قد (ترك السماء!) كما يتصور البعض،أو من كان يُدير العالم عندما كان المسيح مصلوباً على الصليب  أليس هو الله  إذا أن الله هو كلي الوجود أي أنه موجود في كل مكان و في كل زمان:  أيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ. (مزمور7:139-8)

لماذا يؤمن المسيحيون بلاهوت و ناسوت السيد المسيح؟
نؤمن نحن المسيحيون بلاهوت وناسوت السيد المسيح، ببساطة، لأنه هذا ما قاله السيد المسيح عن نفسه و  ما يقوله الكتاب المقدس أيضاً و هو ما عَلمهُ تلاميذ السيد المسيح (الحواريون) و ما علمته الكنيسة  الأولى منذ يوم الخمسين إلى يومنا هذا.
يُخبرنا الكتاب المقدس بالتفصيل عن هوية السيد المسيح، لاهوته و ناسوته كما هو مبين في الآيات
الأتية لاحقاً
لاهوت المسيح:
هناك الكثير من الآيات في الكتاب المقدس التي تشير إلى الألقاب و الصفات و الأفعال المنسوبة الى الله، و التي ينسبها الى السيد المسيح، منها:
1-الله كلي الوجود و كذلك السيد المسيح، فهو موجود في كل زمان و مكان حتى قبل الخليقة و قبل كل الدهور.

·                  وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. (يوحنا 5:17)

·                  قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». (يوحنا58:8)

·                  أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ. (رؤيا 13:22)

·                  و قال أيضاً: وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.  (يوحنا 13:3) أي أنه كان دائماً في السماءمع أنه كان يكلم نيقوديموس في مكان و زمان محدودين.

·                  وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ. (مرقس 20:16)

·                  قال السيد المسيح أيضاً: لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ. (متى20:18) أي عندما يجتمع بعض المؤمنين بامريكا يكون بوسطهم ،ولو هناك مؤمنين بأفريقيا يكون أيضا بوسطهم ،وعندما يجتمع البعض بشمال افريقيا أو بالشرق الأوسط ايضاً يكون بوسطهم وهذا يدل على أنه موجود بكل زمانٍ ومكان

·                  فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. (متى 19:28-20)

·                  فمع أنه كان يكلم تلاميذه عن وجوده بالجسد معهم لفترة محدودة إلا أنه يؤكد أنه بلاهوته موجود دائماً غير محدود بفترة زمنية أو مكانية معينة

·                  فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. (يوحنا33:7)

مع أن السيد المسيح وجِدَ بالجسد في مكان و زمان محدودين إلا أنه بقي بلاهوته بدون تغيير أو تحول كما هو مكتوب : يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. (عبرانيين 8:13)


2-السيد المسيح هو الرب و هو الإنسان في الوقت ذاته:

·                  هو رب إبراهيم (إلهه) و نسله في الوقت ذاته حيث قال: وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. (يوحنا 40:8) بعد ذلك قال: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ. (يوحنا58:8).

و هو رب داود و نسله أيضاً، لم يتمكن رؤساء اليهود الذين كانوا يقاومونه من الإجابة عندما سألهم السيد المسيح عن ما كتبه النبي داود بوحي الروح القدس بأن المسيح سيكون ربه مع أن النبوات الأخرى تقول بأن المسيح سيأتي من نسله : وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. (متى 41:22-46)

إلا أن الإجابة عن هذا السؤال واضحة ومسجلة  لنا كما قال السيد المسيح في سفر الرؤيا:...أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ... (رؤيا 16:22). إذ هو أصل داود بلاهوته و ذرية داود بناسوته.

3-و كذلك تنبأ النبي أشعياء بوحي الروح القدس: لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. (إشعياء 6:9).
و عندما يقول (يولد لنا) فأنه يشيرُ الى بني اسرائيل، فالسيد المسيح هو نسل إسرائيل حسب الجسد و إله إسرائيل بلاهوته.
و كذلك يقول الرسول بولس بوحي الروح القدس:
وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. (رومية 5:9).

4- يقول الكتاب المقدس عن السيد المسيح بأنه (ابن الله) و هو من ذات الآب وكما يقول كاتب رسالة العبرانين الفصل الأول إنه (صورة الله ورسم جوهره) ،و أن له كل سلطان في السماء و على الأرض. كما في الآيات:

·                  اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. (يو 18:1).

·                  يقول السيد المسيح: فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، (متى18:28).


5-يقول الكتاب المقدس عن السيد المسيح بأنه : ...رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ... (رؤيا 14:17).

·                  وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ. (رؤيا 16:19)

·                   و كذلك : فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. (دانيال 14:7)

·                  و أيضاً: لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، (فيلبي10:2).

6- الله هو الحي و له حياة في ذاته، كذلك السيد المسيح.

