تَذكِرات (12:1-15)
جميعنا نحتاج إلى أمور تذكِّرنا. نسجل تواريخ وأحداثًا محددة على هواتفنا حتى لا ننساها. لكن هناك مذكِّرات أخرى نحتاجها أيضًا. نحتاج أن نذكر أنفسنا بما أشار له بطرس مسبقًا في رسالته على أنها "وعود ثمينة وعظيمة" لله (آية 4). كل هذه الوعود لنا من خلال إيماننا بيسوع. هناك أوقات تبدو فيها الحياة وكأنها تضمحل، ويتم اختبار إيماننا بشدة. في مثل هذه الأوقات نحتاج أن تنتعش ذاكرتنا باستمرار إذ نتشبث بالرجاء الذي لنا في المسيح. يذكرنا بطرس بمدى أهمية تذكر شعب الله لموضع رجائهم وإيمانهم.

النور الذي يسبق الفجر (16:1-21)
يصف بطرس خبرته مع يسوع على جبل التجلي. جاءت كلمات الله من السماء في ذلك اليوم مؤكدةً أن يسوع هو ابنه الحبيب. ومع ذلك، يخبرنا بطرس أن لدينا شيئًا يمكننا أن نعتمد عليه أكثر، الكلمة النبوية للكتاب المقدس. مثل نور يشرق في الظلمة، كلمات يسوع مكتوبة بوحي الروح القدس لبشر وتشجعنا إذ ننتظر مجيء ربنا. لكن سيأتي يوم يطغي فيه رجوع المسيح نفسه على الكلمة النبوية، مثل إشراق شمس يخسف الأضواء التي تساعد على إرشاد المسافرين في الليل. يا لها من صورة نابضة بالحياة يرسمها بطرس عن موثوقية ودور الكتاب المقدس في حياتنا كمسيحيين!