Fri | 2025.Nov.21

الخطية ترجعنا للوراء

يشوع 7 : 1 - 7 : 13


سكران بالانتصار
١ وَخَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ، فَأَخَذَ عَخَانُ بْنُ كَرْمِي بْنِ زَبْدِي بْنِ زَارَحَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا مِنَ الْحَرَامِ، فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٢ وَأَرْسَلَ يَشُوعُ رِجَالاً مِنْ أَرِيحَا إِلَى عَايَ الَّتِي عِنْدَ بَيْتِ آوِنَ شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيلَ، وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «اصْعَدُوا تَجَسَّسُوا الأَرْضَ». فَصَعِدَ الرِّجَالُ وَتَجَسَّسُوا عَايَ.
٣ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى يَشُوعَ وَقَالُوا لَهُ: «لاَ يَصْعَدْ كُلُّ الشَّعْبِ، بَلْ يَصْعَدْ نَحْوُ أَلْفَيْ رَجُل أَوْ ثَلاَثَةُ آلاَفِ رَجُل وَيَضْرِبُوا عَايَ. لاَ تُكَلِّفْ كُلَّ الشَّعْبِ إِلَى هُنَاكَ لأَنَّهُمْ قَلِيلُونَ».
٤ فَصَعِدَ مِنَ الشَّعْبِ إِلَى هُنَاكَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل، وَهَرَبُوا أَمَامَ أَهْلِ عَايَ.
٥ فَضَرَبَ مِنْهُمْ أَهْلُ عَايَ نَحْوَ سِتَّةٍ وَثَلاَثِينَ رَجُلاً، وَلَحِقُوهُمْ مِنْ أَمَامِ الْبَابِ إِلَى شَبَارِيمَ وَضَرَبُوهُمْ فِي الْمُنْحَدَرِ. فَذَابَ قَلْبُ الشَّعْبِ وَصَارَ مِثْلَ الْمَاءِ.
هزيمة مهينة
٦ فَمَزَّقَ يَشُوعُ ثِيَابَهُ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ إِلَى الْمَسَاءِ، هُوَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ، وَوَضَعُوا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ.
٧ وَقَالَ يَشُوعُ: «آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ! لِمَاذَا عَبَّرْتَ هذَا الشَّعْبَ الأُرْدُنَّ تَعْبِيرًا لِكَيْ تَدْفَعَنَا إِلَى يَدِ الأَمُورِيِّينَ لِيُبِيدُونَا؟ لَيْتَنَا ارْتَضَيْنَا وَسَكَنَّا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ.
٨ أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدُ: مَاذَا أَقُولُ بَعْدَمَا حَوَّلَ إِسْرَائِيلُ قَفَاهُ أَمَامَ أَعْدَائِهِ؟
٩ فَيَسْمَعُ الْكَنْعَانِيُّونَ وَجَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ وَيُحِيطُونَ بِنَا وَيَقْرِضُونَ اسْمَنَا مِنَ الأَرْضِ. وَمَاذَا تَصْنَعُ لاسْمِكَ الْعَظِيمِ؟».
افصلوا أنفسكم
١٠ فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «قُمْ! لِمَاذَا أَنْتَ سَاقِطٌ عَلَى وَجْهِكَ؟
١١ قَدْ أَخْطَأَ إِسْرَائِيلُ، بَلْ تَعَدَّوْا عَهْدِي الَّذِي أَمَرْتُهُمْ بِهِ، بَلْ أَخَذُوا مِنَ الْحَرَامِ، بَلْ سَرَقُوا، بَلْ أَنْكَرُوا، بَلْ وَضَعُوا فِي أَمْتِعَتِهِمْ.
١٢ فَلَمْ يَتَمَكَّنْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلثُّبُوتِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ. يُدِيرُونَ قَفَاهُمْ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ لأَنَّهُمْ مَحْرُومُونَ، وَلاَ أَعُودُ أَكُونُ مَعَكُمْ إِنْ لَمْ تُبِيدُوا الْحَرَامَ مِنْ وَسَطِكُمْ.
١٣ قُمْ قَدِّسِ الشَّعْبَ وَقُلْ: تَقَدَّسُوا لِلْغَدِ. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: فِي وَسَطِكَ حَرَامٌ يَا إِسْرَائِيلُ، فَلاَ تَتَمَكَّنُ لِلثُّبُوتِ أَمَامَ أَعْدَائِكَ حَتَّى تَنْزِعُوا الْحَرَامَ مِنْ وَسَطِكُمْ.

