Mon | 2025.May.12

محبة غير مشروطة

العدد 22 : 1 - 22 : 14


الخوف من المجهول
١ وَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَنَزَلُوا فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ مِنْ عَبْرِ أُرْدُنِّ أَرِيحَا.
٢ وَلَمَّا رَأَى بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ جَمِيعَ مَا فَعَلَ إِسْرَائِيلُ بِالأَمُورِيِّينَ،
٣ فَزِعَ مُوآبُ مِنَ الشَّعْبِ جِدًّا لأَنَّهُ كَثِيرٌ، وَضَجَِرَ مُوآبُ مِنْ قِبَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
٤ فَقَالَ مُوآبُ لِشُيُوخِ مِدْيَانَ: «الآنَ يَلْحَسُ الْجُمْهُورُ كُلَّ مَا حَوْلَنَا كَمَا يَلْحَسُ الثَّوْرُ خُضْرَةَ الْحَقْلِ». وَكَانَ بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكًا لِمُوآبَ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ.
٥ فَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ، إِلَى فَتُورَ الَّتِي عَلَى النَّهْرِ فِي أَرْضِ بَنِي شَعْبِهِ لِيَدْعُوَهُ قَائِلاً: «هُوَذَا شَعْبٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ. هُوَذَا قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ، وَهُوَ مُقِيمٌ مُقَابَِلِي.
٦ فَالآنَ تَعَالَ وَالْعَنْ لِي هذَا الشَّعْبَ، لأَنَّهُ أَعْظَمُ مِنِّي، لَعَلَّهُ يُمْكِنُنَا أَنْ نَكْسِرَهُ فَأَطْرُدَهُ مِنَ الأَرْضِ، لأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّ الَّذِي تُبَارِكُهُ مُبَارَكٌ وَالَّذِي تَلْعَنُهُ مَلْعُونٌ».
شعب مبارك لله
٧ فَانْطَلَقَ شُيُوخُ مُوآبَ وَشُيُوخُ مِدْيَانَ، وَحُلْوَانُ الْعِرَافَةِ فِي أَيْدِيهِمْ، وَأَتَوْا إِلَى بَلْعَامَ وَكَلَّمُوهُ بِكَلاَمِ بَالاَقَ.
٨ فَقَالَ لَهُمْ: «بِيتُوا هُنَا اللَّيْلَةَ فَأَرُدَّ عَلَيْكُمْ جَوَابًا كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلْعَامَ.
٩ فَأَتَى اللهُ إِلَى بَلْعَامَ وَقَالَ: «مَنْ هُمْ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ الَّذِينَ عِنْدَكَ؟»
١٠ فَقَالَ بَلْعَامُ ِللهِ: «بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَيَّ يَقُولُ:
١١ هُوَذَا الشَّعْبُ الْخَارِجُ مِنْ مِصْرَ قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ. تَعَالَ الآنَ الْعَنْ لِي إِيَّاهُ، لَعَلِّي أَقْدِرُ أَنْ أُحَارِبَهُ وَأَطْرُدَهُ».
١٢ فَقَالَ اللهُ لِبَلْعَامَ: «لاَ تَذْهَبْ مَعَهُمْ وَلاَ تَلْعَنِ الشَّعْبَ، لأَنَّهُ مُبَارَكٌ».
١٣ فَقَامَ بَلْعَامُ صَبَاحًا وَقَالَ لِرُؤَسَاءِ بَالاَقَ: «انْطَلِقُوا إِلَى أَرْضِكُمْ لأَنَّ الرَّبَّ أَبَى أَنْ يَسْمَحَ لِي بِالذَّهَابِ مَعَكُمْ».
١٤ فَقَامَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ وَأَتَوْا إِلَى بَالاَقَ وَقَالُوا: «أَبَى بَلْعَامُ أَنْ يَأْتِيَ مَعَنَا».

الخوف من المجهول ( ٢٢: ١-٦)
بعد الانتصار على سيحون و عوج اللذين حاولا معارضة شعب إسرائيل، ينتقل الشعب إلى سهول موآب و يقيمون هناك، حيث يخططون لمهاجمة مدينة أريحا التي تقع عبر الأردن . و بالرغم أن شعب إسرائيل ليس لديه نية لغزو مدينة موآب، إلا أن بالاق ملك موآب يخشاهم. و في حالة من القلق عن ماذا سيحدث لبلده، لذلك يستأجر بلعام ،نبي بارز، ليلعن شعب إسرائيل في محاولة لكسرهم . كان يمكن لموآب أن تتحالف مع إسرائيل ، لكن الخوف و الاضطراب يجعل بالاق يرى متاعب لا توجد و يتصرف بحماقة، إذ يستعين بنبي وثني ليساعدهعلى هزيمة شعب الله المختار. لكن سيكتشف قريبا أنه لا يوجد شيء يمكن أن يثبط خطط الله.

شعب مبارك لله ( ٢٢: ٧-١٤)
يأمل بالاق أن الأجر سيُغري بلعام، النبي الوثني، فيرسل رُسله برسالة منه. يطلب بلعام منهم أن ينتظروا حتى يشتشير الرب. و هذا دليل على أنه يقر بإلوهية الرب، إله إسرائيل، لكنه لا يعبده وحده. بلعام نبي وثني، يرى الرب كواحد من الآلهة. يتحدث الرب لبلعام و يمنعه من أن يستجيب لطلب بالاق . يمنع بلعام من أن يلعن شعب إسرائيل، لأنه قد باركهم. و بالرغم أن شعب إسرائيل كان عاصيا للرب، إلا أنه مازال يدعوهم مباركين. و هذا ليس لأجل أي شيء فعلوه، لكن لأن الله أمين و يستمر في إظهار رحمته و محبته.

التطبيق

ماهي بعض أمور حياتك التي لا تقر بسيادة الرب عليها؟ ما الذي يعوقك عن أن تدعو الرب لهذه الأماكن ؟
هل حاولت أن تنال بركات الله من خلال الأعمال الصالحة؟ كيف يمكن أن تُذكر نفسك بأن وقوفك أمام الله لا يعتمد على أدائك بل أمانته ؟

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل محبتك الغير مشروطة و تكريسك لي. من فضلك ساعدني أن أرد محبتك بالإيمان و الطاعة. في اسم يسوع المسيح. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6