Thu | 2024.Jan.18

مظهر من التقوى

إنجيل مرقس 7 : 1 - 7 : 13


أكثر من مجرد كلمات
١ واجتمع اليهِ الفريسيون وقومٌ من الكتبة قادمين من اورشليم.
٢ ولما رأَوا بعضًا من تلاميذهِ ياكلون خبزًا بايدٍ دنسة اي غير مغسولة لاموا.
٣ لان الفريسيين وكل اليهود ان لم يغسلوا ايديهم باعتناءٍ لا ياكلون. متمسكين بتقليد الشيوخ.
٤ ومن السوق ان لم يغتسلوا لا ياكلون. واشياءُ اخرى كثيرة تسلموها للتمسُّك بها من غسل كؤُوس واباريق وآنية نحاس واسرَّة.
٥ ثم سأَلهُ الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل ياكلون خبزًا بايدٍ غير مغسولة.
٦ فاجاب وقال لهم حسنًا تنَّبأَ اشعيا عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب. هذا الشعب يكرمني بشفتيهِ واما قلبهُ فمبتعدٌ عني بعيدًا.
٧ وباطلًا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.
٨ لانكم تركتم وصيَّة اللّٰه وتتمسكون بتقليد الناس. غسل الاباريق والكؤوس وامورًا أُخَر كثيرة مثل هذه تفعلون.
تكريس خادع
٩ ثم قال لهم حسنًا رفضتم وصيَّة اللّٰه لتحفظوا تقليدكم.
١٠ لان موسى قال أَكرِمْ اباك وامَّك. ومَنْ يشتم ابًا او امًّا فليَمُتْ موتًا.
١١ واما انتم فتقولون ان قال انسانٌ لابيهِ او امّهِ قربانٌ اي هديةٌ هو الذي تنتفع بهِ مني.
١٢ فلا تَدَعونهُ في ما بعدُ يفعل شيئًا لابيهِ او امّهِ.
١٣ مبطلين كلام اللّٰه بتقليدكم الذي سلَّمتموهُ. وامورًا كثيرة مثل هذه تفعلون

أكثر من مجرد كلمات (1:7-8)
يدوِّن مرقس أن الفريسيين المغتسلين كانوا يصرون على "تقاليد الشيوخ"، طقوس وشعائر مُضافة للناموس. كان الهدف من الشريعة الأصلية عن الغسلات هي فرز الشخص من النجاسة الطقسية قبل التقرب من الله. هذه الشعائر الإضافية جعلت بعض الناس يشعرون أنهم متفوقون دينيًّا عن الآخرين فيما يتعلق بالتزامهم بالمزيد من القواعد. يدخل يسوع في صميم المشكلة: إنهم يمجدون أنفسهم أكثر من الله كما لو كانوا يكرمونه بتقاليدهم. كم من السهل بالنسبة لنا أن نمجد أنفسنا أكثر من الله من خلال الواجبات الدينية! لكن إلهنا ليس أعمى؛ فهو يرى من خلال أفعالنا وينظر لقلوبنا. يرغب في حياتنا، وليس في كلمات شفاه فارغة.

تكريس خادع (9:7-13)
يواصل يسوع كشف المزيد من الرياء القابع تحت تقاليد القادة الدينيين. يكشف كيف كانوا يستخدمون هذه التقاليد لكسر ناموس الله، كما هو الحال في الوصية الخامسة. كان من المفترض أن يقدم البعض ممتلكاتهم لله، جاعلين هذه الممتلكات "قربانًا"، حتى لا يتم استخدامها لرعاية المسنين. كانوا يستخدمون تقاليد من صنع الإنسان لإخفاء دوافعهم الأنانية تحت ادعاء تكريسهم لله. القلب أخدع (إرميا 9:17)، ويبرر شهواته الخاطئة تحت قشرة التقوى. من يمكنه أن يفهم هذا ويستر حماقته؟ كما يذكرنا الكتاب المقدس، الله وحده هو فاحص القلوب ومختبر الكلى (إرميا 10:17).

التطبيق

بأية طرق سعيت لمجد نفسك على حساب التكريس لله؟ ما هي العقبات التي تمنعك من تقديم عبادة حقيقية لله؟
ما هي الأعذار المقبولة اجتماعيًّا التي تقدمها لتقلل من قيمة خطاياك؟ ما هي المسألة التي تحتاج أن يفحص فيها الله دوافعك ويكشف الخطايا المستورة؟

الصلاة

يا أبي، لا تتركني لنفسي. قلبي مليء بالوسائل الخادعة لإشباع جوعه بكلمات وأفعال فارغة بينما أنت وحدك يمكنه إشباعي. دعني لا أجوع لشيء إلا العيش من أجلك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6