Sat | 2025.Sep.06

يهود حقيقيون

الرسالة إلى أهل رومية 2 : 17 - 2 : 29


فضح الرياء
١٧ هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيًّا، وَتَتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ، وَتَفْتَخِرُ بِاللهِ،
١٨ وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ، وَتُمَيِّزُ الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، مُتَعَلِّمًا مِنَ النَّامُوسِ.
١٩ وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ، وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ،
٢٠ وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ، وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ، وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.
٢١ فَأَنْتَ إِذًا الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ الَّذِي تَكْرِزُ: أَنْ لاَ يُسْرَقَ، أَتَسْرِقُ؟
٢٢ الَّذِي تَقُولُ: أَنْ لاَ يُزْنَى، أَتَزْنِي؟ الَّذِي تَسْتَكْرِهُ الأَوْثَانَ، أَتَسْرِقُ الْهَيَاكِلَ؟
٢٣ الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ، أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟
٢٤ لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.
الخارجي مقابل الداخلي
٢٥ فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
٢٦ إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
٢٧ وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
٢٨ لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
٢٩ بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

فضح الرياء (2: 17-24)
يبرز بولس التناقض الحاد بين ما يظنه اليهود عن أنفسهم وما يمارسونه في الواقع. بصفتهم المتلقين الأصليين لناموس الله، ينظر اليهود إلى أنفسهم على أنهم تجسيد للحقيقة والنقاء – مرشدو الأمم ومعلميهم الذين غيبتهم الوثنية. لكن بولس يوبخ اليهود على ممارستهم الخطايا التي يدعون أنهم يكرهونها، وبسبب رياءهم، أصبح اسم الله ملعونًا. يمكن للمؤمنين اليوم الذين نشأوا في أسرة مسيحية أن يقعوا أيضًا في فخ افتراض التفوق الأخلاقي على الآخرين في حين يجدون طرقًا لتبرير خطايانا والتستر عليها. إذا أردنا أن نكون شهودًا فعالين لعظمة الله، يجب أن تتطابق أفعالنا مع أقوالنا.

الخارجي مقابل الداخلي (2: 25-29)
كان الختان في العهد القديم علامة على الانتماء لعهد الله والتكرس من شعبه. لكن العلامة الخارجية للختان لا قيمة لها إذا لم يصاحبها حياة داخلية من الطاعة والخضوع لناموس الله. حتى لو كان على الأمم غير المختونين طاعة الناموس، فهو أفضل من اليهودي المختون الذي يعصي الناموس. يتمثل الغاية النهائية من الختان في الإشارة إلى قلب يتغير بنعمة الله. ومثل اليهود في أيام بولس، لدى المسيحيين المعاصرين الكثير من العلامات والطقوس الخارجية التي تجعلهم يبدون روحانيين. ومع ذلك، فإن هذا لا يضمن التحول الحقيقي لقلب المرء -وهذا شيء لا يستطيع إلا الروح القدس تحقيقه.

التطبيق

لماذا من الأسهل الإشارة إلى خطية الآخرين بدلًا من تحديد خطايانا؟ ما الأمثلة على النفاق الذي لاحظته في حياتك الخاصة؟
ما العلامات والرموز والطقوس المسيحية التي تشكل جزءًا من حياتك؟ ما الأخطار المحتملة للاعتماد بشدة على هذه الأمور لقياس صحتك الروحية؟

الصلاة

أبي، اعفر لي حين يجلب ريائي العار عليك وعلى شعبك. أعني على المسير باستقامة وأنا أتوق جوعًا لطاعتك وأعكس شخصك. باسم الرب يسوع، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6