Thu | 2025.Jun.26

راعينا يستردنا

المزامير 80 : 1 - 80 : 7


وجه الرب
١ يَا رَاعِيَ إِسْرَائِيلَ، اصْغَ، يَا قَائِدَ يُوسُفَ كَالضَّأْنِ، يَا جَالِسًا عَلَى الْكَرُوبِيمِ أَشْرِقْ.
٢ قُدَّامَ أَفْرَايِمَ وَبِنْيَامِينَ وَمَنَسَّى أَيْقِظْ جَبَرُوتَكَ، وَهَلُمَّ لِخَلاَصِنَا.
٣ يَا اَللهُ أَرْجِعْنَا، وَأَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ.
التطلع إلى الله لأجل الرحمة
٤ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، إِلَى مَتَى تُدَخِّنُ عَلَى صَلاَةِ شَعْبِكَ؟
٥ قَدْ أَطْعَمْتَهُمْ خُبْزَ الدُّمُوعِ، وَسَقَيْتَهُمُ الدُّمُوعَ بِالْكَيْلِ.
٦ جَعَلْتَنَا نِزَاعًا عِنْدَ جِيرَانِنَا، وَأَعْدَاؤُنَا يَسْتَهْزِئُونَ بَيْنَ أَنْفُسِهِمْ.
٧ يَا إِلهَ الْجُنُودِ أَرْجِعْنَا، وَأَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ.
الكرمة تُداس
٨ كَرْمَةً مِنْ مِصْرَ نَقَلْتَ. طَرَدْتَ أُمَمًا وَغَرَسْتَهَا.
٩ هَيَّأْتَ قُدَّامَهَا فَأَصَّلَتْ أُصُولَهَا فَمَلأَتِ الأَرْضَ.
١٠ غَطَّى الْجِبَالَ ظِلُّهَا، وَأَغْصَانُهَا أَرْزَ اللهِ.
١١ مَدَّتْ قُضْبَانَهَا إِلَى الْبَحْرِ، وَإِلَى النَّهْرِ فُرُوعَهَا.
١٢ فَلِمَاذَا هَدَمْتَ جُدْرَانَهَا فَيَقْطِفَهَا كُلُّ عَابِرِي الطَّرِيقِ؟
١٣ يُفْسِدُهَا الْخِنْزِيرُ مِنَ الْوَعْرِ، وَيَرْعَاهَا وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.
الكرمة تُسترد
١٤ يَا إِلهَ الْجُنُودِ، ارْجِعَنَّ. اطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ وَانْظُرْ وَتَعَهَّدْ هذِهِ الْكَرْمَةَ،
١٥ وَالْغَرْسَ الَّذِي غَرَسَتْهُ يَمِينُكَ، وَالابْنَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ.
١٦ هِيَ مَحْرُوقَةٌ بِنَارٍ، مَقْطُوعَةٌ. مِنِ انْتِهَارِ وَجْهِكَ يَبِيدُونَ.
١٧ لِتَكُنْ يَدُكَ عَلَى رَجُلِ يَمِينِكَ، وَعَلَى ابْنِ آدَمَ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ،
١٨ فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ. أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ.
١٩ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، أَرْجِعْنَا. أَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ.

وجه الرب (80 : 1 - 3)
يمكنك أن تقول الكثير عن شخص من خلال ملامح وجهه. الضحك أو التجهم يترك آثاراً على وجه الإنسان. عضلات الوجه ستتعود على التحرك في اتجاه معين وبالتالي سيكون للبشرة تجعداتها التي توضح النماذج المعتادة.
الآن تخيل أنك تحدق في وجه الله أو تنظر في عينيه. إذا كانت العيون هي نافذة النفس، حينئذ ستكشف عيون الله كل خصائصه غير المحدودة. وإن كان الوجه يظهر تاريخ الإنسان حينئذ سيكشف وجه الله عن الأبدية. في فقرة اليوم، يصرخ المرنم إلى الله ليدير وجهه ناحيته، لكي ينقذه الشعاع الذي ينبع من وجه الله. عندما يشرق الله بوجهه علينا، هذا يعني أنه أشرق علينا بنوره، وبقوته، وإحساناته.

