Fri | 2025.May.09

الحية النحاسية و يسوع المسيح

العدد 21 : 1 - 21 : 9


نعمة و انتصارا
١ وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ إِسْرَائِيلَ جَاءَ فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَ إِسْرَائِيلَ وَسَبَى مِنْهُمْ سَبْيًا.
٢ فَنَذَرَ إِسْرَائِيلُ نَذْرًا لِلرَّبِّ وَقَالَ: «إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي أُحَرِّمُ مُدُنَهُمْ».
٣ فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِ إِسْرَائِيلَ، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ. فَدُعِيَ اسْمُ الْمَكَانِ «حُرْمَةَ».
نظروا و عاشوا
٤ وَارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ الشَّعْبِ فِي الطَّرِيقِ.
٥ وَتَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ».
٦ فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
٧ فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ.
٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا».
٩ فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا.

نعمة و انتصارا ( ٢١: ١-٣)
يعثر المؤمنون و غير المؤمنين في النصوص التي تصف دمار شعوب و مدن، و يرفضونها لأنها عنيفة و قاسية. عندما نقرأ سردا كهذا الذي نجدة في عدد (٣)، الذي يقول " سمع الرب لتضرع إسرائيل و دفع الكنعانيين ليدهم"، يتعجب الناس كيف يمنح إله محب مثل هذا الطلب، قائلين أن الكنعانيين لا يستحقون الموت و الدمار. و لكن عندما نفهم العلاقة بين إلهنا القدوس و الجنس البشري، ندرك أن كل الناس خطاه يستحقون الموت. شخص واحد فقط في كل التاريخ بلا ذنب: ابن الله ، يسوع المسيح. لقد تحمل دينونة الله بالنيابة عنّا، لننال نحن حياة بدلا من الدمار. هذه هي نعمة الله العجيبة.

نظروا و عاشوا ( ٢١: ٤-٩)
يبدأ شعب إسرائيل رحلته حول أدوم، يفقدون صبرهم في الطريق. ينسون كيف كانت حياتهم تعيسة في مصر و يشتكون على الله. تأتي عليهم دينونة سريعة، إذ يرسل الرب ثعابين سامة تلدغ الشعب، و يموت الكثيرون منهم. و إذ يتشفع موسى لأجل الشعب، يأمره الرب "اصنع لك حية محرقة و ضعها على راية" (عدد ٨). عندما ينظر هؤلاءالذين لُدغوا إلى الحية النحاسية سيحيون. تشير هذه الحادث إلى الخلاص الذي الذي سيأتي به يسوع لكل الجنس البشري. كما يشرح يسوع بنفسه في ( يوحنا ٣: ١٤- ١٥)، تشير الحية المرفوعة إلى موته على الصليب.

التطبيق

هل تفهم أن الله كان لديه كل الحق أن يختار أن يمحي كل الجنس البشري؟ اشكر يسوع المسيح من أجل نعمته و رحمته.
عندما نفقد صبرنا لأن الأمور لا تسر بطريقتنا، كثيرا ما تُظهر شكوانا صنم التحكم الذي يكمن في قلوبنا. اطلب من الله أن يساعدك أن تصبر و تنتظر و أن ثتق في طرقه.

الصلاة

أبي، شكرا لأنك أعطيتنا ابنك ليُرفع على الصليب، فنستطيع بالإيمان أن نثبت أعيننا على شخصه و نحيا. شكرا من أجل هذه النعمة الإلهية، أنه غُفر لنا و شفينا من خلال كفارة يسوع. في اسمه. أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6