سكران بالانتصار ( ٧: ١-٥)
يُختتم الأصحاح السادس بانتشار سمعة يشوع عبر كل البلاد بعد الانتصار المستحيل على أريحا. الانتصار على أريحا كان علامة لشعب إسرائيل، لكن من السهل، في أوقات النجاح أن تنسى من و ما الذي رفعك إلى هذا المستوى. الثقة و الطاعة الكاملة هي التي قادت شعب إسرائيل إلى حيثما يوجدون الآن. لكن نرى في هذا النص ، أنه بدأ يتسلل الطمع و الكبرياء إلى قلوبهم. يعصى عخان بن كرمي آوامر الله بالأخذ من الأشياء المحرمة ( عدد١)، و يندفع يشوع إلى الثقة في نصيحة رجاله بدلا من أن يطلب مشورة الرب كما فعل سابقا. تنحرف إسرائيل عن مسار الطاعة، و هكذا يجلبون المصائب على أنفسهم.

هزيمة مهينة( ٧: ٦-٩)
جلبت الهزيمة الغير متوقعة لجيش إسرائيل على أيدي عاي كربا ليشوع و شيوخ إسرائيل. يمزقون ثيابهم و يخرون على الأرض و يضعون ترابا على رؤوسهم، و يرثون ما حدث. من الشيق أن يقول يشوع في رثائه أمام الله" لماذا عبّرت الشعب الأردن" بدلا من أن يقول "لماذا خسرنا المعركة؟" تدل كلماته على نقص ثقته في محبة الله و أمانته. بعد كل ما فعله الله مع إسرائيل ليخرجهم من مصر إلى أرض الموعد. مازال يشك الشعب في صلاحه. لكن الله لا يخطئ و لا يُخلف وعوده، و سيدرك يشوع قريبا أن خطية الإنسان هي أصل الأزمة.

افصلوا أنفسكم ( ٧: ١٠-١٣)
محاسبة الله لشعبه واضحة . لقد أخطأوا بانتهاك العهد معه عندما سرق عخان و أخفى الأشياء المحرمة و التي كان من المفترض أن تُهلك أو تخصص لله. يطلب الله من الشعب أن يخصصوا ذواتهم لأنه كلي القداسة و ليس فيه عيب أو خطأ، لذلك لا يستطيع أن يحتمل يتسامح مع أي خطية. هذا هو الإله الذي نخدمه، يطلب كمالا ، و طهارة كاملة و قداسة من شعبه. بالتأكيد هذا مستحيل أن ندركه بذواتنا، لكن شكرا لله ،،لأن كل من يؤمن بيسوع المسيح، يستره دمه الثمين و يقف أمام الله الأب بارا بالكامل.

التطبيق

من السهل علينا جميعا أن ننسى الله في أوقات النجاح و الارتفاع، لكن علينا أن نتذكر أنه قبل الكبرياء الكسر. هل ستستمر تطلبه في كل مواسم حياتك المختلفة؟
نميل جميعنا لأن نطلب الله في وقت الضيق، لكن يرغب الله في التواصل معنا بشكل يومي. اقض بعص الوقت معه اليوم، في قراءة الكلمة و مشاركته بأفراحك و أحزانك من خلال الصلاة.
فقط من خلال دم المسيح نجونا من غضب القدير. اعترف بخطاياك، تُب، و أشكره من أجل رحمته و نعمته.

الصلاة

سيدي، لقد فحصتني و عرفت قلبي. أعترف أنه ليس هناك ما يُخفى عنك في هذا العالم. سامحني على المرات التي أفضل أن أختبأ في الظلام، لكني اليوم أريد أن أقف أمامك بكل شفافية. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6