النعمة والسلام مع الرب
المزامير 74 : 1 - 73 : 12
الكتاب الثالثالتأمل في نجاح وإزدهار الأشرار١ إِنَّمَا صَالِحٌ اللهُ لإِسْرَائِيلَ، لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ.٢ أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ. لَوْلاَ قَلِيلٌ لَزَلِقَتْ خَطَوَاتِي.٣ لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ. ٤ لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ، وَجِسْمُهُمْ سَمِينٌ. ٥ لَيْسُوا فِي تَعَبِ النَّاسِ، وَمَعَ الْبَشَرِ لاَ يُصَابُونَ.٦ لِذلِكَ تَقَلَّدُوا الْكِبْرِيَاءَ. لَبِسُوا كَثَوْبٍ ظُلْمَهُمْ. ٧ جَحَظَتْ عُيُونُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ. جَاوَزُوا تَصَوُّرَاتِ الْقَلْبِ.٨ يَسْتَهْزِئُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِالشَّرِّ ظُلْمًا. مِنَ الْعَلاَءِ يَتَكَلَّمُونَ. ٩ جَعَلُوا أَفْوَاهَهُمْ فِي السَّمَاءِ، وَأَلْسِنَتُهُمْ تَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ.١٠ لِذلِكَ يَرْجعُ شَعْبُهُ إِلَى هُنَا، وَكَمِيَاهٍ مُرْوِيَةٍ يُمْتَصُّونَ مِنْهُمْ. ١١ وَقَالُوا: «كَيْفَ يَعْلَمُ اللهُ؟ وَهَلْ عِنْدَ الْعَلِيِّ مَعْرِفَةٌ؟ » ١٢ هُوَذَا هؤُلاَءِ هُمُ الأَشْرَارُ، وَمُسْتَرِيحِينَ إِلَى الدَّهْرِ يُكْثِرُونَ ثَرْوَةً.
الكتاب الثالثمعظم الكتب المقدسة تضع عنواناً فرعياً أعلى عنوان هذا المزمور "الكتاب الثالث"، وجدير بالملاحظة أن تلك العناوين الفرعية تعطي فكرة تاريخية عن هذه المزامير الموجودة بين أيدينا حالياً. كُتب كل مزمور من المزامير بلحن مستقل عن الآخر قبل سقوط أورشليم والسبي البابلي(2مل25). ولكن بعد السبي جُمعت المزامير وقُسمت إلى خمسة كتب، كما هي بين أيدينا الآن. لقد لاحظ Gordon Fee and Douglas Stuart مؤلفا كتاب "كيف تقرأ الكتاب المقدس سفراً سفراً؟" أن كُتب المزامير الخمسة قد رُتبت بعناية لتعكس قصة شعب الله منذ حكم داود إلى ما بعد السبي. الكتاب الأول والثاني (مزمور1ـ72) يحملان شهادة للمملكة الأولى، ويحتويان على أكثر عدد من المزامير التي كتبها الملك داود، أما الكتاب الثالث(من مزمور73ـ 89) فهو على النقيض يحتوي على مزمور واحد فقط لداود، وفيه أصبح الحزن هو الموضوع السائد وخراب أورشليم يشكل خلفية للأحداث. الكتاب الرابع والخامس( مزمور90ـ150) ينهيان سفر المزامير بتأكيد سيادة الله، وحكمه العام بالرغم من ظروف شعبه البائسة. التأمل في نجاح وإزدهار الأشرار (73: 1 - 12)على نحو مناسب، يبدأ(مزمور73)الكتاب الثالث برثاء على دمار وخراب أورشليم. بينما يؤكد العدد الأول ويدعم صلاح الله، يصارع مع مأزق محير لشعب الله: ألا وهو انتشار الشر والظلم في العالم وفي هذه الحالة الخاصة نجاح وازدهار الأشرار. تعلن(الأعداد من1ـ3)"وتوضح الموضوع ككل وتقدم اعترافاً صريحاً للكاتب بأنه فقد إيمانه بيهوه(الرب)والطريق السليم عندما يتأمل معاناة الأبرار بينما يرى طريق الأشرار في النجاح(حسده). فالأشرار يجمعون ثروتهم بطرق عنيفة وهذا ما كان محيراً بصورة خاصة في(الأعداد7ـ8)، وأيضاً إنكارهم السخيف لفكرة عقاب الله لهم. (عدد11).
هل تصارعت يوماً ما مع السؤال المحير، لماذا يسمح الله لشعبه أن يعاني بينما يبدو الأشرار وكأنهم ناجون من العقاب بسهولة؟ تشجع بـ (مزمور73)الذي يذكرك بأنك لست الوحيد الذي يصارع.سنرى في تأمل اليوم الثاني، كيف سيقدم كاتب هذا المزمور حلاً لهذا اللغز. كذلك يعطي الرسول بولس في (1كو15: 19) مفتاحاً لهذا اللغز بقوله" لو كان رجاؤنا في المسيح يقتصر علي هذه الحياة، لكنا أشقى الناس جميعاً!"
أيها الآب السماوي: لا أستطيع أن أفهم طرقك في هذه الأمور لكن امنحني يقيناً دائماً فيك، عندما أتمسك بوعودك المكتوبة في كلمتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.
5327
المزامير 75 : 1 - 75 : 10 | العدل يخص الله
16-06-2025
5326
المزامير 74 : 12 - 74 : 23 | الثقة من المرثاة، الجزء الثاني
15-06-2025
5325
المزامير 74 : 1 - 74 : 11 | الثقة من المرثاة
14-06-2025
5324
المزامير 73 : 13 - 73 : 28 | الحكمة من المرثاة، الجزء الثاني
13-06-2025
5323
المزامير 74 : 1 - 73 : 12 | الحكمة من المرثاة، الجزء الأول
12-06-2025
5322
العدد 36 : 1 - 36 : 13 | قضية الميراث
11-06-2025
5321
العدد 35 : 22 - 35 : 34 | دم مسفوك
10-06-2025
5320
العدد 35 : 9 - 35 : 21 | الجريمة و العقاب
09-06-2025
5319
العدد 35 : 1 - 35 : 8 | أدوار و حقوق و مسؤوليات
08-06-2025
5318
العدد 34 : 16 - 34 : 29 | العشرة الآمناء
07-06-2025
يوحنا 14 : 6