النعمة والسلام مع الرب
العدد 32 : 1 - 32 : 15
صنم الراحة ١ وَأَمَّا بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ فَكَانَ لَهُمْ مَوَاشٍ كَثِيرَةٌ وَافِرَةٌ جِدًّا. فَلَمَّا رَأَوْا أَرْضَ يَعْزِيرَ وَأَرْضَ جِلْعَادَ، وَإِذَا الْمَكَانُ مَكَانُ مَوَاشٍ،٢ أَتَى بَنُو جَادَ وَبَنُو رَأُوبَيْنَ وَكَلَّمُوا مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَرُؤَسَاءَ الْجَمَاعَةِ قَائِلِينَ:٣ «عَطَارُوتُ وَدِيبُونُ وَيَعْزِيرُ وَنِمْرَةُ وَحَشْبُونُ وَأَلِعَالَةُ وَشَبَامُ وَنَبُو وَبَعُونُ،٤ الأَرْضُ الَّتِي ضَرَبَهَا الرَّبُّ قُدَّامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، هِيَ أَرْضُ مَوَاشٍ، وَلِعَبِيدِكَ مَوَاشٍ».٥ ثُمَّ قَالُوا: «إِنْ وَجَدْنَا نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلْتُعْطَ هذِهِ الأَرْضُ لِعَبِيدِكَ مُلْكًا، وَلاَ تُعَبِّرْنَا الأُرْدُنَّ».مخاطر الطمع ٦ فَقَالَ مُوسَى لِبَنِي جَادٍ وَبَنِي رَأُوبَيْنَ: «هَلْ يَنْطَلِقُ إِخْوَتُكُمْ إِلَى الْحَرْبِ، وَأَنْتُمْ تَقْعُدُونَ ههُنَا؟٧ فَلِمَاذَا تَصُدُّونَ قُلُوبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الْعُبُورِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاهُمُ الرَّبُّ؟٨ هكَذَا فَعَلَ آبَاؤُكُمْ حِينَ أَرْسَلْتُهُمْ مِنْ قَادَشَ بَرْنِيعَ لِيَنْظُرُوا الأَرْضَ.٩ صَعِدُوا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ وَنَظَرُوا الأَرْضَ وَصَدُّوا قُلُوبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ دُخُولِ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاهُمُ الرَّبُّ.١٠ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَأَقْسَمَ قَائِلاً:١١ لَنْ يَرَى النَّاسُ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ مِصْرَ، مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا، الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَتَّبِعُونِي تَمَامًا،١٢ مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ الْقِنِزِّيَّ وَيَشُوعَ بْنَ نُونَ، لأَنَّهُمَا اتَّبَعَا الرَّبَّ تَمَامًا.١٣ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَتَاهَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الْجِيلِ الَّذِي فَعَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.١٤ فَهُوَذَا أَنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ عِوَضًا عَنْ آبَائِكُمْ، تَرْبِيَةَ أُنَاسٍ خُطَاةٍ، لِكَيْ تَزِيدُوا أَيْضًا حُمُوَّ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ.١٥ إِذَا ارْتَدَدْتُمْ مِنْ وَرَائِهِ، يَعُودُ يَتْرُكُهُ أَيْضًا فِي الْبَرِّيَّةِ، فَتُهْلِكُونَ كُلَّ هذَا الشَّعْبِ».
صنم الراحة ( ٣٢: ١-٥) جمع الرأوبيون و الجاديون كمية من المواشي و الأغنام ، لذلك عندما يروا أن أرض يعزيز وأرض جلعاد جيدة للرعي، يطلبون من موسى و باقي القادة، إذا كان من المكن أن يستقروا هناك. بل الأكثر من ذلك، أنهم طلبوا بالتحديد " لا تجعلنا نعبر الأردن"، مقترحين أنهم يفضلون أن يستقروا في أمان في هذه الأراضي، دون أن يكون علهم أن يواجهوا المعارك التي تنتظرهم في كنعان. يبدو أن الدافع وراء طلبهم هو الرغبة في الراحة و الرفاهية بدلا من الثقة في مواعيد الرب. أحيانا، حتى الأشياء الجيدة التي يدبرها لنا الله يمكن أن تتحول إلى وثن، عندما نُقدرها أكثر من الله نفسه. مخاطر الطمع ( ٣٢: ٦-١٥) يرد موسى على الرأوبيين و الجاديون بتوبيخ قوي، مطلقا عليهم " تربية أناس خطاة" ( عدد 14). يتسأل عن دافعهم و يتحدى رغبتهم الأنانية في طلب الراحة. كيف يمكن أن يجلسوا مسترحين على جانب الأردن بينما يخرج إخواتهم للحرب. بل أسوأ من هذا، أن أفعالهم يمكن أن تحبط الشعب عن أن يخطوا للأمام و ينالون مواعيد الرب في كنعان. هذا هو خطر الطمع. عندما نطلب لأنفسنا أكثر، نجد صعوبة في تقديم تضحيات لأجل الآخرين. يُعمينا التركيز على رغباتنا عن رغبات الذين حولنا و يمكن أن يكون له تأثيرات مدمرة على مجتمعنا.
متى كانت آخر مرة سمحت فيها لرغباتك العالمية ، أكثر من مواعيد الله أن تُملي عليك قرارتك. تذكر أن هذا العالم ليس وطننا. عش في ضوء الأبدية التي تنتظرك.كيف يمكن أن تمارس أن تضع احتياجات الآخرين قبلك ؟ كيف يساعدك نموذج يسوع المسيح في عمل هذا.
أبي، أشكرك من أجل إظهار مخاطر حياة الراحة و المكاسب المادية. علمني أن أُسر بشخصك، و أثق في مواعيدك. أريد أن تكون حياتي بركة عظيمة للذين حولي. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.
5313
العدد 32 : 16 - 32 : 27 | ردة الفعل تجاه التوبيخ
02-06-2025
5312
العدد 32 : 1 - 32 : 15 | رغبة في الاستقرار
01-06-2025
5311
العدد 31 : 25 - 31 : 54 | جميعها عطية
31-05-2025
5310
العدد 31 : 13 - 31 : 24 | طاعة كاملة
30-05-2025
5309
العدد 31 : 1 - 31 : 12 | عدل الله
29-05-2025
5308
العدد 30 : 1 - 30 : 16 | آخذ العهود
28-05-2025
5307
العدد 29 : 12 - 29 : 40 | عيد خيمة الاجتماع
27-05-2025
5306
العدد 29 : 1 - 29 : 11 | إله قوي
26-05-2025
5305
العدد 28 : 16 - 28 : 31 | احتفالان
25-05-2025
5304
العدد 28 : 1 - 28 : 15 | تذكرة بالعطاء
24-05-2025
يوحنا 14 : 6