·                  فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ (يوحنا 4:1)

·                   و أيضاً بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. (يوحنا 19:14).

·                  كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ... (يوحنا 57:6).

و لقد مات السيد المسيح كإنسان لفدائنا من عقوبة الخطيئة، الا أنه لم يمت رغماً عنه، لكنه مات بإرادته كالإله المتجسد،و له سلطان أن يقوم من الموت، فقد قال:

·                  أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ الْيَهُودُ:«فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. (يوحنا  19:2-21).

·                  لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي. (يوحنا  17:10-18)

·                  وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ. (لوقا 46:23).

·                  وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. (رؤيا 18:1)

كما نرى فأن السيد المسيح كان له سلطان على الموت و كانت نفسه البشرية ملكاً له.

7-لقد أعطى السيد المسيح تعاليمه و وصاياه بسلطان،كصاحب الشريعة، إذ يقول:’’سمعتُم أنه قيل (و يقصد به الوصايا المكتوبة في العهد القديم التي أعطاها الله في الشريعة) ... أما أنا فأقول لكم...‘‘- حتى بُهتت الناس من تعليمه:

قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.

وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.

أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. (متى27:5-39)

فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.  (متى 28:7-29) 


8-لقد قال السيد المسيح عن نفسه:  أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ. (يوحنا 30:10).

9- السيد المسيح كان الإله المتجسد الكامل في لاهوته و الكامل في ناسوته، كان يعمل المعجزات بقوته الذاتية(أي النابعة من ذاته) فقد كان يجري القوات و المعجزات بلمسة أو بكلمة منه كما في الآيات التالية:

·                  عندما أقام الأموات:  ...يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي! (مرقس 41:5)

·                  ...لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! (يوحنا  43:11)

·                  ... أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!. (لوقا  14:7)

عندما أنتهر البحر و الرياح: قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ:«اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. وَقَالَ لَهُمْ:«مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!». (مرقس 39:4-41)


10- غفر السيد المسيح الخطايا و الذنوب مع أن الله هو الوحيد الذي يقدر أن يغفر الخطايا:

·                  فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ: «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا هكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟» فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!». (مرقس 5:2-11)

·                  ... ثُمَّ قَالَ لَهَا:«مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ. (لوقا 48:7)


11- الله هو الوحيد الذي يستطيع أن يمنح الخلاص كما قال النبي يونان بوحي الروح القدس: ...لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ. (يونان 9:2)
و نجد في العهد الجديد في الكتاب المقدس عن السيد المسيح مكتوباً:
وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ...(أعمال 12:4)
12-الله هو الأول و الآخر كما هو مكتوب في أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس:

·                  ... أَنَا الرَّبُّ الأَوَّلُ، وَمَعَ الآخِرِينَ أَنَا هُوَ. (إشعياء 4:41)

·                  و كذلك... أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي.  (إشعياء6:44)

·                  ... أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ.  (إشعياء 12:48)

و لذلك قال السيد المسيح عن نفسه أنا هو الأول و الآخر في سفر الرؤيا:

·                  فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، (رؤيا 17:1)

·                  و كذلك: ...هَذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتاً فَعَاشَ. (رؤيا 8:2)

·                  و أيضاً: «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ». (رؤيا 12:22-13)

مِنْ هذا يتضح أن السيد المسيح وصِفَ وتحلى بجميع الصفات التي  تحلى بها الله و قام بجميع الأعمال التي يقوم بها الله.

ناسوت السيد المسيح:
و في الوقت ذاته كان السيد المسيح إنساناً كاملاً يُشبه بني البشر في كل شيء عدا الخطية.
. فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ. لأَنَّهُ حَقًّا لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ. مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ. (عب14:2-18)

و يذكر الكتاب المقدس أيضاً الكثير من المواقف التي تُبين ناسوت السيد المسيح. من هذه الآيات:

1- كان السيد المسيح يمتلك جميع المشاعر الإنسانية من فرح و حزن و أكتئاب و محبة و جوع و عطش:

·                  فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، (يوحنا 33:11)

·                  فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، وَقَالَ:«أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». (مرقس 33:14-34)

·                  فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. (يوحنا 38:11)

·                  وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. (يوحنا 6:4)

·                  بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ:«أَنَا عَطْشَانُ» (يوحنا 28:19)

·                  وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، (متى 18:21)


2- ولدَ تحت الناموس (أي تحت الشريعة) كما هو مكتوب: وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، (غلاطية 4:4)
و كذلك تمم الناموس:
وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ، (لوقا 21:2-22)

3- كان السيد المسيح خاضعاً للآب حسب ناسوته، فقد قال: ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ. (متى 39:26)

4- مات بالجسد كإنسان كما في الآيات التالية: مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ، (1بط18:3) و أيضاً  فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، (1بطرس 1:4)












أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6