Tue | 2023.Aug.29

خدمة في مكان غير متوقع

أعمال الرسل 28 : 1 - 28 : 10


الخدمة أثناء المعاناة
١ وَلَمَّا نَجَوْا وَجَدُوا أَنَّ الْجَزِيرَةَ تُدْعَى مَلِيطَةَ.
٢ فَقَدَّمَ أَهْلُهَا الْبَرَابِرَةُ لَنَا إِحْسَانًا غَيْرَ الْمُعْتَادِ، لأَنَّهُمْ أَوْقَدُوا نَارًا وَقَبِلُوا جَمِيعَنَا مِنْ أَجْلِ الْمَطَرِ الَّذِي أَصَابَنَا وَمِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ.
٣ فَجَمَعَ بُولُسُ كَثِيرًا مِنَ الْقُضْبَانِ وَوَضَعَهَا عَلَى النَّارِ، فَخَرَجَتْ مِنَ الْحَرَارَةِ أَفْعَى وَنَشِبَتْ فِي يَدِهِ.
٤ فَلَمَّا رَأَى الْبَرَابِرَةُ الْوَحْشَ مُعَلَّقًا بِيَدِهِ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ بُدَّ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ قَاتِلٌ، لَمْ يَدَعْهُ الْعَدْلُ يَحْيَا وَلَوْ نَجَا مِنَ الْبَحْرِ».
٥ فَنَفَضَ هُوَ الْوَحْشَ إِلَى النَّارِ وَلَمْ يَتَضَرَّرْ بِشَيْءٍ رَدِيّ
٦ وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَنْتَفِخَ أَوْ يَسْقُطَ بَغْتَةً مَيْتًا. فَإِذِ انْتَظَرُوا كَثِيرًا وَرَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ شَيْءٌ مُضِرٌّ، تَغَيَّرُوا وَقَالُوا: «هُوَ إِلهٌ!».
الأمانة تلد الإحسان
٧ وَكَانَ فِي مَا حَوْلَ ذلِكَ الْمَوْضِعِ ضِيَاعٌ لِمُقَدَّمِ الْجَزِيرَةِ الَّذِي اسْمُهُ بُوبْلِيُوسُ. فَهذَا قَبِلَنَا وَأَضَافَنَا بِمُلاَطَفَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.
٨ فَحَدَثَ أَنَّ أَبَا بُوبْلِيُوسَ كَانَ مُضْطَجِعًا مُعْتَرًى بِحُمَّى وَسَحْجٍ. فَدَخَلَ إِلَيْهِ بُولُسُ وَصَلَّى، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ فَشَفَاهُ.
٩ فَلَمَّا صَارَ هذَا، كَانَ الْبَاقُونَ الَّذِينَ بِهِمْ أَمْرَاضٌ فِي الْجَزِيرَةِ يَأْتُونَ وَيُشْفَوْنَ.
١٠ فَأَكْرَمَنَا هؤُلاَءِ إِكْرَامَاتٍ كَثِيرَةً. وَلَمَّا أَقْلَعْنَا زَوَّدُونَا مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ.

الخدمة أثناء المعاناة (1:28-6)
لنا أن نتخيل مدى إرهاق بولس بعدما رَسَت السفينة عند مالطا. كان من شأن متاعب رحلته البحرية والإجهاد العقلي للمحاكمات المُقبِلة أن تُثقل كاهله. الجو بارد وممطر، وثياب بولس مبتلة، ومع ذلك نرى قلب خدمة بولس وهو يجمع الحطب للمساعدة في إشعال النار لجميع الناس. ستكون هناك أوقات في حياتنا نشعر فيها بالضجر، ومع ذلك نحن مدعوون للاستمرار في الخدمة سواء كان ذلك في منازلنا أو في كنائسنا. حتى في تلك المواسم، يمكننا أن نخدم بفرح لأننا نعرف ما يكتشفه شعب مالطا عندما لم يصب بولس بأذى من ثعبان سام: الله يبتسم لنا، وسوف يدعمنا دائمًا.

الأمانة تلد الإحسان (7:28-10)
يعكس شفاء بولس لأبي بوبليوس ما فعله يسوع مع حماة بطرس: شفاها يسوع مما جعل المحليين يجلبون مرضاهم إليهم. عندما نخدم المحيطين بنا من خلال تشجيعهم ومساعدتهم والصلاة من أجلهم بمحبة، سيستخدمنا الله للتأثير على أشخاص أكثر. يعرف أن الأمانة تأتي بالمزيد من الأمانة في مهام الخدمة المستقبلية. وإذ نطيع الله، قد يسمح لنا أن نجد استحسانًا في عيون الآخرين مثلما نال بولس ورفقاؤه في السفينة إحسانًا من بوبليوس وشعبه. لذلك لا نسعى أن نحيا كموصِّلين لبركة الله بدافع محبتنا له وللآخرين فحسب، بل نثق أن الرب سيباركنا على مجهوداتنا.

التطبيق

كيف يدعوك الله أن تخدم في الموسم الحالي؟ كيف يمكنك الاحتفاظ بقلب مبتهج في الخدمة حتى عندما تكون الحياة صعبة؟
متى رأيت الله يعطيك إحسانًا في عين الآخرين؟ مَن الذي يدعوك الله أن توصل له البركة؟

الصلاة

ربنا العزيز، شكرًا لك على ابتسامتك الأبدية لي، الابتسامة التي تقويني حتى أخدمك بصورة جيدة في المنزل والعمل والكنيسة. ساعدني أن أكون أمينًا في الفرص التي أعطيتني إياها وامنحني إحسانًا معك ومع الآخرين. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6