التطلع إلى الله لأجل الرحمة (80 : 4 - 7)
في هذه الفقرة، يتعلق المرنم بالله وينظر إلى عينيه من خلال الدموع الغزيرة. من المهم أن نلاحظ أن المرنم لا ينكر ذنب شعبه أو ذنبه هو. لكنه بالحري طلب رحمة وإنقاذ. وكمتشفع، يلتمس المرنم من الله أن ينهي ألم شعبه، الذي يتحدث عنه. ما هو مصدر مرآة المرنم؟ عندما يكون الشعب يائساً فإنه يكون قادراً على أي شيء تقريباً. ولأن الكاتب يدرك أنه لا يوجد أحد يُلجأ إليه، لكن الله هو مصدر الرحمة، والغفران، والاسترجاع، لذلك يلجأ إليه. العدد السابع يكرر كلمات العدد الثالث نفسها وهذا يؤكد أن هذا الأمر مهم في هذا المزمور. والتكرار هو إظهار للإيمان يعبر عن الإيمان بأن الله سيخلص ويردهم ثانية.
الكرمة تُداس (80 : 8 - 13)
يفتخر صانعو الخمر بهذا الفن. معظم صانعو الخمر عبارة عن عائلات توارثت هذا العمل منذ أجيال. وبسبب التطور التكنولوجي والابتكارات فقد تحسنوا في صناعة الخمر، لا يوجد شيء يتجاوز العنب في الأهمية. لأن العنب هو الذي يُصنع منه الخمر.
ولأن العنب له أهمية، لذلك يبذل مالكو حقول العنب أقصى ما في وسعهم ليجمعوا المخزون لديهم. وهم إما يزرعون العنب في أماكن بعيدة أو يفرضون سياجاً حول مزارعهم لمنع التجول فيها وأخذ عينات منها. على أية حال نرى في فقرة اليوم أن الله كصانع خمر، قد غرس شعبه ككرمة منتقاة ويفتح حقل كرمة للغرباء والحيوانات عندما تنضج. الله لا يفعل ذلك لأنه أصم بل بسبب خطية إسرائيل الكبيرة، التي جعلت الكرمة بدون فائدة.

الكرمة تُسترد (80 : 14 - 19)
يشار إلى يد الرب في هذا المقطع من(مز80) مرتين وبهذا دلالة خاصة. في(العدد15)يذكر أن يد الرب هي التي غرست شعبه ككرمة ليكون مثل ابن له. وبسبب علاقة الابن بالآب، الله لا يمنع يده عن شعبه ليؤدبه لأنه يحبهم. الآب فقط هو الذي يؤدب أولاده. بواسطة يد الرب يُسترد شعبه ويُقاد إلى حياة الحق والبر. إذا استقرت يد الرب على شعبه، هذا الشعب لا يبتعد، بل سيدعو باسم الرب(عدد18). في(العدد17)توجد إشارتان ليد الرب الإشارة الأولى تشير إلى يد الرب كأداة للشفاء والسلام والإشارة الثانية تشير إلى يد الرب كمكان للمجد.

التطبيق

إذا تخيلت وجه الله في ذهنك، ما العاطفة التي تراها؟ هل تراه غاضباً أم مسروراً بك؟ هل تشعر بتشجيع أم بخوف؟ في الكتاب المقدس وجه الله يصاحبه دائماً الإحسان والشبع.
إذا اقتربنا من الله بحزن وبأس واعتماد بالكامل عليه، هل تعتقد أن الله سينبذنا بعيداً؟ القلب المنكسر والروح المنسحق لا يرفضهما.
من فقرة اليوم نستطيع أن نرى أن الله عن قصد يسمح لشعبه أن يكون عرضة للهجوم من أعدائه. هل قصد الله أن يعاقبهم أو يردهم إليه؟ هل يفعل الله معنا كذلك اليوم؟
إذا كنت تختبر مشاكل في حياتك، اطلب من الرب حكمة لتعرف سبب هذه المشاكل، وإذا كان ذلك لتنقيتك، اطلب يد الرب لتستردك عندما تكون جاهزاً.

الصلاة

أيها الآب الرحيم. التجئ إليك اليوم طالبا رحمة وغفراناً لأجل ما ارتكبته من خطايا وكذلك خطايا عائلتي وأصدقائي. أعرف أنك رحيم وصبور وتسر برجوع أولادك. من فضلك تعال واستردني اليوم. أشرق بوجهك عليِّ. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6