Sat | 2023.May.13

الرجاء في الله وحده

صموئيل الثاني 17 : 15 - 17 : 29


الله معنا
١٥ وَقَالَ حُوشَايُ لِصَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنَيْنِ: «كَذَا وَكَذَا أَشَارَ أَخِيتُوفَلُ عَلَى أَبْشَالُومَ وَعَلَى شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَكَذَا وَكَذَا أَشَرْتُ أَنَا.
١٦ فَالآنَ أَرْسِلُوا عَاجِلاً وَأَخْبِرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: لاَ تَبِتْ هذِهِ اللَّيْلَةَ فِي سُهُولِ الْبَرِّيَّةِ، بَلِ اعْبُرْ لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ الْمَلِكُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ».
١٧ وَكَانَ يُونَاثَانُ وَأَخِيمَعَصُ وَاقِفَيْنِ عِنْدَ عَيْنِ رُوجَلَ، فَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَخْبَرَتْهُمَا، وَهُمَا ذَهَبَا وَأَخْبَرَا الْمَلِكَ دَاوُدَ، لأَنَّهُمَا لَمْ يَقْدِرَا أَنْ يُرَيَا دَاخِلَيْنِ الْمَدِينَةَ.
١٨ فَرَآهُمَا غُلاَمٌ وَأَخْبَرَ أَبْشَالُومَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا عَاجِلاً وَدَخَلاَ بَيْتَ رَجُل فِي بَحُورِيمَ وَلَهُ بِئْرٌ فِي دَارِهِ، فَنَزَلاَ إِلَيْهَا.
١٩ فَأَخَذَتِ الْمَرْأَةُ وَفَرَشَتْ سَجْفًا عَلَى فَمِ الْبِئْرِ وَسَطَحَتْ عَلَيْهِ سَمِيذًا فَلَمْ يُعْلَمِ الأَمْرُ.
٢٠ فَجَاءَ عَبِيدُ أَبْشَالُومَ إِلَى الْمَرْأَةِ إِلَى الْبَيْتِ وَقَالُوا: «أَيْنَ أَخِيمَعَصُ وَيُونَاثَانُ؟» فَقَالَتْ لَهُمُ الْمَرْأَةُ: «قَدْ عَبَرَا قَنَاةَ الْمَاءِ». وَلَمَّا فَتَّشُوا وَلَمْ يَجِدُوهُمَا رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٢١ وَبَعْدَ ذِهَابِهِمْ خَرَجَا مِنَ الْبِئْرِ وَذَهَبَا وَأَخْبَرَا الْمَلِكَ دَاوُدَ، وَقَالاَ لِدَاوُدَ: «قُومُوا وَاعْبُرُوا سَرِيعًا الْمَاءَ، لأَنَّ هكَذَا أَشَارَ عَلَيْكُمْ أَخِيتُوفَلُ».
٢٢ فَقَامَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ وَعَبَرُوا الأُرْدُنَّ. وَعِنْدَ ضَوْءِ الصَّبَاحِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ لَمْ يَعْبُرِ الأُرْدُنَّ.
رجاء في غير محله
٢٣ وَأَمَّا أَخِيتُوفَلُ فَلَمَّا رَأَى أَنَّ مَشُورَتَهُ لَمْ يُعْمَلْ بِهَا، شَدَّ عَلَى الْحِمَارِ وَقَامَ وَانْطَلَقَ إِلَى بَيْتِهِ إِلَى مَدِينَتِهِ، وَأَوْصَى لِبَيْتِهِ، وَخَنَقَ نَفْسَهُ وَمَاتَ وَدُفِنَ فِي قَبْرِ أَبِيهِ.
٢٤ وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى مَحَنَايِمَ. وَعَبَرَ أَبْشَالُومُ الأُرْدُنَّ هُوَ وَجَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ.
٢٥ وَأَقَامَ أَبْشَالُومُ عَمَاسَا بَدَلَ يُوآبَ عَلَى الْجَيْشِ. وَكَانَ عَمَاسَا ابْنَ رَجُل اسْمُهُ يِثْرَا الإِسْرَائِيلِيُّ الَّذِي دَخَلَ إِلَى أَبِيجَايِلَ بِنْتِ نَاحَاشَ أُخْتِ صَرُويَةَ أُمِّ يُوآبَ.
٢٦ وَنَزَلَ إِسْرَائِيلُ وَأَبْشَالُومُ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ.
٢٧ وَكَانَ لَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى مَحَنَايِمَ أَنَّ شُوبِيَ بْنَ نَاحَاشَ مِنْ رَبَّةِ بَنِي عَمُّونَ، وَمَاكِيرَ بْنُ عَمِّيئِيلَ مِنْ لُودَبَارَ، وَبَرْزَلاَّيَ الْجِلْعَادِيَّ مِنْ رُوجَلِيمَ،
٢٨ قَدَّمُوا فَرْشًا وَطُسُوسًا وَآنِيَةَ خَزَفٍ وَحِنْطَةً وَشَعِيرًا وَدَقِيقًا وَفَرِيكًا وَفُولاً وَعَدَسًا وَحِمِّصًا مَشْوِيًّا
٢٩ وَعَسَلاً وَزُبْدَةً وَضَأْنًا وَجُبْنَ بَقَرٍ، لِدَاوُدَ وَلِلشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ لِيَأْكُلُوا، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «الشَّعْبُ جَوْعَانُ وَمُتْعَبٌ وَعَطْشَانُ فِي الْبَرِّيَّةِ».

الله معنا (15:17-22)
يعمل الله على إنقاذ حياة داود من يد أبشالوم لكن طريق الخلاص ليس سهلًا. رأى رجال أبشالوم الرسل المُرسلين لتحذير داود لذلك أُجبروا على الاختباء في بئر، ومن حسن الحظ أنه لم يتم العثور عليهم واستطاعوا الوصول إلى الملك داود ونصحوه أن يعبر نهر الأردن. في رحلتنا مع الله، حتى عندما نسير وفقًا لوصاياه، ستكون هناك معوقات بالتأكيد بطول الطريق لكن الله لا يتركنا أبدًا؛ فهو حاضر معنا في ظلام الانتظار ويحملنا بأمان عبر التيارات الهائجة. سيتأكد من وصولنا لوِجهتنا.

رجاء في غير محله (23:17-29)
عندما يرى أخيتوفل أن مشورته لم يُؤخذ بها ويدرك أن أبشالوم على الأرجح سيُهزم على يد داود، يقرر أن ينهي حياته. وضع كل رجائه في نجاح أبشالوم ولا يرى أي سبب آخر للحياة عند فقدان رجائه. توضح لنا نهاية أخيتوفل المأساوية مدى حماقة أن نضع رجاءنا في شخص آخر. لا يهم كيف يبدو ذلك الشخص رائع، فهو مجرد خاطئ آخر لديه سقطات وفشل سيخيب أملنا في النهاية. الله وحده يستحق ثقتنا ورجاؤنا. لن يخزينا قط؛ لن يهجرنا أبدًا. لنضع ثقتنا فيه لأن من وضع ثقته في الرب لن يخزى.

التطبيق

ما هي المعوقات أو المعارضة التي تواجهها الآن في رحلة إيمانك؟ كيف أعلن الله عن حضوره لك في هذا الوقت؟
متى خُزيت من شخص وثقت فيه؟ لماذا يستحق الله كل رجائك وثقتك؟

الصلاة

يا الله الآب، شكرًا لك لأنك تعمل دائمًا في حياتي. ساعدني أن أتذكر أنك تفعل كل الأمور لخيري ومجدك. أضع رجائي فيك وحدك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6